سعر الذهب اليوم الإثنين 3 نوفمبر 2025: عيار 21 يهبط بالمصنعية محليًا وعالميًا
شهدت أسواق الذهب المحلية والعالمية استمرارًا في التراجعات الملحوظة لأسعار المعدن النفيس اليوم الإثنين الموافق 3 نوفمبر 2025. وقد أظهرت أحدث البيانات الصادرة عن شعبة الذهب والمجوهرات انخفاضًا كبيرًا في مختلف الأعيرة، خاصة العيار الأكثر شيوعًا في السوق المصري، عيار 21، والذي تأثر بشكل مباشر بتراجع الأسعار العالمية.

تفاصيل الانخفاض في السوق المحلي
وفقًا للتقارير الصادرة عن مصادر موثوقة في السوق، استمرت أسعار الذهب في مسارها الهبوطي، مسجلة تراجعًا جديدًا في القيمة. وقد انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بنحو 35 جنيهًا مصريًا في تعاملات اليوم، وهو ما يمثل تحديًا للمستثمرين والمتعاملين في السوق. ولم يقتصر الانخفاض على جرام الذهب فحسب، بل امتد ليشمل الجنيه الذهب الذي شهد تراجعًا كبيرًا بلغ حوالي 280 جنيهًا مصريًا. ويأتي هذا التراجع في الوقت الذي يظل فيه الطلب على الذهب جزءًا أساسيًا من ثقافة الادخار والاستثمار في مصر، خاصة مع إضافة "المصنعية" التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من السعر النهائي للمستهلك.
تجدر الإشارة إلى أن انخفاض الأسعار بالمصنعية يعني أن التكلفة الإجمالية لشراء الذهب أصبحت أقل، مما قد يحفز بعض المستهلكين على الشراء، بينما يثير قلق آخرين ممن يمتلكون الذهب بالفعل.
العوامل المؤثرة عالميًا ومحليًا
يُعزى الانخفاض الحالي في أسعار الذهب محليًا بشكل كبير إلى التراجعات التي يشهدها السوق العالمي. غالبًا ما يتأثر سعر الذهب بعدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية رئيسية على الساحة الدولية، منها:
- توقعات أسعار الفائدة: قد تؤدي التوقعات برفع أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى تقليل جاذبية الذهب كاستثمار لا يدر عائدًا، مما يدفع المستثمرين نحو الأصول ذات العائد.
- قوة الدولار الأمريكي: عادة ما تكون هناك علاقة عكسية بين سعر الذهب وقوة الدولار. عندما يرتفع الدولار، يصبح الذهب المقوم به أكثر تكلفة للمشترين من حاملي العملات الأخرى، مما يقلل الطلب عليه.
- الاستقرار الجيوسياسي: يميل الذهب ليكون ملاذًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي. أي تحسن في الاستقرار العالمي أو تراجع حدة التوترات قد يقلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
- البيانات الاقتصادية: البيانات الاقتصادية الإيجابية، مثل النمو القوي في الناتج المحلي الإجمالي أو انخفاض معدلات البطالة، قد تقلل من الحاجة إلى الأصول الآمنة وتزيد من الشهية للمخاطرة.
محليًا، يتفاعل السوق المصري مع هذه العوامل العالمية، بالإضافة إلى متغيرات داخلية مثل سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية وحالة العرض والطلب. وتعمل شعبة الذهب والمجوهرات على تتبع هذه التطورات وتقديم أحدث التحديثات للمستهلكين والتجار، لضمان الشفافية في سوق الصاغة.
أهمية هذا التراجع للسوق والمستهلكين
يحمل انخفاض أسعار الذهب تداعيات مهمة لمختلف شرائح المجتمع:
- للمستثمرين والمدخرين: قد يرى البعض في هذا التراجع فرصة للشراء بسعر أقل، مع الأخذ في الاعتبار أن الذهب يعتبر استثمارًا طويل الأجل وملاذًا آمنًا ضد التضخم وتقلبات العملات. بينما قد يشعر حائزو الذهب الحاليون بالقلق من انخفاض قيمة أصولهم على المدى القصير.
- للمقبلين على الزواج: يمثل انخفاض أسعار الذهب خبرًا إيجابيًا للعرائس والعرسان الذين يخططون لشراء الشبكة، حيث يمكنهم الآن الحصول على كمية أكبر من الذهب بنفس الميزانية أو توفير جزء منها.
- للسوق ككل: يمكن أن يؤدي تراجع الأسعار إلى تنشيط حركة البيع والشراء في محلات الصاغة، مما يحرك السوق ويزيد من حجم التداول. كما أن شفافية الأسعار التي توفرها شعبة الذهب والمجوهرات تساعد على استقرار السوق وثقة المستهلكين.
يستمر سوق الذهب في كونه محط أنظار الكثيرين، ومع هذه التقلبات، يبقى التركيز على متابعة أداء الاقتصاد العالمي والمحلي لفهم الاتجاهات المستقبلية للمعدن الأصفر.





