حريق يلتهم مستشفى بالإسكندرية وحوادث مرورية بسبب الطقس السيئ
شهدت محافظة الإسكندرية، خلال الساعات الماضية، حالة من الطوارئ المزدوجة إثر اندلاع حريق بأحد المستشفيات الخاصة، بالتزامن مع وقوع حوادث سير متعددة نتيجة موجة من الطقس غير المستقر المصحوب بأمطار غزيرة. وقد تعاملت الأجهزة المعنية في المحافظة مع الحدثين بشكل فوري للسيطرة على الأوضاع والحد من تداعياتها.

تفاصيل حريق مستشفى راقودة
اندلع حريق في مستشفى راقودة الخاص، الواقع في منطقة سموحة شرقي الإسكندرية، مما أثار حالة من القلق نظرًا لطبيعة المنشأة الحيوية. وفور تلقي البلاغ، دفعت قوات الحماية المدنية بعدد كبير من سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث باشرت فرق الإطفاء عمليات إخماد النيران التي تركزت في الطوابق الإدارية العليا للمبنى.
أهم أولويات فرق الإنقاذ كانت تأمين سلامة المرضى والطواقم الطبية. تم تنفيذ عملية إخلاء منظمة وسريعة لنزلاء المستشفى كإجراء وقائي، حيث جرى نقلهم إلى أماكن آمنة بعيدًا عن مصدر الخطر. وأكدت مصادر رسمية من مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية أن عملية الإخلاء تمت بنجاح تام، وأنه لم يتم تسجيل أي إصابات أو خسائر في الأرواح بين المرضى أو العاملين بالمستشفى. وقد تمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة الكاملة على الحريق ومنع امتداده إلى باقي أقسام المستشفى، خاصة أقسام الرعاية المركزة وغرف العمليات. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن سبب الحريق قد يكون ناتجًا عن ماس كهربائي، بينما لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على الأسباب الدقيقة.
تداعيات الطقس السيئ على الحركة المرورية
بالتزامن مع جهود إخماد الحريق، كانت شوارع الإسكندرية تشهد تحديًا آخر بسبب هطول أمطار غزيرة أدت إلى تجمع المياه في بعض المناطق وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية. وقد أثرت هذه الظروف الجوية بشكل مباشر على سلامة الطرق، مما تسبب في وقوع عدد من الحوادث المرورية.
كان أبرز هذه الحوادث هو انقلاب 3 سيارات في حوادث متفرقة على الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق الساحلي الدولي والطريق الزراعي. وأدت هذه الحوادث إلى تباطؤ شديد في حركة السير وحدوث اختناقات مرورية. وقد انتقلت فرق المرور وسيارات الإسعاف إلى مواقع الحوادث للتعامل مع الموقف، حيث تم نقل المصابين الذين تعرضوا لإصابات طفيفة إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج، بينما عملت أوناش المرور على رفع السيارات المتضررة لتسيير الحركة مجددًا.
استجابة السلطات وإجراءات السلامة
عكست الأحداث المتزامنة مدى جاهزية أجهزة الطوارئ في الإسكندرية. فقد أعلنت المحافظة رفع درجة الاستعداد للتعامل مع تداعيات الطقس السيئ، وشملت الإجراءات المتخذة ما يلي:
- نشر سيارات شفط المياه في المناطق التي تشهد تجمعات كبيرة للأمطار لضمان استمرار الحركة المرورية.
 - تنسيق متكامل بين إدارات الحماية المدنية والإسعاف والمرور ومديرية الشؤون الصحية للتعامل مع الطوارئ.
 - إصدار تحذيرات للسائقين بضرورة توخي الحذر الشديد، وتخفيف السرعة، والالتزام بقواعد المرور لتجنب الحوادث.
 - متابعة مستمرة من غرفة العمليات الرئيسية بالمحافظة لتطورات الموقف وتقديم الدعم اللازم.
 
تمكنت السلطات من احتواء الموقفين بنجاح، حيث تمت السيطرة على الحريق دون خسائر بشرية وإعادة فتح الطرق تدريجيًا بعد التعامل مع حوادث السير. ورغم ذلك، سلطت هذه الأحداث الضوء على التحديات التي تواجه المدن الكبرى في التعامل مع الطوارئ المتزامنة والكوارث الطبيعية.





