حفل غنائي كبير يجمع سوما وصابر الرباعي بختام مهرجان الموسيقى العربية في الأوبرا المصرية
تستعد دار الأوبرا المصرية لاستضافة أمسية موسيقية استثنائية تختتم بها فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان الموسيقى العربية. من المقرر أن يقام هذا الحفل الختامي المرتقب مساء السبت الموافق 25 أكتوبر الجاري، على مسرح النافورة بدار الأوبرا، ليجمع اثنين من أبرز نجوم الغناء في العالم العربي: الفنانة المصرية سوما والنجم التونسي صابر الرباعي.

خلفية عن مهرجان الموسيقى العربية
يُعد مهرجان الموسيقى العربية أحد أهم وأعرق المهرجانات الثقافية والفنية في المنطقة، حيث يرسخ مكانته كمنصة رئيسية للحفاظ على التراث الموسيقي العربي الأصيل وتطويره. تأسس المهرجان قبل عقود بهدف إحياء الأغنية العربية الكلاسيكية والمعاصرة، وتقديم المواهب الصاعدة، وتعزيز التبادل الثقافي بين الدول العربية من خلال لغة الموسيقى. وقد شهدت دوراته المتعاقبة مشاركة نخبة من الفنانين والموسيقيين من مختلف الجنسيات العربية، مما جعله محط أنظار الجمهور وعشاق الموسيقى سنويًا. تُبرز الدورة الثالثة والثلاثون استمرارية المهرجان في تحقيق رسالته الفنية وتأثيره الثقافي العميق.
تفاصيل ليلة الختام الكبرى
صُممت ليلة الختام لتكون احتفالًا فنيًا جامعًا، يمزج بين الأداء العصري والتراث الطربي الأصيل، مقدّمةً للجمهور تجربة موسيقية متكاملة:
- الفقرة الأولى مع سوما: ستفتتح الفنانة المصرية سوما الجزء الأول من هذه الأمسية. تتميز سوما بصوتها القوي وإحساسها العالي، وقد اكتسبت شهرة واسعة في مصر والعالم العربي من خلال تقديمها لأغانٍ تجمع بين الطابع الشرقي والتوزيعات الموسيقية الحديثة. يُتوقع أن تقدم سوما باقة من أبرز أغانيها التي لاقت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، لتضفي أجواء من البهجة والحيوية على الحفل.
- مسك الختام مع صابر الرباعي: يتولى النجم التونسي صابر الرباعي مهمة مسك ختام المهرجان، في سهرة طربية خاصة من المنتظر أن تكون قمة الأمسية. يُعرف الرباعي بصوته الرخيم وإتقانه لفنون الطرب الأصيل، مما جعله واحدًا من أبرز سفراء الأغنية العربية الكلاسيكية والمعاصرة على حد سواء. سيقدم صابر الرباعي مجموعة من أجمل أعماله التي تمزج بين أغانيه الرومانسية الشهيرة والأغاني الطربية التي تتطلب إمكانيات صوتية عالية وحسًا فنيًا رفيعًا، ليقدم بذلك خلاصة تجربة فنية غنية تمثل عراقة وجمال الموسيقى العربية.
الأهمية الثقافية والفنية
لا يمثل هذا الحفل الختامي مجرد حدث ترفيهي، بل هو تأكيد على الدور المحوري لدار الأوبرا المصرية كمنارة ثقافية وفنية ليس في مصر فحسب، بل في العالم العربي بأكمله. يجسد اختيار فنانين بحجم سوما وصابر الرباعي لختام المهرجان، التنوع الفني والثراء الموسيقي الذي يطمح المهرجان إلى تقديمه. كما يعزز هذا التعاون الفني بين نجمة مصرية وآخر تونسي، قيم التبادل الثقافي وتوحيد الصف العربي من خلال الفن، وهو ما يتماشى مع الأهداف النبيلة للمهرجان.
ينتظر الجمهور والنقاد هذه الليلة بشغف كبير، حيث تَعِد بأن تكون احتفالية لا تُنسى تُبرز جمال وعمق الموسيقى العربية، وتُختتم بها دورة ناجحة لمهرجان الموسيقى العربية، الذي يواصل تعزيز مكانته كأحد أهم الفعاليات الفنية التي تحتفي بالتراث الموسيقي وتطلعاته المستقبلية.





