عودة ميغان ماركل للشاشة الكبيرة في فيلم "أصدقاء شخصيون مقربون"
أفادت تقارير إعلامية صدرت يوم الأربعاء، 25 أكتوبر 2023، بأن الممثلة الأمريكية ميغان ماركل، دوقة ساسكس وزوجة الأمير هاري، تستعد للعودة إلى الشاشة الكبيرة من خلال مشاركتها في دور صغير ضمن فيلم جديد يحمل عنوان "أصدقاء شخصيون مقربون". ويجري تصوير هذا العمل الفني في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مما يمثل تحولًا محتملاً في مسارها المهني بعد سنوات من التركيز على المشاريع الإنسانية والإعلامية بعيدًا عن التمثيل.

خلفية فنية وانتقال ملكي
قبل زواجها من الأمير هاري ودخولها العائلة المالكة البريطانية، كانت ميغان ماركل ممثلة معروفة، وقد اكتسبت شهرة واسعة بشكل خاص من خلال دورها في المسلسل الدرامي القانوني الشهير "Suits" (بدلات)، حيث جسدت شخصية راشيل زين. استمرت ماركل في هذا الدور لعدة مواسم، مما أكسبها قاعدة جماهيرية عالمية وتقديرًا لموهبتها التمثيلية.
في عام 2018، تزوجت ميغان من الأمير هاري، وتخلت عن مسيرتها الفنية لتتفرغ لواجباتها الملكية كدوقة ساسكس. هذا القرار كان متوقعًا بالنظر إلى البروتوكولات الملكية التي تفرض قيودًا على أفراد العائلة المالكة فيما يتعلق بالعمل في مجالات تتطلب الظهور العام المكثف أو يمكن أن تتعارض مع صورتهم الرسمية. ومع ذلك، في أوائل عام 2020، اتخذت الدوقة والدوق قرارًا تاريخيًا بالانسحاب من مهامهم الملكية العليا، والانتقال إلى كاليفورنيا بهدف تحقيق الاستقلال المالي والتركيز على مشاريعهم الخاصة، وهو ما عُرف إعلاميًا باسم "Megxit".
مسار مهني جديد ومشاريع متنوعة
منذ انتقالها إلى الولايات المتحدة، ركزت ميغان ماركل جهودها على تأسيس منظمة "آرتشيويل" (Archewell) الخيرية مع زوجها، والتي تركز على الإنتاج الإعلامي، والمبادرات الإنسانية، والتأثير الاجتماعي. كما وقع الزوجان صفقات إنتاجية ضخمة مع شركات عملاقة مثل نتفليكس وسبوتيفاي، أنتجت من خلالها مسلسلات وثائقية وبودكاستات حصدت اهتمامًا واسعًا، أبرزها سلسلة نتفليكس الوثائقية "Harry & Meghan" وبودكاست "Archetypes" على سبوتيفاي، والذي انتهى مؤخرًا.
خلال هذه الفترة، لم تظهر أي مؤشرات واضحة على نية ماركل العودة إلى التمثيل، بل كان تركيزها على أدوارها كمنتجة ومناصرة للعدالة الاجتماعية والصحة العقلية. لذا، فإن خبر مشاركتها في فيلم سينمائي، حتى لو كان بدور صغير، يمثل تحولًا ملحوظًا قد يفتح الباب أمام استكشاف مسارات فنية جديدة أو العودة تدريجيًا إلى جذورها المهنية.
تفاصيل الفيلم وأهمية الدور
الفيلم الذي ستشارك فيه ماركل، "أصدقاء شخصيون مقربون"، لم تُكشف عنه تفاصيل كثيرة بعد، بما في ذلك المخرج أو طاقم العمل الرئيسي، باستثناء أنه يُصوّر حاليًا في لوس أنجلوس. كون الدور الموصوف بأنه "صغير" قد يشير إلى ظهور خاص (cameo appearance) أو دور داعم غير رئيسي. هذا النوع من الأدوار قد يكون فرصة لماركل للعودة إلى أجواء التمثيل دون الالتزام بجدول زمني مرهق أو تحمل ضغط دور بطولة، مما يسمح لها بموازنة اهتماماتها الأخرى.
بالنسبة لصناعة السينما والجمهور، فإن عودة شخصية بحجم ميغان ماركل إلى الشاشة الكبيرة، حتى في دور بسيط، من شأنها أن تولد اهتمامًا كبيرًا بالفيلم. قد يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جسر يعيدها إلى عالم هوليوود الذي تركته خلفها عند دخولها العائلة المالكة، وتحديد مسار جديد لمستقبلها المهني.
تداعيات وإمكانيات مستقبلية
تأتي هذه الأخبار في وقت تظل فيه الأنظار موجهة بشدة نحو كل تحركات ميغان ماركل والأمير هاري. إن قرارها بالعودة إلى التمثيل يمكن أن يحمل تداعيات مختلفة. فمن جهة، قد يُعزز ذلك صورتها كشخصية متعددة المواهب قادرة على التوفيق بين أدوارها المختلفة كدوقة وناشطة وفنانة. ومن جهة أخرى، قد يثير تساؤلات حول مدى التزامها بمشاريعها الحالية مع Archewell ونتفليكس، وكيف سيتكامل هذا الدور الجديد مع التزاماتها الأخرى.
يبقى أن نرى ما إذا كان هذا الدور الصغير مجرد تجربة لمرة واحدة، أم أنه يمثل بداية لعودة أكبر لميغان ماركل إلى عالم التمثيل، مما قد يفتح فصولًا جديدة في مسيرتها المهنية المتطورة. المؤكد أن أي مشاركة لماركل في عمل سينمائي ستكون تحت مجهر وسائل الإعلام والجمهور، مما يجعل فيلم "أصدقاء شخصيون مقربون" محط ترقب كبير.





