تفاصيل صادمة: سيدة ستينية تقتل زوجها وتحرق جثته بالشرقية
هزت محافظة الشرقية المصرية مؤخرًا جريمة مروعة أثارت استنكارًا واسعًا وتساؤلات حول طبيعة العلاقات الأسرية، حيث أقدمت سيدة في عقدها السادس على إنهاء حياة زوجها وحرق جثته داخل منزلهما. وبحسب التحقيقات الأولية وشهادة المتهمة، جاءت هذه الجريمة المروعة بدافع الانتقام من قسوة الزوج وسوء معاملته المستمرين على مدار سنوات طويلة، مما يشير إلى خلفية معقدة من العنف الأسري المتراكم.
خلفية الجريمة ودوافعها
تُعد هذه الحادثة، التي وقعت في إحدى قرى مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية، انعكاسًا مأساويًا لصراعات أسرية قديمة لم تجد طريقًا للحل. ووفقًا لتقارير إعلامية وتصريحات منسوبة للمتهمة خلال التحقيقات، فإن الزوجة، التي تدعى ه.ع. وتبلغ من العمر 62 عامًا، قد عانت من معاملة سيئة وقسوة شديدة من زوجها، ع.ج.ع. البالغ من العمر 73 عامًا، طوال فترة زواجهما التي امتدت لعقود. وشملت هذه المعاملة القسوة اللفظية والجسدية، والإهمال، مما ولد لديها شعورًا عميقًا بالظلم والرغبة في الثأر.
أكدت المتهمة في اعترافاتها الأولية أن تراكم الضغوط النفسية والمعاناة الطويلة كانا السبب الرئيسي وراء قرارها الإجرامي، مشيرة إلى أن غياب أي وسيلة أخرى للتخلص من هذه المعاناة دفعها إلى التخطيط لجريمتها. وتشير التحقيقات إلى أن الزوجين كانا يعيشان حياة مضطربة، وأن الخلافات كانت تتجدد باستمرار، لكنها لم تتوقع أن تصل الأمور إلى هذه النهاية المأساوية.
تفاصيل الحادثة والتحقيقات الأولية
بدأت فصول الجريمة المروعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية في الشرقية بلاغًا بالعثور على جثة متفحمة داخل منزل في إحدى قرى المركز. فور انتقال فرق الشرطة إلى موقع الحادث، وبالفحص والمعاينة الأولية، تبين أن الجثة تعود للزوج، وأن هناك شبهة جنائية قوية تحيط بالوفاة. كشفت التحقيقات السريعة عن تورط الزوجة، وتمكنت القوات الأمنية من القبض عليها.
تضمنت تفاصيل الجريمة، كما وردت في التحقيقات الأولية، أن الزوجة استغلت نوم زوجها ليلاً وقامت بضربه بآلة حادة على رأسه حتى فارق الحياة. وبعد التأكد من وفاته، قامت بسكب مادة سريعة الاشتعال، يعتقد أنها بنزين، على جثته وأشعلت النيران فيها محاولةً إخفاء معالم الجريمة والتخلص من أي آثار قد تدينها. ومع ذلك، لم تفلح محاولتها في التمويه، حيث قادت البصمات والأدلة الجنائية إلى كشف الجريمة وتحديد هويتها كجانية.
- الضحية: رجل يبلغ من العمر 73 عامًا.
- الجانية: زوجته، تبلغ من العمر 62 عامًا.
- الموقع: إحدى قرى مركز أبو كبير، محافظة الشرقية.
- الدافع المزعوم: الانتقام من سوء المعاملة والقسوة الزوجية.
- طريقة الجريمة: الضرب بآلة حادة ثم حرق الجثة.
الإجراءات القانونية والتداعيات المجتمعية
عقب اعترافات المتهمة، أحالت النيابة العامة القضية إلى التحقيق، حيث أمرت بحبسها على ذمة القضية أربعة أيام على ذمة التحقيقات. كما كلفت النيابة الأجهزة الأمنية باستكمال التحريات حول الواقعة وجمع المزيد من الأدلة. وتم نقل جثة الزوج المتفحمة إلى المشرحة لإجراء التشريح اللازم وبيان سبب الوفاة الحقيقي وكافة الملابسات المحيطة بالجريمة.
أثارت هذه الحادثة صدمة كبيرة في الأوساط المحلية وعلى نطاق أوسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما فتح الباب أمام نقاشات مجتمعية حول قضايا العنف الأسري، سواء الموجه ضد المرأة أو الرجل، وضرورة إيجاد حلول جذرية لمواجهة مثل هذه الظواهر. يطالب الكثيرون بتعزيز آليات الدعم النفسي والقانوني للأسر التي تعاني من النزاعات، ورفع الوعي بخطورة تراكم المشاعر السلبية دون معالجة، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل التي شهدتها الشرقية.





