حسام حسن يكشف النقاب عن قائمة منتخب مصر لمعسكر نوفمبر
في خطوة مرتقبة، كشف حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، عن قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في المعسكر التدريبي المقرر إقامته في شهر نوفمبر. يأتي هذا الإعلان في إطار استعدادات "الفراعنة" للمنافسات الدولية القادمة، خاصة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026. ومن المقرر أن يستضيف المعسكر، الذي يمتد من 10 إلى 18 نوفمبر، دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيسعى الجهاز الفني لوضع اللمسات الأخيرة على التكتيكات وتجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً.

سياق الخبر وتعيين حسام حسن
يعد هذا المعسكر والقائمة الجديدة جزءاً أساسياً من مسيرة حسام حسن كمدير فني للمنتخب الوطني، بعد توليه المهمة في فبراير 2024. جاء تعيين "العميد" خلفاً للمدرب البرتغالي روي فيتوريا، عقب خروج مخيب للآمال من دور الستة عشر لكأس الأمم الأفريقية 2023. وقد حملت الجماهير المصرية آمالاً عريضة على حسام حسن، أسطورة كرة القدم المصرية وأحد أبرز الهدافين في تاريخها، لإعادة الروح القتالية والانضباط للفريق، وبناء جيل جديد قادر على المنافسة بقوة على الصعيدين القاري والدولي.
تتمثل مهمة حسن الأساسية في قيادة المنتخب نحو التأهل لكأس العالم 2026، وهو حلم يراود الملايين من مشجعي كرة القدم المصرية. كما يهدف إلى استعادة هيمنة مصر على الساحة الأفريقية بعد سنوات من تراجع الأداء في البطولات الكبرى. ويمثل معسكر نوفمبر فرصة حقيقية لتقييم اللاعبين، خاصة مع تزايد عدد المحترفين في الدوريات الأوروبية والعربية، ودمجهم مع النجوم المحليين البارزين.
تفاصيل القائمة والمعسكر التدريبي
تشمل القائمة التي أعلنها حسام حسن مجموعة مختارة بعناية من اللاعبين، تجمع بين الخبرة والشباب، وتضم قرابة 26 لاعباً. وشهدت القائمة حضوراً قوياً للاعبين المحترفين في الخارج، إلى جانب عدد من أبرز الأسماء في الدوري المصري الممتاز. ومن المتوقع أن يكون من أبرز هؤلاء النجوم قائد الفريق محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، ومحمد النني لاعب أرسنال، ومحمود حسن تريزيجيه، بالإضافة إلى لاعبين صاعدين أظهروا تألقاً لافتاً في الفترة الأخيرة، مما يعكس رغبة الجهاز الفني في ضخ دماء جديدة وتوسيع قاعدة الاختيارات.
يهدف المعسكر في الإمارات إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- التجهيز البدني: رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين، خاصة أولئك الذين يعانون من تفاوت في المشاركة مع أنديتهم.
- التكتيك الفني: تطبيق الأفكار التكتيكية الجديدة لـ حسام حسن وجهازه المعاون، وتعزيز التفاهم بين الخطوط.
- التجانس والروح الجماعية: بناء فريق متجانس وموحد، يتمتع بروح قتالية عالية، وهي السمة التي طالما اشتهرت بها منتخبات حسام حسن كلاعب وكمدرب.
- تقييم اللاعبين: متابعة مستويات اللاعبين عن كثب، واختبار قدرتهم على التكيف مع متطلبات اللعب الدولي تحت قيادة جديدة.
كما يتوقع أن يشمل المعسكر إجراء بعض المباريات الودية لتقييم مدى جاهزية الفريق، واختبار التشكيلات المختلفة، ومواجهة أساليب لعب متنوعة قبل الدخول في غمار المنافسات الرسمية الحاسمة.
فلسفة حسام حسن في الاختيار
لطالما عرف حسام حسن بفلسفته الواضحة في اختيار اللاعبين، والتي تركز على عدة محاور أساسية. يؤمن حسن بأن الالتزام والانضباط داخل وخارج الملعب لا يقل أهمية عن الموهبة الفنية. كما يفضل الاعتماد على اللاعبين الذين يتمتعون بفورمة فنية وبدنية عالية في الوقت الحالي، بغض النظر عن أسمائهم أو تاريخهم. هذه الفلسفة تعني أن الأداء الحالي هو المعيار الأساسي للوجود في قائمة المنتخب.
يسعى حسن أيضاً إلى تحقيق توازن دقيق بين اللاعبين أصحاب الخبرة القادرين على قيادة الفريق في اللحظات الحاسمة، وبين المواهب الشابة الواعدة التي تمثل مستقبل الكرة المصرية. ويحرص على إعطاء الفرصة للاعبين المحليين المتألقين في الدوري المصري، لإثبات قدراتهم وتقديم أفضل ما لديهم في صفوف المنتخب الوطني.
الأهمية والتوقعات المستقبلية
يحمل معسكر نوفمبر أهمية قصوى لمستقبل الكرة المصرية تحت قيادة حسام حسن. فهو ليس مجرد تجمع للاعبين، بل هو محطة رئيسية في رحلة بناء فريق قوي قادر على تحقيق الأهداف المنشودة. الأداء في هذا المعسكر، والاختيارات النهائية للمباريات الرسمية التي ستليه، ستكون محط أنظار الجماهير ووسائل الإعلام.
التحديات كبيرة، خاصة مع ضغط التصفيات المؤهلة لكأس العالم، والتي تتطلب أقصى درجات التركيز والجاهزية. ومع ذلك، فإن وجود شخصية كاريزمية مثل حسام حسن على رأس الجهاز الفني يبعث على التفاؤل لدى الكثيرين، الذين يرون فيه القائد القادر على بث الروح في الفريق وتوحيد الصفوف نحو هدف واحد وهو رفع راية مصر عالياً في المحافل الدولية.




