سالم الدوسري يطارد عرش الهداف التاريخي للهلال: كم هدفاً يفصله عن رقم سامي الجابر؟
يواصل النجم الدولي سالم الدوسري، أحد أبرز لاعبي نادي الهلال والمنتخب السعودي، رحلته نحو تخليد اسمه في سجلات تاريخ ناديه، حيث أصبح الإنجاز الأبرز الذي يترقبه جمهور "الزعيم" هو قدرته على تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة باسم أسطورة النادي سامي الجابر. ومع كل هدف يسجله الدوسري، يقترب أكثر من القمة، مما يثير تساؤلات مستمرة حول المسافة المتبقية له للوصول إلى هذا المجد التاريخي.

الرقم التاريخي المسجل باسم سامي الجابر
يتربع أسطورة الكرة السعودية سامي الجابر على عرش هدافي نادي الهلال على مر العصور، برصيد تهديفي استثنائي يُقدر بنحو 177 هدفاً سجلها خلال مسيرته الحافلة مع النادي في جميع المسابقات الرسمية. ظل هذا الرقم صامداً لسنوات طويلة بعد اعتزاله، ويُنظر إليه كأحد أصعب الأرقام القياسية في تاريخ النادي، نظراً للموهبة الاستثنائية والمسيرة الطويلة التي قضاها الجابر بقميص الهلال.
موقف سالم الدوسري في قائمة الهدافين
خلال السنوات الأخيرة، شهد مستوى سالم الدوسري التهديفي تطوراً ملحوظاً، حيث تحول من لاعب جناح مهاري إلى هداف حاسم للفريق. نجح الدوسري في تجاوز حاجز المئة هدف مع النادي، وهو إنجاز لم يصل إليه سوى قلة من اللاعبين. ومع تحديثات نهاية موسم 2023-2024، تقدم الدوسري في قائمة الهدافين التاريخيين ليحتل مركزاً متقدماً، متجاوزاً أسماء كبيرة في تاريخ النادي. ترتيب أبرز الهدافين حالياً هو كالتالي:
- سامي الجابر: في الصدارة برصيد يقارب 177 هدفاً.
- ياسر القحطاني: في المركز الثاني برصيد يتجاوز 130 هدفاً.
- سالم الدوسري: أصبح في المركز الثالث بعد أن تجاوز رقم محمد الشلهوب، وبات يملك في رصيده أكثر من 115 هدفاً.
بهذه الأرقام، يحتاج الدوسري إلى ما يقارب 15-20 هدفاً لتجاوز ياسر القحطاني والوصول إلى المركز الثاني، بينما تبدو المهمة الأكبر هي الوصول إلى رقم سامي الجابر، حيث يفصله عنه ما يزيد عن 60 هدفاً.
العوامل التي تدعم مسيرة الدوسري
هناك عدة عوامل تجعل من إمكانية وصول الدوسري إلى هذا الرقم أمراً وارداً. أولاً، يتمتع اللاعب باستمرارية فنية وبدنية عالية، ويعتبر عنصراً أساسياً لا غنى عنه في تشكيلة الفريق تحت قيادة المدربين المتعاقبين. ثانياً، يلعب الدوسري دوراً هجومياً محورياً، وغالباً ما يكون هو المسؤول الأول عن تنفيذ ركلات الجزاء، مما يزيد من غلته التهديفية. بالإضافة إلى ذلك، فإن العقد طويل الأمد الذي يربطه بالنادي يمنحه فرصة كافية من الوقت لمواصلة التسجيل خلال المواسم القادمة. ويعتبر معدله التهديفي في المواسم الأخيرة، والذي يتراوح بين 15 و20 هدفاً في الموسم الواحد، مؤشراً إيجابياً على قدرته على تقليص الفارق تدريجياً.
أهمية الإنجاز المنتظر
لا يقتصر طموح الدوسري على مجرد تحقيق رقم شخصي، بل يمثل الوصول إلى لقب الهداف التاريخي تتويجاً لمسيرته كأحد أبناء النادي المخلصين وأبرز نجومه في العقد الأخير. إن تحطيم رقم أسطورة بحجم سامي الجابر سيضع سالم الدوسري في مكانة فريدة في قلوب الجماهير، وسيعزز من إرثه كأحد أعظم من ارتدى قميص الهلال على الإطلاق. يتابع الوسط الرياضي السعودي هذا السباق نحو القمة باهتمام كبير، في انتظار ما إذا كان "التورنيدو" سينجح في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.





