سالم الدوسري يدخل تاريخ كأس العالم للأندية بإنجاز يضعه بجانب الأساطير
حقق النجم السعودي سالم الدوسري، قائد نادي الهلال، إنجازًا تاريخيًا فريدًا خلال مشاركته الأخيرة في بطولة كأس العالم للأندية، حيث نجح في تسجيل هدف جديد رسّخ به اسمه كأحد أبرز اللاعبين في تاريخ البطولة. وبهذا الهدف، انضم الدوسري إلى قائمة قصيرة جدًا من اللاعبين الذين تمكنوا من هز الشباك في أربع نسخ مختلفة من المونديال، وهو رقم قياسي يعكس استمراريته وأداءه الرفيع على الساحة العالمية.

خلفية الإنجاز وتاريخه في البطولة
يُعد سالم الدوسري، المعروف بلقب "التورنيدو"، أحد الركائز الأساسية لنادي الهلال السعودي والمنتخب الوطني على مدى العقد الماضي. وقد جاء إنجازه الأخير تتويجًا لمسيرته الحافلة مع فريقه الذي هيمن على لقب دوري أبطال آسيا في السنوات الأخيرة، مما ضمن له المشاركة المتكررة في كأس العالم للأندية. بدأت رحلة الدوسري التهديفية في المونديال في نسخة 2019، وواصل تألقه بتسجيله في نسخة 2021، ثم أضاف بصمته مجددًا في نسخة 2022 (التي أقيمت في أوائل 2023)، قبل أن يختتم إنجازه بالوصول إلى النسخة الرابعة بتسجيله في بطولة 2023.
هذا الثبات في الأداء التهديفي عبر أربع بطولات مختلفة ليس بالأمر الشائع، ويتطلب موهبة استثنائية وقدرة على الحفاظ على أعلى المستويات الفنية والبدنية على مدار سنوات عديدة، خاصة في بطولة تجمع أبطال القارات وتتميز بتنافسية شديدة.
الانضمام إلى قائمة حصرية من النجوم
بوصوله إلى هذا الرقم، وضع الدوسري نفسه في مصاف نخبة من أساطير كرة القدم العالمية الذين اشتهروا بمسيراتهم الطويلة وتأثيرهم البارز. ويُقارَن هذا الإنجاز بما حققه لاعبون كبار مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي، والويلزي رايان غيغز، والإيطالي فرانشيسكو توتي، الذين يمثلون أيقونات في عالم اللعبة نظرًا لولائهم لأنديتهم واستمراريتهم في العطاء لسنوات طويلة. ورغم أن المقارنة قد لا تكون إحصائية بحتة في سياق البطولة ذاتها لكل اللاعبين المذكورين، إلا أنها تعكس القيمة الرمزية لما حققه الدوسري، حيث أصبح رمزًا للاستمرارية والتألق على المستوى العالمي، تمامًا مثل هؤلاء النجوم في أوج عطائهم.
كما ينضم الدوسري بهذا الإنجاز إلى لاعبين آخرين سجلوا في ثلاث نسخ أو أكثر من البطولة، مثل كريستيانو رونالدو وغاريث بيل، مما يؤكد مكانته كأحد أبرز الهدافين في تاريخ المونديال للأندية.
أهمية الرقم القياسي للدوسري والكرة السعودية
لا يقتصر هذا الإنجاز على كونه رقمًا شخصيًا في مسيرة سالم الدوسري، بل يحمل أهمية كبرى للكرة السعودية والآسيوية بشكل عام. فهو يبرهن على قدرة اللاعب السعودي على المنافسة وتسجيل حضوره بقوة في المحافل الدولية الكبرى، ويعزز من مكانة نادي الهلال كقوة عالمية لا يستهان بها. كما أن تسجيل لاعب من خارج أوروبا وأمريكا الجنوبية لأهداف في أربع نسخ مختلفة من البطولة يعد حدثًا نادرًا ويعكس التطور الكبير الذي شهدته كرة القدم في القارة الآسيوية.
يضيف هذا الرقم القياسي فصلًا جديدًا إلى مسيرة الدوسري الحافلة، والتي تشمل تسجيله أهدافًا حاسمة في كأس العالم للمنتخبات، أبرزها هدفه التاريخي في مرمى الأرجنتين في مونديال قطر 2022، مما يجعله أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ الكرة السعودية الحديثة.





