جمال الصالح يؤكد: أسبوع الموضة بالرياض فخر وطاقة إبداعية سعودية متجددة
أعرب الموديل والممثل السعودي البارز، جمال الصالح، مؤخراً عن مشاعر الفخر والتفاؤل العارم لديه تجاه أسبوع الموضة بالرياض. في لقاء حصري مع مجلة "الرجل"، وصف الصالح هذا الحدث بأنه لحظة مفصلية للفخر الوطني ومنصة لا تقدر بثمن لإبراز الإبداع المتنامي ضمن المشهد السعودي للأزياء. تعكس هذه المشاعر الأهمية المتزايدة لجهود المملكة الرامية إلى ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في الساحة العالمية للموضة.

الخلفية والتأسيس
يُعد أسبوع الموضة بالرياض، الذي أقيم بتنظيم من هيئة الأزياء السعودية التابعة لوزارة الثقافة، إنجازاً هاماً للمملكة. ويمثل خطوة جريئة تتماشى مع الأهداف الطموحة لرؤية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية. لم يكن الحدث، الذي استمر من 23 إلى 26 أكتوبر 2023، مجرد عرض للأزياء فحسب، بل كان مسعى استراتيجياً لرفع مستوى المصممين السعوديين، وجذب الانتباه الدولي، وترسيخ مكانة الرياض كمركز إقليمي للموضة. جمع هذا الحدث الافتتاحي مجموعة متنوعة من المواهب المحلية، من الأسماء المعروفة إلى المصممين الصاعدين، موفراً لهم منصة لم تكن متاحة بهذا الحجم من قبل داخل المملكة.
رؤية جمال الصالح ودوره
خلال حديثه لمجلة "الرجل"، أوضح جمال الصالح حماسه الشديد للمشاركة في حدث بهذا الحجم على الأراضي السعودية. أكد الصالح أن التنظيم الناجح لأسبوع الموضة بالرياض هو شهادة على التقدم الملحوظ والنضج الذي حققته صناعة الأزياء المحلية. وبالنسبة لـالصالح، الذي بنى لنفسه اسماً في مجالي عرض الأزياء والتمثيل، فإن الحدث يرمز إلى ما هو أبعد من الجماليات؛ فقد كان تأكيداً قوياً للهوية السعودية واحتفالاً بقدراتها الفنية. رأى الصالح في الأسبوع فرصة حاسمة للمصممين السعوديين لإظهار أساليبهم الفريدة، مستلهمين من التراث الثقافي الغني مع تبني أحدث الاتجاهات العالمية المعاصرة. وقد عززت مشاركته، إلى جانب شخصيات سعودية وعالمية أخرى، من مدى وصول الحدث ومصداقيته.
الأثر والتطلعات المستقبلية
من المتوقع أن تكون الآثار المترتبة على أسبوع الموضة بالرياض بعيدة المدى، على الصعيدين الثقافي والاقتصادي.
- يعزز الحدث الاقتصاد المحلي بشكل كبير من خلال تحفيز الابتكار وجذب الاستثمارات في قطاع الأزياء.
- يوفر تعرضاً لا يقدر بثمن للمصممين السعوديين، فاتحاً الأبواب أمام الأسواق الإقليمية والدولية.
- يعمل كذلك كمحفز لتنمية المواهب، مشجعاً الشباب السعودي على ممارسة مهن في التصميم، عرض الأزياء، والمجالات الإبداعية ذات الصلة.
- يسهم أسبوع الموضة بالرياض في تشكيل صورة أكثر تقدماً للمملكة العربية السعودية على الساحة العالمية، عارضاً تطورها الثقافي الديناميكي والتزامها بالإبداع.
- من خلال جمع المصممين والمشترين ووسائل الإعلام وعشاق الموضة، يسهل الحدث أيضاً التواصل والتعاون، وهما عنصران حيويان للنمو المستدام.
لقد أبدت الحكومة السعودية، من خلال كيانات مثل هيئة الأزياء، التزاماً واضحاً برعاية هذه الصناعات الإبداعية، مدركةً لإمكاناتها في المساهمة بشكل كبير في الهوية الوطنية والتنوع الاقتصادي. إن نجاح هذا الحدث الافتتاحي يضع أساساً قوياً للدورات المستقبلية، واعداً بالنمو المستمر والابتكار داخل منظومة الأزياء السعودية. وتتردد كلمات جمال الصالح صداها مع هذا الطموح الوطني الأوسع، لتجعل من أسبوع الموضة بالرياض لحظة فخر جماعي ومنصة انطلاق للإبداع السعودي اللامحدود.





