ضربة مزدوجة للمنتخب المصري قبل مواجهة غينيا بيساو في تصفيات كأس العالم 2026
أعلن الجهاز الفني للمنتخب المصري لكرة القدم، اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025، عن غياب لاعبين أساسيين من خط الوسط، وهما حمدي فتحي ومروان عطية، عن المباراة المرتقبة ضد منتخب غينيا بيساو. وتأتي هذه المواجهة ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026، مما يضع الفريق في موقف صعب قبل اللقاء الحاسم المقرر إقامته يوم الأحد المقبل.

تفاصيل وأسباب الغياب
وفقًا لبيان رسمي صادر عن الاتحاد المصري لكرة القدم، يعود غياب اللاعبين لأسباب مختلفة. تعرض حمدي فتحي، لاعب نادي الوكرة القطري، لإصابة عضلية خلال التدريبات الأخيرة للمنتخب، وأظهرت الفحوصات الطبية حاجته للراحة والعلاج لمدة لا تقل عن أسبوع، مما استدعى استبعاده بشكل نهائي من حسابات الجهاز الفني لهذه المباراة. أما بالنسبة لمروان عطية، لاعب النادي الأهلي، فإن غيابه يأتي بسبب تراكم البطاقات الصفراء، حيث حصل على إنذار في المباراة السابقة، وهو ما يترتب عليه الإيقاف التلقائي لمباراة واحدة.
ويُعد غياب هذا الثنائي بمثابة ضربة قوية لخط وسط المنتخب المصري، حيث شكلا معًا ركيزة أساسية في خطط المدير الفني خلال مشوار التصفيات، بفضل قدراتهما على استخلاص الكرة وبناء الهجمات. وقد اشتهر الثنائي بتأديتهما لأدوار مزدوجة تجمع بين الواجبات الدفاعية والمساهمة الهجومية، وهو ما سيجعل تعويضهما تحديًا كبيرًا.
التأثير على خطط المنتخب والبدائل المتاحة
يواجه الجهاز الفني للمنتخب تحديًا كبيرًا في إيجاد البدائل المناسبة لتعويض هذا الغياب المؤثر. ويُعتقد أن الخيارات المتاحة تتركز حول لاعبين آخرين في القائمة الحالية، مع احتمالية تغيير الأسلوب التكتيكي للمباراة. من بين أبرز الأسماء المرشحة لتعويض غياب فتحي وعطية:
- إمام عاشور: يُعتبر الخيار الأقرب لشغل أحد المقعدين، نظرًا لقدراته الهجومية وقدرته على التسديد من مسافات بعيدة.
 - محمد النني: يمتلك خبرة دولية واسعة، ويمكنه أن يوفر الاستقرار والسيطرة في وسط الملعب.
 - أكرم توفيق: يُعرف بقدراته الدفاعية العالية وروحه القتالية، مما يجعله خيارًا جيدًا لسد الثغرة الدفاعية التي سيتركها غياب اللاعبين.
 
من المتوقع أن يقوم الجهاز الفني بتجربة توليفات مختلفة خلال التدريبات المتبقية للوقوف على التشكيلة الأمثل التي ستخوض بها المباراة، مع التركيز على تحقيق التوازن بين الدفاع والهجوم لضمان تحقيق نتيجة إيجابية تضمن التأهل.
خلفية عن المواجهة الحاسمة
تكتسب مباراة مصر وغينيا بيساو أهمية قصوى، حيث يتصدر المنتخب المصري مجموعته بفارق ضئيل عن أقرب منافسيه. ويحتاج الفريق إلى تحقيق الفوز أو التعادل لضمان صدارة المجموعة والتأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026 دون الدخول في حسابات معقدة. وقد شهد مشوار التصفيات أداءً قويًا للمنتخب، لكن هذه الغيابات المفاجئة قد تزيد من صعوبة المهمة في محطتها الأخيرة، خاصة وأن المباراة ستقام خارج الديار وفي ظروف مناخية مختلفة، مما يضيف المزيد من التحديات أمام اللاعبين والجهاز الفني.





