قائمة الأهلي لمواجهة بتروجيت في الدوري المصري
شهدت الساحة الرياضية المصرية اهتمامًا كبيرًا بالإعلان عن قائمة النادي الأهلي لمواجهة فريق بتروجيت ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز. جاء هذا الإعلان قبيل المباراة التي أقيمت في 25 يناير 2019، وكانت تمثل محطة حاسمة في مشوار الأهلي نحو استعادة صدارة الدوري وتأكيد زعامته الكروية بعد فترة من التذبذب في النتائج. القائمة التي أعلنها المدرب الأوروجوياني مارتن لاسارتي، المدير الفني الجديد آنذاك، عكست رغبته في تحقيق أقصى استفادة من العناصر المتاحة وتوظيف الصفقات الجديدة لتدعيم صفوف الفريق.

خلفية المباراة وأهميتها
في تلك الفترة، كان الأهلي يسعى جاهدًا للحاق بفرق المقدمة في جدول ترتيب الدوري المصري، خاصة بعد تراجعه للمركز الثالث أو الرابع في بعض المراحل من الموسم. كانت المباراة أمام بتروجيت، الفريق الذي كان يعاني في منطقة الهبوط، فرصة ذهبية لحصد ثلاث نقاط ثمينة وتقليص الفارق مع المتصدرين. بالنسبة لبتروجيت، كانت المباراة تحديًا كبيرًا وفرصة لإثبات الذات أمام أحد عمالقة الكرة المصرية، ومحاولة للابتعاد عن شبح الهبوط. الضغط كان كبيرًا على لاعبي الأهلي لتقديم أداء مقنع وتحقيق الفوز، خاصة في ظل قيادة مدرب جديد يحاول فرض أسلوبه وتكتيكاته.
الإعلان عن القائمة الرسمية
تضمنت قائمة الأهلي لمواجهة بتروجيت 20 لاعبًا، جمعت بين الخبرة والطاقات الشابة، وشهدت ظهورًا لافتًا لبعض الصفقات الشتوية الجديدة التي أبرمها النادي لتعزيز قوته الهجومية والدفاعية. جاءت القائمة لتشمل الأسماء التالية:
- حراسة المرمى: محمد الشناوي، علي لطفي.
 - خط الدفاع: أيمن أشرف، سعد سمير، محمد هاني، علي معلول، ياسر إبراهيم (أحد الصفقات الجديدة)، محمود وحيد (أحد الصفقات الجديدة).
 - خط الوسط: عمرو السولية، كريم نيدفيد، محمد محمود (أحد الصفقات الجديدة)، ناصر ماهر، حسين الشحات (أحد الصفقات الجديدة)، رمضان صبحي (عائد من الإعارة).
 - خط الهجوم: وليد أزارو، جونيور أجايي، أحمد الشيخ، مروان محسن.
 
برز في هذه القائمة الاعتماد على بعض الأسماء الأساسية التي شكلت قوام الفريق في المواسم السابقة، إلى جانب الدفع بالوافدين الجدد مثل حسين الشحات ورمضان صبحي وياسر إبراهيم، الذين كان يُعول عليهم كثيرًا لإضافة قيمة فنية للفريق وتقديم حلول هجومية ودفاعية متنوعة. غابت عن القائمة بعض الأسماء بسبب الإصابات أو لأسباب فنية، مما أتاح الفرصة لآخرين لإثبات قدراتهم.
التكتيك المتوقع ودور الوافدين الجدد
عكست اختيارات مارتن لاسارتي في هذه القائمة رغبته في بناء فريق متوازن قادر على التحكم في وسط الملعب وتنويع الهجمات. كان من المتوقع أن يعتمد على طريقة لعب هجومية مع الضغط على الخصم واستغلال الأطراف، مستفيدًا من سرعة ومهارة لاعبين مثل حسين الشحات ورمضان صبحي. وجود عمرو السولية في الوسط كان يضمن الاستقرار والربط بين الخطوط، بينما كان يُتوقع من وليد أزارو قيادة الهجوم. كانت المباراة بمثابة اختبار حقيقي للمدرب الجديد وقدرته على دمج اللاعبين الجدد في منظومة الفريق وتحقيق الانسجام المطلوب في وقت قصير.
سياق الدوري والآمال المعقودة
مثل هذه المباريات لا تقتصر أهميتها على النقاط الثلاث فحسب، بل تمتد لتشمل الجانب المعنوي والثقة التي يكتسبها اللاعبون والجهاز الفني. كانت جماهير الأهلي تضع آمالًا كبيرة على هذا الجيل من اللاعبين لانتزاع لقب الدوري المصري، الذي يُعد الهدف الأسمى للنادي كل موسم. كل مباراة كانت تُعامل كنهائي، خاصة مع المنافسة الشرسة من الأندية الأخرى التي كانت تسعى لخطف اللقب. الفوز في هذه المباراة كان سيعزز من فرص الأهلي في استعادة صدارة الدوري ويُشعل المنافسة بقوة.
تطورات ما بعد المباراة
لاحقًا، أسفرت المباراة عن فوز النادي الأهلي بهدف دون رد، سجله النجم التونسي علي معلول من ركلة جزاء. هذا الفوز الثمين مكن الأهلي من حصد النقاط الثلاث المطلوبة وواصل زحفه نحو صدارة الدوري، مؤكدًا على صحة اختيارات المدرب مارتن لاسارتي وقدرة الفريق على تجاوز التحديات. كانت هذه النتيجة خطوة مهمة في مسيرة الأهلي لاستعادة لقبه المحلي، وأعطت دفعة معنوية قوية للاعبين والجهاز الفني في استكمال مشوارهم بنجاح.





