جوليا روبرتس: شغف الطهي المتواصل كل أربع ساعات ودور العائلة
كشفت النجمة الهوليوودية جوليا روبرتس، المعروفة بأدوارها البارزة وشخصيتها المحافظة على الخصوصية، عن تفاصيل غير متوقعة حول روتينها اليومي وشغفها بالطهي. ففي تصريحات حديثة لصحيفة "أوجسبورجر ألجماينه" الألمانية، التي نُشرت في وقت سابق من هذا الأسبوع، أفادت روبرتس، البالغة من العمر 57 عاماً، بأنها تجد نفسها في المطبخ كل أربع ساعات تقريباً، مؤكدة أن الطهي بالنسبة لها عملية دورية مرتبطة بالجوع وأيضاً بالحب والأصالة.

خلفية النجمة وشغفها بالأسرة
تُعد جوليا روبرتس واحدة من أبرز وأنجح الممثلات في تاريخ السينما الأمريكية، وقد حصدت جائزة الأوسكار عن دورها الأيقوني في فيلم "إيرين بروكوفيتش". على الرغم من مسيرتها المهنية اللامعة، لطالما حافظت روبرتس على جوانب كبيرة من حياتها الشخصية بعيداً عن الأضواء، مفضلة قضاء الوقت مع عائلتها. تأتي تصريحاتها هذه لتُسلط الضوء على جانب إنساني ومحب للأسرة يعكس القيم التي تُعليها، حيث ترى أن الجلوس مع العائلة حول مائدة الطعام يمثل "سعادة حقيقية" لها. وهذا يؤكد الاعتقاد السائد بأنها تضع الأسرة في مقدمة أولوياتها، حتى في ذروة نجوميتها.
الطبخ كفلسفة حياة
بالنسبة لروبرتس، لا يقتصر الطهي على إعداد الوجبات فحسب، بل يتجاوز ذلك ليصبح تعبيراً عن الحب والاهتمام. تشير إلى أن الجوع يدفعها للطهي بانتظام، لكن الدافع الأعمق يكمن في الرغبة بتقديم طعام "مليء بالمحبة والأصالة". هذا التوجه يتجلى أيضاً في إيمانها بأن الطعام لا يحتاج إلى تعقيد، بل إلى مكونات طازجة ورفقة طيبة لخلق تجربة ممتعة ومُرضية. هذا المفهوم يعكس رغبتها في العودة إلى البساطة والأصالة في حياتها اليومية، بعيداً عن صخب الحياة الهوليودية.
- تنوع أماكن الطهي: أفادت روبرتس بأنها تطبخ "طوال الوقت"، سواء في موقع التصوير أو في منزلها الخاص، مما يدل على أن شغفها بالطهي لا يحده مكان أو زمان.
 - دعم فريق العمل: في تجربتها الأخيرة أثناء تصوير فيلمها الجديد "أفتر ذا هانت"، الذي تجسد فيه دور أستاذة أدب تمر بأزمة شخصية ومهنية، قامت روبرتس بالطهي بنفسها لفريق العمل، مما يعكس روح التعاون والرعاية التي تُقدمها لمن حولها في بيئة العمل.
 
دعوة لإحياء مهارات الحياة الأساسية
في جزء آخر من مقابلتها، أبدت النجمة حماساً كبيراً لفكرة إعادة تدريس مادة الاقتصاد المنزلي، مؤكدة أنها ستعيد هذا المقرر فوراً لو كان الأمر بيدها. ترى روبرتس أن هذه المهارات، التي قد تبدو "قديمة الطراز" للبعض، هي في الحقيقة "مهارات حياتية حقيقية" وضرورية. وتشمل هذه المهارات:
- الطهي والخَبز.
 - الكيّ.
 - تحرير الشيكات (إدارة الشؤون المالية الأساسية).
 
تُسلط هذه الدعوة الضوء على أهمية تزويد الأفراد بالمعرفة العملية التي تمكنهم من إدارة شؤون حياتهم اليومية بكفاءة واستقلالية، في زمن يميل فيه الكثيرون إلى الاعتماد على الخدمات الخارجية. تُشير رؤية روبرتس إلى ضرورة إدراك القيمة الكامنة في المهارات الأساسية التي تُسهم في بناء فرد وعائلة ومجتمع أكثر اكتفاءً ذاتياً.
الأهمية والتأثير
تُقدم تصريحات جوليا روبرتس لمحة نادرة عن حياتها الشخصية وقيمها، مُظهرةً جانباً بسيطاً وعملياً لشخصية عالمية. تتجاوز أهمية الخبر مجرد كونها معلومة عن روتين نجمة؛ فهي تُحفز على التفكير في أساليب الحياة المعاصرة، وتُشجع على العودة إلى بعض التقاليد التي تُعزز الروابط الأسرية وتُنمي المهارات الأساسية. في عالم يعج بالاستهلاك السريع والوجبات الجاهزة، تُقدم روبرتس نموذجاً يُعلي من قيمة الطعام المُعد منزلياً، وأهمية الوقت الذي يُقضى مع الأحباء، ودور المهارات الحياتية في بناء حياة ذات معنى وأصالة.



