صفاقس تستضيف ندوة تناقش تحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع تكنولوجيا المعلومات
تستعد مدينة صفاقس، العاصمة الاقتصادية للجنوب التونسي، لاستضافة ندوة علمية هامة تركز على استكشاف ومعالجة التحديات المتزايدة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على قطاع تكنولوجيا المعلومات. من المقرر أن تُعقد هذه الندوة في 15 مايو 2024، وتهدف إلى جمع نخبة من الخبراء والأكاديميين والمهنيين لمناقشة كيفية تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي مع التخفيف من مخاطره المحتملة على البنى التحتية التكنولوجية وسوق العمل.

الخلفية وأهمية الموضوع
يشهد العالم تحولاً رقمياً غير مسبوق بفضل التطور السريع للذكاء الاصطناعي، الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من مختلف الصناعات. ومع ذلك، فإن هذا التقدم لا يخلو من تحديات كبيرة، خاصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات الذي يُعد المحرك الأساسي لهذه التطورات. تواجه الشركات والمؤسسات تحديات تتعلق بالأمن السيبراني، وأخلاقيات استخدام البيانات، والتأثير على الوظائف التقليدية، وضرورة تطوير مهارات جديدة لمواكبة هذه التقنيات.
تأتي أهمية هذه الندوة من موقع تونس، وصفاقس على وجه الخصوص، كمركز إقليمي ناشئ للتكنولوجيا والابتكار. فمع تزايد الاستثمار في الشركات الناشئة والحلول الرقمية، يصبح فهم تحديات الذكاء الاصطناعي وإيجاد حلول مستدامة لها أمراً حيوياً لضمان النمو المستقبلي والاستقرار التكنولوجي.
محاور النقاش الرئيسية
من المتوقع أن تتناول الندوة عدة محاور رئيسية، صُممت لتغطية أبعاد مختلفة لتحديات الذكاء الاصطناعي في قطاع تكنولوجيا المعلومات. وتشمل هذه المحاور على سبيل المثال لا الحصر:
- الأمن السيبراني والخصوصية: كيفية حماية البيانات الحساسة والبنية التحتية من التهديدات المتطورة للذكاء الاصطناعي، وضمان خصوصية المستخدمين في عصر جمع البيانات الضخمة.
- أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتحيز: مناقشة القضايا الأخلاقية المتعلقة بتصميم وتطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي، والتأكد من أنها عادلة وغير متحيزة.
- تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل: تحليل كيفية إعادة تشكيل الذكاء الاصطناعي للوظائف، والمهارات المطلوبة للمستقبل، وسبل إعادة تأهيل القوى العاملة.
- البنية التحتية والتشريعات: استكشاف المتطلبات التقنية والتشريعية اللازمة لدعم التوسع الآمن والمستدام للذكاء الاصطناعي.
- الابتكار والفرص الاقتصادية: تسليط الضوء على كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لفتح آفاق جديدة للابتكار وتعزيز النمو الاقتصادي في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
المشاركون والنتائج المتوقعة
تجمع الندوة نخبة من الأكاديميين من الجامعات التونسية والدولية، بالإضافة إلى ممثلين عن كبريات شركات تكنولوجيا المعلومات، وصناع القرار، وخبراء في السياسات الرقمية. وتهدف إلى الخروج بتوصيات عملية قابلة للتطبيق تسهم في رسم خارطة طريق للتعامل مع تحديات الذكاء الاصطناعي.
يُنتظر أن تساهم النقاشات في تعزيز الوعي حول أهمية إعداد استراتيجيات وطنية ومؤسسية واضحة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي. كما ستوفر منصة للتعاون بين القطاعين العام والخاص ومجتمع البحث العلمي لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة.
دور صفاقس في دعم الابتكار التكنولوجي
لطالما كانت صفاقس رائدة في المشهد التكنولوجي التونسي، حيث تضم عدداً من المؤسسات التعليمية المرموقة والشركات الناشئة المزدهرة. استضافتها لمثل هذه الندوة يؤكد التزامها بتعزيز الحوار حول أحدث التطورات التكنولوجية وتحدياتها، ويبرز دورها كمركز حيوي للابتكار والمعرفة في المنطقة.
ختاماً، تمثل هذه الندوة فرصة محورية لتقييم الوضع الراهن للذكاء الاصطناعي في قطاع تكنولوجيا المعلومات بتونس، وصياغة رؤى مستقبلية تمكن من استغلال إمكاناته الهائلة مع التخفيف من المخاطر المحتملة، بما يضمن تقدماً تكنولوجياً مسؤولاً ومستداماً.





