سباليتي يوضح موقفه من عام الراحة بعد نابولي ويشير إلى فلسفة الفوز في يوفنتوس
أدلى لوتشيانو سباليتي، المدير الفني الحالي للمنتخب الإيطالي، بتصريحات حديثة أوضح فيها الجدل الذي أحاط بفترة انقطاعه عن التدريب بعد موسمه التاريخي مع نادي نابولي، كما تطرق إلى فلسفة الفوز التي تميز نادي يوفنتوس، مؤكداً أن تصريحاته السابقة قد أُسيء فهمها.

خلفية الرحيل عن نابولي
في موسم 2022-2023، قاد سباليتي نادي نابولي لتحقيق لقب الدوري الإيطالي (الكالتشيو) للمرة الأولى منذ 33 عاماً، في إنجاز تاريخي أثار احتفالات واسعة في مدينة نابولي. ورغم هذا النجاح الباهر، فاجأ سباليتي الجميع بإعلانه عن رغبته في الحصول على إجازة لمدة عام، مشيراً إلى شعوره بالإرهاق الشديد وحاجته للراحة بعد موسم طويل ومضنٍ. وكان قراره بالابتعاد عن التدريب مؤقتاً، حيث كان يهدف إلى قضاء وقت أطول مع عائلته وإعادة شحن طاقته.
ارتبط رحيله أيضاً بوجود بند في عقده مع رئيس النادي أوريليو دي لورينتيس، يقضي بضرورة دفع تعويض مالي للنادي في حال توليه تدريب فريق آخر خلال فترة إجازته، وهو ما أثار جدلاً قانونياً لاحقاً عندما قبل منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي.
توضيح تصريحاته السابقة وقبول مهمة تدريب إيطاليا
خلال الفترة التي أعقبت رحيله عن نابولي، انتشرت تصريحات لسباليتي ذكر فيها أنه لن يدرب أي فريق آخر بعد نابولي، وهو ما فسره البعض على أنه اعتزال نهائي أو وفاء مطلق للنادي. إلا أن سباليتي أوضح مؤخراً أن مقصده كان عدم رغبته في الانتقال مباشرة إلى نادٍ آخر في إيطاليا بعد التجربة العاطفية القوية التي عاشها مع نابولي. وأكد أن قراره بالراحة لم يكن توقفاً نهائياً عن العمل، بل كان فترة استراحة ضرورية.
تغيرت الظروف بشكل غير متوقع في أغسطس 2023 مع الاستقالة المفاجئة لروبرتو مانشيني من تدريب المنتخب الإيطالي. وفي ظل هذا الفراغ، قَبِل سباليتي عرض الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لتولي المسؤولية، معتبراً إياها مهمة وطنية لا يمكن رفضها، وهو ما وضعه في خلاف قصير مع إدارة نابولي بخصوص البند التعاقدي.
رؤيته لفلسفة يوفنتوس
أما فيما يتعلق بالجزء الثاني من تصريحاته، فقد أشار سباليتي إلى الشعار الشهير لنادي يوفنتوس: "الفوز ليس مهماً، بل هو كل شيء". وأوضح أن حديثه عن هذا الأمر لا يعني وجود أي مفاوضات أو رغبة في تدريب النادي، بل كان تحليلاً للثقافة السائدة في يوفنتوس، حيث يُعتبر تحقيق الانتصار هو الهدف الأسمى بغض النظر عن الأداء في بعض الأحيان. ويأتي هذا التصريح في سياق المقارنات الدائمة في الكرة الإيطالية بين فلسفة "اللعب الجميل" التي يتبناها مدربون مثل سباليتي، وفلسفة "الواقعية والتركيز على النتائج" التي طالما ارتبطت بيوفنتوس.
- تأكيد على الاختلاف: استخدم سباليتي هذه المقارنة ليبرز الفروقات في الثقافات الكروية بين الأندية الإيطالية الكبرى.
 - لا علاقة بالمستقبل: لم تكن تصريحاته تلميحاً لأي خطوة مستقبلية، بل مجرد رأي فني وتحليلي كأحد أبرز المدربين في الساحة.
 
التركيز على المنتخب الوطني
يشغل سباليتي حالياً منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي، حيث يصب كامل تركيزه على إعادة بناء الفريق والمنافسة في البطولات الكبرى مثل بطولة أمم أوروبا. وتعتبر هذه التصريحات بمثابة إغلاق لصفحة الماضي مع نابولي وتوضيح لأي التباس، مما يسمح له بالتركيز كلياً على مهمته الوطنية الجديدة.