توقيف 11 سيدة بالقاهرة بتهمة ممارسة أعمال منافية للآداب عبر تطبيقات إلكترونية
في إطار جهودها لمكافحة الجرائم المخلة بالآداب العامة، أعلنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية المصرية مؤخراً عن ضبط شبكة تتألف من 11 سيدة في إحدى مناطق القاهرة، بتهمة ممارسة وتسهيل الأعمال المنافية للآداب. وكشفت التحقيقات الأولية أن الشبكة كانت تستخدم تطبيقات إلكترونية شهيرة كوسيلة للإعلان عن نشاطها واستقطاب الزبائن.
تفاصيل التحرك الأمني
بدأت تفاصيل القضية بورود معلومات إلى الإدارة العامة لحماية الآداب تفيد بوجود مجموعة من السيدات يقمن بإدارة شبكة للأعمال المخلة بالآداب عبر الإنترنت. وأوضحت التحريات المكثفة أن المتهمات استخدمن حسابات على أحد تطبيقات المساج والتعارف للترويج لنشاطهن الإجرامي، حيث كن يعرضن خدمات منافية للآداب مقابل مبالغ مالية متفق عليها مسبقاً مع العملاء.
بناءً على المعلومات التي تم جمعها وبعد استصدار إذن من النيابة العامة، قامت قوة أمنية بمداهمة مقر سكنى تستخدمه الشبكة لمزاولة نشاطها. أسفرت العملية عن ضبط جميع المتهمات البالغ عددهن 11 سيدة. كما تم ضبط عدد من الهواتف المحمولة التي كانت تُستخدم في التواصل مع الزبائن، والتي تحتوي على رسائل ومحادثات توثق طبيعة نشاطهن. بالإضافة إلى ذلك، تم التحفظ على مبالغ مالية يُعتقد أنها من عائدات هذا النشاط.
خلفية القضية والمسار القانوني
أظهرت التحقيقات أن اثنتين من السيدات المضبوطات لهما سجلات جنائية سابقة في قضايا مماثلة تتعلق بالآداب العامة، مما يشير إلى تورطهن في مثل هذه الأنشطة من قبل. وقد تم مواجهة المتهمات بالأدلة التي تم جمعها، بما في ذلك محتويات الهواتف المحمولة، حيث أقرت بعضهن بمزاولة النشاط المنسوب إليهن.
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمات على ذمة التحقيقات. وتستمر جهات التحقيق في فحص الهواتف والأدلة الرقمية لتحديد كافة أبعاد الشبكة والكشف عن أي متورطين آخرين. وتؤكد هذه القضية على التحديات الجديدة التي تواجه الأجهزة الأمنية في ظل استغلال التكنولوجيا لتسهيل الجرائم، كما تعكس استمرار الحملات الأمنية لمواجهة كافة أشكال الخروج على القانون والحفاظ على قيم المجتمع.





