تحديات فنية تواجه مدرب الأهلي الجديد: من ضعف الدفاع إلى إهدار الفرص
بعد أيام قليلة من توليه المسؤولية الفنية للنادي الأهلي، بدأ المدرب الدنماركي الجديد، جيس ثورب، في تحديد مجموعة من المشاكل الفنية العاجلة التي تواجه الفريق وتعيق تحقيق النتائج المأمولة. وتأتي هذه التحديات في فترة حساسة يسعى فيها النادي لاستعادة توازنه والمنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، مما يضع على عاتق المدرب الجديد مهمة إيجاد حلول سريعة وفعالة.

أبرز الملفات على طاولة الجهاز الفني
كشفت التقارير الأولية الصادرة خلال الأيام الماضية أن الجهاز الفني بقيادة ثورب قد رصد عدة نقاط ضعف رئيسية تحتاج إلى معالجة فورية. وتتركز هذه المشاكل في ثلاثة جوانب أساسية أثرت بشكل مباشر على أداء الفريق ونتائجه الأخيرة:
- الأخطاء الدفاعية المتكررة: يعاني الخط الخلفي للفريق من غياب التنظيم في بعض الأحيان، بالإضافة إلى الوقوع في أخطاء فردية كلفت الفريق أهدافاً سهلة في مباريات مهمة. وتتطلب هذه المشكلة عملاً تكتيكياً مكثفاً لزيادة الانسجام بين اللاعبين وتقليل المساحات التي يستغلها المنافسون.
- مستوى اللياقة البدنية: لوحظ تراجع في المعدل البدني لبعض اللاعبين خلال مجريات الشوط الثاني من المباريات، مما يؤثر على قدرتهم على تطبيق الضغط العالي والحفاظ على نفس نسق الأداء طوال التسعين دقيقة. ويعتبر رفع الكفاءة البدنية للفريق أحد أولويات المدرب لضمان قدرة الفريق على مجاراة إيقاع المباريات المتقاربة.
- إهدار الفرص السهلة: على الرغم من قدرة الفريق على خلق عدد كبير من الفرص الهجومية، إلا أن اللمسة الأخيرة أمام المرمى تمثل إحدى أكبر المشاكل. وقد تسبب إهدار الفرص المحققة في فقدان الفريق لنقاط ثمينة كانت في متناوله، وهو ما يتطلب تركيزاً على التدريبات النوعية للمهاجمين لرفع الفعالية الهجومية.
مباراة بتروجت كشفت نقاط الضعف
شكلت مباراة الفريق الأخيرة أمام بتروجت في الدوري، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1 مساء الأربعاء الماضي، نموذجاً واضحاً لهذه التحديات. فعلى الرغم من سيطرة الأهلي على معظم فترات اللقاء وصناعة العديد من الفرص، إلا أن الأخطاء الدفاعية وعدم استغلال الفرص حالا دون تحقيق الفوز، مما أثار قلق الجهاز الفني وأكد له حجم العمل المطلوب في المرحلة المقبلة.
أهمية المرحلة المقبلة
يدرك المدرب الجديد أن الوقت ليس في صالحه، حيث تنتظر الفريق استحقاقات هامة تتطلب جاهزية فنية وبدنية كاملة. ويعول الجهاز الفني على فترة التوقف القادمة لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح الأخطاء، أملاً في أن يتمكن الفريق من استعادة بريقه المعهود وتحقيق طموحات جماهيره التي لا تقبل بغير الانتصارات والبطولات.





