تفاصيل أسعار تذاكر المتحف المصري الكبير ومراحل افتتاحه التشغيلي
في خطوة تسبق الافتتاح الرسمي الكامل الذي يترقبه العالم، يواصل المتحف المصري الكبير استقبال زواره ضمن مرحلة تشغيل تجريبي تهدف إلى اختبار جاهزية الأنظمة وقياس تجربة الجمهور. هذا الصرح الثقافي، الذي يقع على مقربة من أهرامات الجيزة، يمثل أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. وقد حددت الإدارة المصرية المسؤولة عن المشروع أسعار التذاكر لهذه الفترة الانتقالية، والتي تتيح للزوار فرصة فريدة لاستكشاف الهندسة المعمارية المذهلة للمبنى والاطلاع على بعض معالمه الرئيسية قبل إتاحة الدخول إلى كافة قاعاته الأثرية.

أسعار التذاكر المعلنة لفترة التشغيل المحدود
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن باقات الأسعار المخصصة للجولات المحدودة داخل المتحف، مع التأكيد على أن الحجز يتم إلكترونياً بشكل أساسي عبر المنصة الرسمية للمتحف لضمان تنظيم تدفق الزوار. تشمل هذه الأسعار الدخول إلى المناطق المفتوحة حالياً فقط، وتم تقسيمها على النحو التالي:
- للزائر الأجنبي (غير العربي): تبلغ قيمة تذكرة الدخول للبالغين 1200 جنيه مصري، في حين تم تحديد سعر تذكرة الطالب عند 750 جنيهاً مصرياً، شريطة إبراز ما يثبت الهوية الطلابية.
 - للزائر المصري والمواطن العربي: يبلغ سعر تذكرة الدخول للبالغين 300 جنيه مصري، بينما تبلغ قيمة تذكرة الطالب 150 جنيهاً مصرياً.
 - يُسمح بدخول الأطفال حتى سن 6 سنوات مجاناً.
 
من المهم التنويه إلى أن هذه التذاكر لا تغطي تكلفة الدخول إلى القاعات الرئيسية التي لا تزال مغلقة، مثل قاعات عرض كنوز الملك توت عنخ آمون. كما أن هناك فعاليات خاصة، مثل معرض "توت عنخ آمون التفاعلي" الرقمي، تتطلب شراء تذاكر منفصلة بتكلفة إضافية.
ما يمكن للزوار رؤيته خلال المرحلة الحالية
تركز الجولات المتاحة حالياً على تعريف الجمهور بالمساحات العامة والمرافق الرئيسية للمتحف، وهي تجربة تهدف إلى إبراز عظمة التصميم والإعداد للكنوز التي سيحتضنها. تشمل المناطق المتاحة للزيارة:
- البهو العظيم: وهي القاعة الرئيسية الشاسعة التي تستقبل الزوار، ويتوسطها تمثال الملك رمسيس الثاني الذي يزن أكثر من 80 طناً.
 - الدرج العظيم: وهو ممر صاعد ضخم يمتد على مساحة واسعة، وتصطف على جانبيه مجموعة من التماثيل والقطع الأثرية الضخمة التي تمهد لقصة الحضارة المصرية.
 - المسلة المعلقة: وهي أول مسلة في التاريخ يتم عرضها معلقة، مما يتيح للزوار رؤية خرطوش الملك رمسيس الثاني الموجود في قاعدتها لأول مرة.
 - المناطق التجارية والترفيهية: وتشمل عدداً من المطاعم والمقاهي والمتاجر المتخصصة في الهدايا التذكارية والمستنسخات الأثرية، بالإضافة إلى الحدائق الخارجية الشاسعة.
 
الأهمية الثقافية والسياحية للمشروع
يمثل المتحف المصري الكبير نقلة نوعية في طريقة عرض التراث المصري، حيث تم تصميمه ليكون مركزاً ثقافياً وتعليمياً وبحثياً عالمياً. الهدف الأساسي من إنشائه هو الحفاظ على الآثار المصرية وعرضها بأساليب حديثة وتفاعلية. وتكمن أهميته الكبرى في أنه سيضم لأول مرة في التاريخ مجموعة كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة، والتي تتجاوز 5000 قطعة، بعد أن كانت موزعة بين عدة مواقع. ومن المتوقع أن يساهم المتحف بعد افتتاحه الكامل في إحداث طفرة كبيرة في قطاع السياحة المصري، وجذب ملايين الزوار سنوياً.
الانتظار والترقب للافتتاح الرسمي
على الرغم من نجاح مرحلة التشغيل التجريبي، لم يتم حتى الآن تحديد موعد نهائي للافتتاح الرسمي والكامل للمتحف. وتشير التصريحات الرسمية إلى أن الترتيبات تجري على قدم وساق لضمان أن يكون حفل الافتتاح حدثاً عالمياً يليق بتاريخ مصر وعظمة المشروع. ومع هذا الافتتاح المنتظر، سيتم الإعلان عن هيكل أسعار التذاكر النهائي الذي سيشمل الوصول إلى كافة القاعات والمجموعات الأثرية، ليقدم للزائر تجربة متكاملة وغامرة في رحاب الحضارة المصرية القديمة.