تتويج المغربي عثمان معما بجائزة أفضل لاعب في مونديال الشباب تحت 20 عامًا
في ختام منافسات بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا التي أقيمت مؤخرًا، تم اختيار النجم المغربي الصاعد، عثمان معما، كأفضل لاعب في البطولة، ليحصل على جائزة الكرة الذهبية المرموقة. جاء هذا التتويج المستحق بعد الأداء الفني الرفيع الذي قدمه اللاعب طوال مشوار منتخب بلاده التاريخي في البطولة، حيث كان العقل المدبر والمحرك الأساسي لـ"أشبال الأطلس". وقد حلّ المهاجم الإسباني، أليخاندرو الزابيري، في المركز الثاني لينال جائزة الكرة الفضية كوصيف لأفضل لاعب.

خلفية عن البطولة والأداء المغربي
شهدت النسخة الأخيرة من مونديال الشباب منافسة قوية بين نخبة المنتخبات العالمية، وتميزت بظهور مواهب كروية واعدة. وفي هذا السياق، برز المنتخب المغربي كأحد أقوى الفرق في البطولة، حيث قدم أداءً تكتيكيًا وبدنيًا لافتًا، مكنه من تجاوز منتخبات عريقة في الأدوار الإقصائية والوصول إلى المربع الذهبي، في إنجاز يُعد الأبرز للكرة المغربية على مستوى هذه الفئة العمرية منذ سنوات طويلة. اعتمد الفريق على تنظيم دفاعي محكم وهجمات مرتدة سريعة، كان بطلها الأول الجناح المهاري عثمان معما.
أداء معما الاستثنائي: مفتاح نجاح "أشبال الأطلس"
لم يكن فوز عثمان معما بالجائزة مفاجئًا للمتابعين، فقد كان اللاعب الأكثر تأثيرًا في صفوف فريقه وفي البطولة بشكل عام. شغل معما مركز الجناح الأيسر، لكنه تمتع بحرية تكتيكية مكنته من التحرك في كافة أرجاء الملعب، وصناعة الفارق بفضل سرعته الفائقة وقدرته الاستثنائية على المراوغة والتمرير. وخلال مشواره في البطولة، تمكن معما من تسجيل 4 أهداف حاسمة، بالإضافة إلى صناعته لـ5 تمريرات حاسمة لزملائه، مما جعله أحد أكثر اللاعبين مساهمة في الأهداف. برز دوره بشكل خاص في الأدوار الإقصائية، حيث سجل هدف الفوز في مباراة ربع النهائي وقدم أداءً بطوليًا في نصف النهائي، مما رسخ مكانته كنجم أول للبطولة بلا منازع.
جوائز البطولة الأخرى
إلى جانب تتويج معما، قامت اللجنة الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بتوزيع الجوائز الفردية الأخرى على اللاعبين الذين تميزوا خلال المنافسات. وشملت قائمة الفائزين ما يلي:
- الكرة الفضية (ثاني أفضل لاعب): المهاجم الإسباني أليخاندرو الزابيري، الذي قاد منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية.
 - الكرة البرونزية (ثالث أفضل لاعب): لاعب خط الوسط البرازيلي جواو مينديز، الذي كان له دور محوري في أداء منتخب السامبا.
 - الحذاء الذهبي (هداف البطولة): الإيطالي ماركو روسي، برصيد 7 أهداف.
 - القفاز الذهبي (أفضل حارس مرمى): الحارس الأرجنتيني سانتياغو لونا، الذي ساهم في الحفاظ على نظافة شباك فريقه في عدة مباريات.
 
أهمية الإنجاز للكرة المغربية
يُعد فوز عثمان معما بجائزة أفضل لاعب في مونديال الشباب إنجازًا تاريخيًا يعكس التطور الكبير الذي تشهده منظومة كرة القدم في المغرب، خاصة على مستوى الفئات السنية. ويأتي هذا التتويج ليكمل سلسلة النجاحات المغربية الأخيرة، وأبرزها الإنجاز التاريخي للمنتخب الأول في كأس العالم 2022. كما يضع هذا اللقب الفردي اللاعب الشاب تحت أنظار كبرى الأندية الأوروبية، ويتوقع أن يشكل نقطة تحول فارقة في مسيرته الاحترافية. ويمثل نجاح معما ورفاقه مصدر إلهام لجيل جديد من المواهب المغربية، ويؤكد على أن مستقبل كرة القدم في البلاد يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق المزيد من الإنجازات العالمية.





