تحديد موعد بداية رمضان 2026: الحسابات الفلكية ورؤية الهلال
مع اقتراب عام 2026، يتزايد اهتمام المسلمين حول العالم بمعرفة الموعد المتوقع لبداية شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا. وتشير الحسابات الفلكية الأولية إلى أن الشهر الفضيل سيبدأ في أواخر شهر فبراير، ليكمل عدته ثلاثين يومًا. ويعتمد تحديد بداية الشهور الهجرية على عاملين أساسيين: الحسابات العلمية الدقيقة التي تحدد لحظة ولادة الهلال، والرؤية الشرعية التي تستلزم مشاهدة الهلال بالعين المجردة بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من شهر شعبان.

التوقعات الفلكية لشهر رمضان 1447 هـ
وفقًا للتقديرات الفلكية المبدئية، من المتوقع أن يولد هلال شهر رمضان لعام 1447 هـ بعد غروب شمس يوم الخميس الموافق 26 فبراير 2026. وبناءً على إمكانية رؤية الهلال في تلك الليلة في العديد من الدول العربية والإسلامية، يُرجح أن يكون اليوم التالي هو غرة الشهر الكريم. وتوضح البيانات الفلكية التفاصيل التالية:
- غرة رمضان (1 رمضان 1447 هـ): من المتوقع أن تكون يوم الجمعة، 27 فبراير 2026.
- عدد أيام الشهر: تشير الحسابات إلى أن شهر شعبان سيكون 29 يومًا، بينما سيكمل شهر رمضان عدته ليصبح 30 يومًا كاملًا.
- نهاية رمضان: بناءً على ذلك، سيكون آخر أيام الصيام هو يوم السبت، 28 مارس 2026.
- عيد الفطر (1 شوال 1447 هـ): يُتوقع أن يحل أول أيام عيد الفطر المبارك يوم الأحد، 29 مارس 2026.
من المهم التأكيد على أن هذه المواعيد تظل تقديرية وتستند إلى الحسابات العلمية، وتخضع دائمًا للتأكيد الرسمي من خلال الرؤية الشرعية للهلال التي تعلنها الجهات المختصة في كل دولة.
آلية تحديد بداية الشهر: بين العلم والتقاليد
تعتمد الدول الإسلامية على منهجين رئيسيين لتحديد بداية شهر رمضان. المنهج الأول هو الحساب الفلكي، الذي يوفر دقة عالية في تحديد موعد ولادة القمر الجديد (الاقتران المركزي) وإمكانية رؤيته بناءً على معايير فلكية محددة مثل عمر الهلال وارتفاعه عن الأفق. أما المنهج الثاني، وهو المعتمد رسميًا في غالبية الدول، فهو الرؤية الشرعية، والتي تستند إلى شهادة الشهود العدول برؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات بعد غروب شمس يوم 29 من شعبان. هذا الاختلاف في المنهجية قد يؤدي أحيانًا إلى تباين في يوم بدء الصيام بين دولة وأخرى ببضعة أيام، خصوصًا في المناطق التي تكون فيها رؤية الهلال صعبة أو مستحيلة.
لماذا يتغير موعد رمضان كل عام؟
يعود السبب في التقدم السنوي لموعد شهر رمضان في التقويم الميلادي إلى الاختلاف الجوهري بين التقويمين الهجري والميلادي. يستند التقويم الهجري الإسلامي إلى دورة القمر، حيث يبلغ طول السنة الهجرية حوالي 354 أو 355 يومًا. في المقابل، يعتمد التقويم الميلادي على دورة الشمس، وسنته أطول بحوالي 10 إلى 11 يومًا (365 يومًا تقريبًا). هذا الفارق الزمني يجعل شهر رمضان يتقدم كل عام بنفس المقدار تقريبًا ضمن فصول السنة الميلادية، مما يسمح للمسلمين في مختلف أنحاء العالم بصيام الشهر في ظروف مناخية وفصول متنوعة على مدار دورة تمتد لنحو 33 عامًا. ففي عام 2026، سيحل رمضان في نهاية فصل الشتاء، مما يعني ساعات صيام معتدلة نسبيًا في نصف الكرة الشمالي.





