شيخ الأزهر يقدم واجب العزاء في وفاة زوجة الدكتور أحمد عمر هاشم
شهد مسجد الشرطة بمنطقة التجمع الخامس مساء الأربعاء، الموافق 23 أكتوبر 2024، توافد عدد كبير من كبار الشخصيات الدينية والسياسية والإعلامية لتقديم واجب العزاء في وفاة السيدة فايزة عبد المنعم، زوجة الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف. وكان على رأس الحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الذي حرص على الحضور لتقديم المواساة والدعم للدكتور هاشم في مصابه الأليم.

تفاصيل مراسم العزاء
بدأت مراسم العزاء في وقت مبكر من المساء، حيث استقبل الدكتور أحمد عمر هاشم وأفراد أسرته المعزين في قاعة مناسبات مسجد الشرطة. وقد غادر الإمام الأكبر مقر العزاء بعد وقت قصير من وصوله، عقب تقديمه لواجب العزاء مباشرة. وعكست الأجواء حالة من الحزن والوقار، فيما تليت آيات من القرآن الكريم على روح الفقيدة. وقد أظهر الحضور الكثيف مكانة الدكتور هاشم في الأوساط الدينية والمجتمعية في مصر، حيث توافدت الشخصيات من مختلف المجالات لمشاركته حزنه.
لم تقتصر المشاركة على الشخصيات الدينية، بل شملت مجموعة واسعة من المسؤولين والشخصيات العامة. ومن أبرز الحاضرين:
- الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
 - الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية.
 - عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية.
 - مسؤولون حكوميون وبرلمانيون حاليون وسابقون.
 - شخصيات إعلامية وفنانون وأكاديميون.
 
خلفية عن الشخصيات البارزة
يُعد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وهو أرفع منصب ديني سني في العالم. وتمثل مشاركته في أي مناسبة اجتماعية، خاصة تلك التي تتعلق بأحد كبار علماء الأزهر، لفتة ذات دلالة كبيرة على التقدير والترابط داخل المؤسسة الدينية العريقة.
أما الدكتور أحمد عمر هاشم، فهو أحد أبرز علماء الحديث في العصر الحالي، وشغل منصب رئيس جامعة الأزهر سابقًا. ويحظى بشعبية واسعة في مصر والعالم الإسلامي بفضل برامجه التلفزيونية ومؤلفاته العديدة التي تبسط العلوم الشرعية للجمهور. كما أنه عضو في هيئة كبار العلماء، وهي أعلى هيئة علمية في الأزهر الشريف.
أهمية الحدث ودلالاته
تكمن أهمية هذا الحدث في أنه يجسد قيم التكافل والتراحم المتأصلة في المجتمع المصري، خاصة بين رموز المؤسسات الدينية. إن حضور شيخ الأزهر بنفسه لتقديم العزاء لأحد كبار العلماء يعكس رسالة وحدة وتماسك داخل الأزهر الشريف، ويؤكد على الاحترام المتبادل بين قادته. كما يسلط الضوء على الدور الاجتماعي الذي يلعبه رجال الدين في مواساة الناس في أوقات الشدائد، وهو دور لا يقل أهمية عن دورهم العلمي والدعوي.
وقد شكل العزاء ملتقى جمع بين أطياف متنوعة من النخبة المصرية، مما يعكس المكانة التي يحظى بها الدكتور هاشم وعائلته. ويعتبر هذا المشهد تأكيدًا على استمرارية التقاليد الاجتماعية التي تقدر العلم والعلماء وتلتف حولهم في السراء والضراء.





