تصريحات ياسر الزابيري النارية بعد تتويج المغرب بكأس العالم تحت 20 عاماً على حساب الأرجنتين
عقب إنجاز تاريخي لكرة القدم المغربية، توّج المنتخب المغربي بلقب كأس العالم تحت 20 عاماً للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه المستحق على نظيره الأرجنتيني في المباراة النهائية التي أقيمت في 15 يوليو 2024. وقد أثارت تصريحات قائد المنتخب المغربي، ياسر الزابيري، بعد المباراة اهتماماً واسعاً، حيث ردّ فيها على ما اعتبره ثرثرة الأرجنتينيين قبل اللقاء، مؤكداً أن الرد الحاسم جاء على أرض الملعب.

خلفية المباراة والبطولة
شهدت البطولة، التي استضافتها المكسيك، مشاركة نخبة منتخبات الشباب من مختلف أنحاء العالم، ونجح المنتخب المغربي في إظهار مستويات فنية وتكتيكية عالية مكنته من تجاوز أبرز المنافسين. وصل «أسود الأطلس» إلى النهائي بعد مسيرة حافلة بالانتصارات، تضمنت عروضاً قوية أمام منتخبات عريقة. أما المنتخب الأرجنتيني، الذي يُعرف بتاريخه الحافل في فئات الشباب، فقد كان مرشحاً بقوة للفوز باللقب، وتخللت تصريحات بعض لاعبيه وإعلامييه قبل المباراة نوعاً من الثقة المبالغ فيها، والتي فُسّرت لاحقاً بأنها استخفاف بقدرات الفريق المغربي الشاب.
مجريات النهائي والأداء المغربي الساحق
أقيمت المباراة النهائية وسط ترقب جماهيري كبير، وشهدت سيطرة شبه مطلقة للمنتخب المغربي. تمكن «أسود الأطلس» من فرض أسلوب لعبهم ببراعة، مستفيدين من السرعة والمهارة الفردية للاعبيهم والتنظيم الدفاعي المحكم. افتتح المغرب التسجيل في الشوط الأول، وواصل الضغط ليضيف هدفين آخرين في الشوط الثاني، ليُنهي المباراة بنتيجة 3-0. هذا الأداء القوي لم يترك مجالاً للشك في أحقية المغرب باللقب، حيث قدم الفريق عرضاً متكاملاً على الصعيدين الهجومي والدفاعي، وأثبت أن اللياقة البدنية والتركيز الذهني كانا في ذروتهما.
تصريحات الزابيري: رد حاسم على الثرثرة
عقب إطلاق صافرة النهاية وإعلان المغرب بطلاً للعالم، عبّر ياسر الزابيري، الذي قدم أداءً قيادياً مميزاً طوال البطولة، عن سعادته وفخره الكبيرين. في تصريحاته لوسائل الإعلام، قال الزابيري بلهجة حاسمة: «يتكلّمون كثيراً والمغرب أكلهم بالمباراة»، في إشارة واضحة إلى التصريحات الأرجنتينية التي سبقت اللقاء. وأوضح الزابيري أن فريقه اختار الرد على الثرثرة داخل المستطيل الأخضر، وأن العمل الجاد والروح القتالية كانا مفتاح الفوز. هذه التصريحات لقيت تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الرياضية، واعتُبرت تعبيراً عن الثقة بالنفس والرد العملي على الغرور.
تداعيات الفوز والاحتفالات
يمثل هذا التتويج نقطة تحول في تاريخ كرة القدم المغربية، ويعزز مكانة المغرب كقوة صاعدة في كرة القدم العالمية، خاصة على مستوى الفئات السنية. وقد عمت الاحتفالات الشوارع المغربية، ولقي اللاعبون والجهاز الفني استقبالاً الأبطال عند عودتهم إلى الوطن. يُنتظر أن يفتح هذا الإنجاز آفاقاً واسعة أمام هؤلاء اللاعبين الشباب، وعلى رأسهم ياسر الزابيري، للانتقال إلى مستويات أعلى في مسيرتهم الكروية، سواء مع الأندية الكبرى أو في صفوف المنتخب الوطني الأول مستقبلاً. كما يؤكد هذا الفوز على فعالية الاستراتيجيات المتبعة لتطوير المواهب الشابة في الأكاديميات المغربية لكرة القدم.