حسابات التأهل لكأس العالم: ما هي فرص منتخبي السعودية والعراق في تصفيات آسيا؟
مع انطلاق الدور الثالث والحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، تتجه أنظار الجماهير العربية نحو مسار المنتخبين السعودي والعراقي، حيث يسعى كلاهما لحجز مقعد في المحفل الكروي الأكبر الذي سيقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. ومع زيادة عدد مقاعد قارة آسيا إلى ثمانية مقاعد مباشرة ومقعد إضافي عبر الملحق، تبدو الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى، لكن الطريق لا يزال محفوفًا بالتحديات.

نظرة عامة على نظام التصفيات
يشارك في هذا الدور 18 منتخبًا تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات. يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، وبذلك تُحجز ستة مقاعد من أصل ثمانية. أما المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع في كل مجموعة، فتنتقل إلى دور رابع من التصفيات للمنافسة على المقعدين المباشرين المتبقيين والمقعد المؤهل للملحق العالمي. تمتد مباريات هذا الدور الحاسم بين سبتمبر 2024 ويونيو 2025.
موقف المنتخب السعودي وحظوظه
وقع المنتخب السعودي، المعروف بلقب "الأخضر"، في المجموعة الثالثة التي وُصفت بـ"مجموعة الموت"، حيث تضم إلى جانبه منتخبات قوية مثل اليابان وأستراليا، بالإضافة إلى منتخبات البحرين والصين وإندونيسيا. يُعتبر المنتخب السعودي من القوى الكروية التقليدية في آسيا، ويهدف إلى تأكيد حضوره المونديالي للمرة الثالثة على التوالي.
تعتمد حسابات تأهل المنتخب السعودي بشكل مباشر على نتائجه أمام منافسيه الرئيسيين، اليابان وأستراليا. لتحقيق التأهل المباشر، يحتاج الأخضر إلى:
- إنهاء التصفيات في المركز الأول أو الثاني في المجموعة لضمان بطاقة عبور مباشرة.
- جمع أكبر عدد ممكن من النقاط من مواجهاته مع باقي فرق المجموعة لتفادي أي حسابات معقدة في الجولات الأخيرة.
في حال تعثر المنتخب واحتلاله المركز الثالث أو الرابع، فإنه سيضطر لخوض غمار الدور الرابع من التصفيات، وهو سيناريو يسعى الجهاز الفني واللاعبون لتجنبه.
موقف المنتخب العراقي وطموحاته
يخوض منتخب العراق، أو "أسود الرافدين"، منافسات المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات كوريا الجنوبية والأردن وعُمان وفلسطين والكويت. قدم المنتخب العراقي أداءً لافتًا في الدور الثاني من التصفيات، حيث حقق العلامة الكاملة بستة انتصارات، مما رفع سقف طموحات جماهيره في الوصول إلى المونديال للمرة الأولى منذ مشاركته التاريخية الوحيدة عام 1986.
تبدو فرص العراق في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشر واقعية، بالنظر إلى الاستقرار الفني الذي يعيشه الفريق تحت قيادة المدرب خيسوس كاساس. وتتمثل سيناريوهات تأهله في الآتي:
- تحقيق المركز الأول أو الثاني في المجموعة يضمن له تأهلاً تاريخيًا ومباشرًا إلى كأس العالم.
- احتلال المركز الثالث أو الرابع يعني الانتقال إلى الدور الرابع من التصفيات، حيث سيحتفظ بفرصة للتأهل.
تُعد المواجهات مع كوريا الجنوبية، القوة الأبرز في المجموعة، بالإضافة إلى المباريات ذات الطابع الديربي مع الأردن والكويت وعُمان، محطات حاسمة في رحلة أسود الرافدين نحو تحقيق الحلم.





