حصاد جوائز مهرجان الجونة الثامن: فيلم كولومبي يحصد الذهبية وإشادة كيت بلانشيت بدور مصر الإنساني

اختتمت فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي مساء الجمعة الماضي، في حفل بهيج شهد توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة، بالإضافة إلى تصريحات بارزة من النجمة العالمية كيت بلانشيت، التي أشادت خلالها بالدور المحوري للدولة المصرية في دعم قضايا السلام وإغاثة اللاجئين.

جوائز المهرجان

تصدرت الأفلام المشاركة قائمة الفائزين بجوائز النجمة الذهبية والفضية والبرونزية. وقد حصد الفيلم الكولومبي «شاعر» (Poet) الجائزة الأبرز، نجمة الجونة الذهبية، ليؤكد بذلك مكانته بعد أن كان قد نال سابقاً جائزة لجنة التحكيم ضمن قسم "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي المرموق. يعكس هذا الفوز أهمية الفيلم على الساحة السينمائية العالمية.

في سياق متصل، مُنحت نجمة الجونة الفضية للفيلم الكندي «لو المحظوظ» (The Lucky One) الذي أخرجه تشوي لويد لي، بينما ذهبت نجمة الجونة البرونزية إلى الفيلم المصري «المستعمرة» (The Colony) من إخراج محمد رشاد، مما يبرز التنوع في الإنتاجات السينمائية التي احتفى بها المهرجان هذا العام.

إشادة كيت بلانشيت

شهد حفل الختام لحظة بارزة تمثلت في كلمة النجمة الأسترالية كيت بلانشيت، سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وقد ألقت بلانشيت كلمة مؤثرة عبرت فيها عن تقديرها العميق للمجهودات التي تبذلها مصر على الصعيدين الإنساني والسياسي.

أشادت بلانشيت بشكل خاص بالتزام مصر الراسخ بدعم السلام الإقليمي والدولي، وكذلك استضافتها وتقديمها الدعم للاجئين من مختلف الجنسيات. وتأتي هذه الإشادة لتسليط الضوء على دور مصر كمركز للاستقرار الإقليمي وشريك أساسي في معالجة الأزمات الإنسانية الكبرى.

أهمية المهرجان

يُعد مهرجان الجونة السينمائي، الذي اختتم دورته الثامنة، منصة حيوية للسينما العربية والدولية. يسعى المهرجان إلى تعزيز التبادل الثقافي ودعم صناعة الأفلام في المنطقة، من خلال استقطاب أعمال سينمائية متميزة وعرضها أمام جمهور واسع من النقاد وصناع الأفلام وعشاق السينما.

يساهم المهرجان في اكتشاف المواهب الجديدة وتوفير فرص للإنتاج المشترك، مما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للثقافة والفنون، ويسهم في حوار الحضارات من خلال لغة السينما العالمية.

بنجاح اختتام دورته الثامنة، يواصل مهرجان الجونة السينمائي ترسيخ مكانته كحدث ثقافي وفني بارز، يجمع بين الاحتفاء بالإبداع السينمائي العالمي وتقديم منصة للتعبير عن القضايا الإنسانية الهامة، كما أبرزته كلمة كيت بلانشيت المؤثرة.