تفاصيل وأحداث مواجهة الأهلي وإيجل نوار في دوري أبطال إفريقيا
خلفية المواجهة
في إطار منافسات الدور التمهيدي (دور الـ32) من بطولة دوري أبطال إفريقيا لموسم 2019-2020، التقى النادي الأهلي المصري، أحد أبرز الأندية في القارة، مع فريق إيجل نوار، بطل بوروندي. أُقيمت المواجهة بنظام الذهاب والإياب خلال شهر أغسطس من عام 2019، وشكلت الاختبار الأول للأهلي في مسيرته القارية بذلك الموسم، حيث كان يسعى لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه.

تفاصيل وأحداث المباراتين
أقيمت مباراة الذهاب في 11 أغسطس 2019 في بوروندي على ملعب ذي أرضية من النجيل الصناعي، وهو ما شكل تحديًا للاعبي الأهلي. ورغم محاولات الفريق المصري لتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار، انتهى اللقاء بالتعادل السلبي 0-0. هذه النتيجة جعلت الحسم يتأجل إلى مباراة العودة في مصر، مع أفضلية نسبية للأهلي الذي كان بحاجة للفوز بأي نتيجة لضمان التأهل.
وفي مباراة الإياب التي أقيمت في 23 أغسطس 2019 على ملعب "برج العرب" بالإسكندرية، دخل النادي الأهلي اللقاء بقوة وحسم، حيث فرض سيطرته الكاملة على مجريات اللعب منذ البداية. تمكن الفريق من تحقيق فوز كبير ومستحق بنتيجة 4-0. افتتح التسجيل اللاعب حسين الشحات، وأضاف صلاح محسن الهدف الثاني، قبل أن يختتم المهاجم المغربي وليد أزارو أهداف المباراة بتسجيله هدفين (ثنائية)، ليؤمن بذلك بطاقة العبور إلى الدور التالي من البطولة.
أهمية المباراة وتأثيرها
كان هذا الفوز مهمًا للنادي الأهلي على عدة أصعدة. فمن ناحية، ضمن الفريق تأهله إلى دور المجموعات من البطولة القارية الأهم، ومن ناحية أخرى، كانت المباراة بمثابة دفعة معنوية كبيرة للاعبين والجهاز الفني في بداية الموسم. وعلى الرغم من هذا الانتصار القاري الكبير، شهدت هذه الفترة تغييرات فنية في الفريق، حيث كانت هذه المواجهة من أواخر المباريات تحت قيادة المدرب الأوروجوياني مارتن لاسارتي، الذي تمت إقالته بعد فترة وجيزة بسبب الخروج من بطولة كأس مصر. ليحل محله بعد ذلك المدرب السويسري رينيه فايلر الذي قاد الفريق لاحقًا في مشواره بالبطولة.
بهذا التأهل، وضع الأهلي قدمه على أولى درجات سلم المنافسة في نسخة دوري الأبطال التي وصل فيها لاحقًا إلى المباراة النهائية، مؤكدًا عزمه على استعادة هيمنته الإفريقية. وقد أبرزت المباراة أيضًا عمق قائمة اللاعبين التي يمتلكها الفريق وقدرته على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات في المنافسات القارية.





