أعربت السوبرانو المصرية البارزة فاطمة سعيد مؤخرًا عن فخرها وسعادتها البالغة لمشاركتها المحورية في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير. وأشارت سعيد إلى أن دورها لم يقتصر على الأداء الفني فحسب، بل امتد إلى سرد حكاية آثار مصر العريقة، مؤكدة أن هذا الحدث التاريخي شكل احتفالًا فريدًا وصل صداه إلى أصقاع العالم، متجاوزًا حدود أهرامات الجيزة، وشاهده الملايين حول الكوكب.

فاطمة سعيد تعرب عن فخرها بالمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير وسرد حكاية الآثار المصرية
تُعد مشاركة شخصية فنية مرموقة مثل فاطمة سعيد في حدث وطني بهذا الحجم بمثابة تكريم لمسيرتها الفنية ولدور الثقافة المصرية في المشهد العالمي. يعكس تعبيرها عن الفخر العميق الارتباط الوثيق بين الفن المعاصر والتراث الأثري الغني لمصر، ويؤكد على أهمية الفنون في إحياء وتقديم التاريخ للأجيال الجديدة وللجمهور العالمي.
فاطمة سعيد: سفيرة الفن المصري للعالم
فاطمة سعيد هي سوبرانو مصرية حائزة على جوائز عالمية، وقد اكتسبت شهرة واسعة بفضل موهبتها الصوتية الاستثنائية وحضورها المسرحي الجذاب. وُلدت في القاهرة، وشهدت مسيرتها الفنية أداءها على أرقى مسارح الأوبرا وقاعات الحفلات الموسيقية حول العالم. تشتهر سعيد بمرونتها الفنية وقدرتها على تقديم مجموعة واسعة من الأعمال، من الأوبرا الكلاسيكية إلى الموسيقى العربية التقليدية، وغالبًا ما تُدمج عناصر من تراثها المصري في عروضها. إن مشاركتها في حدث وطني بهذا الحجم يعزز مكانتها كسفيرة ثقافية لمصر، مما يربط الماضي العريق بالتميز الفني المعاصر.
المتحف المصري الكبير: صرح حضاري يروي تاريخ الأجداد
يُعتبر المتحف المصري الكبير (GEM)، الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة الخالدة، تحفة معمارية وشهادة على إرث مصر الدائم والتزامها بالحفاظ على كنوزها الأثرية التي لا تُضاهى. يطمح المتحف لأن يصبح أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويضم مجموعة هائلة تضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية. من أبرز مقتنياته مجموعة الملك الشاب توت عنخ آمون الكاملة، والتي تُعرض للمرة الأولى مجتمعة منذ اكتشافها. استغرق بناء المتحف وتصوره عقودًا، ويمثل مشروعًا وطنيًا ضخمًا يهدف إلى إحداث ثورة في عرض التاريخ المصري القديم وتعزيز السياحة الثقافية.
الدور الفني لسعيد في الافتتاح وأهميته الثقافية
خلال الحفل الافتتاحي المرتقب للمتحف، والذي جرى في أوائل عام 2024، كان أداء فاطمة سعيد لحظة محورية. تضمن دورها، بحسب وصفها، “سرد حكاية آثار مصر”، مما يشير إلى أداء فني مُعد خصيصًا ليجمع بين فن الغناء ورواية القصص المرئية، بهدف استحضار عظمة وغموض مصر القديمة. لم تكن مشاركتها مجرد عرض موسيقي، بل كانت رمزًا لربط الصوت المصري المعاصر بالتراث الأثري للأمة. وقد صُمم الحفل بدقة لاستعراض النسيج الثقافي الغني لمصر واستعدادها لاستقبال العالم في منارتها الثقافية الجديدة.
الأثر المتوقع للمتحف والاحتفال
يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تخللته مساهمات ثقافية بارزة كهذه، خطوة عملاقة لمصر في مساعيها لتعزيز قطاع السياحة وتعزيز نفوذها الثقافي دوليًا. من المتوقع أن يستقطب المتحف ملايين الزوار سنويًا، مقدمًا تجربة غامرة ومتقدمة تقنيًا للحضارة المصرية القديمة. بعيدًا عن السياحة، يُعد المتحف رمزًا قويًا للفخر الوطني ومركزًا للبحث الأثري والحفظ. وتلعب هذه الأحداث، التي يشارك فيها شخصيات وطنية بارزة مثل فاطمة سعيد، دورًا حيويًا في تعزيز تقدير أعمق للتراث، محليًا ودوليًا، وتؤكد على مكانة مصر كمهد للحضارات.





