كايلى جينر وديفيد بيكهام يتصدران قائمة الحضور في عرض سكياباريلى بباريس
شهدت الأيام الماضية، ضمن أحدث فعاليات أسبوع الموضة في باريس، إقامة عرض أزياء دار سكياباريلى (Schiaparelli) للأزياء الراقية، الذي كان محط أنظار عالم الموضة. تكلل العرض بحضور نخبة من الشخصيات البارزة، تصدرها نجمة تلفزيون الواقع وسيدة الأعمال العالمية كايلى جينر وأسطورة كرة القدم الإنجليزي ديفيد بيكهام. وقد لفتت جينر الأنظار بإطلالتها الفريدة، حيث ارتدت فستاناً مرصعاً بالترتر، وحضر بيكهام بأسلوبه الأنيق المعتاد، مما أضاف بريقاً خاصاً لهذا الحدث الهام.
حضور لافت للنجوم
تصدرت كايلى جينر قائمة الحضور الأكثر تأثيراً في عرض سكياباريلى، حيث أحدث وصولها ضجة إعلامية كبيرة. ظهرت جينر بفستان مميز من تصميم الدار، تميز بكونه مرصعاً بالترتر اللامع، مما عكس جرأة العلامة وتميزها. تُعد جينر، المعروفة بتأثيرها الواسع في عالم الموضة وريادة الأعمال من خلال علامتها التجارية “كايلي كوزمتيكس”، وجهًا مألوفًا في أسابيع الموضة العالمية. ويُعتقد أن حضورها كان جزئيًا لدعم شقيقتها الكبرى، عارضة الأزياء الشهيرة كيندال جينر، التي كانت من المقرر أن تشارك في العرض. هذا الدعم الأسري إلى جانب إطلالتها الساحرة، ضمن لها تغطية إعلامية واسعة النطاق.
من جانبه، أضاف ديفيد بيكهام، أيقونة كرة القدم والموضة العالمية، بعداً آخر من الرقي والأناقة للحضور. يُعرف بيكهام بذوقه الرفيع واهتمامه الدائم بأحدث صيحات الموضة، ودائمًا ما تكون إطلالاته محط اهتمام وسائل الإعلام. لا يقتصر تأثير بيكهام على كونه رياضياً سابقاً فحسب، بل يمتد ليشمل كونه سفيراً للعديد من العلامات التجارية وشخصية عامة مؤثرة. حضوره في عرض سكياباريلى يؤكد على مكانة الدار وقدرتها على جذب شخصيات من مختلف المجالات، مما يبرز تقاطع عوالم الرياضة والترفيه والموضة الراقية.
سكياباريلى: تاريخ عريق ورؤية عصرية
تُعتبر دار سكياباريلى واحدة من أعرق بيوت الأزياء الفرنسية، تأسست على يد المصممة الإيطالية إلسا سكياباريلى في عشرينيات القرن الماضي. اشتهرت إلسا بتصاميمها الجريئة والمبتكرة التي استلهمت الكثير من فنون السريالية، وتعاونت مع فنانين كبار مثل سلفادور دالي لإنتاج قطع فنية لا تُنسى. وبعد فترة من الخمول، عادت الدار لتزدهر مجددًا تحت الإدارة الإبداعية للمصمم دانيال روزبيري.
تحت قيادة روزبيري، استعادت سكياباريلى مكانتها كقوة رائدة في عالم الأزياء الراقية. تتميز تصاميمه الحالية بجمعها بين الإرث التاريخي للدار واللمسات العصرية الجريئة، مع التركيز على التفاصيل النحتية، والزخارف الذهبية، والعناصر غير التقليدية التي تجعل كل قطعة عملاً فنياً. أصبحت عروض سكياباريلى في أسابيع الموضة الباريسية بمثابة أحداث فنية وثقافية بحد ذاتها، تجذب إليها المشاهير والنقاد وعشاق الموضة من جميع أنحاء العالم، لتشاهد أحدث التعبيرات عن الفخامة الفنية.
أهمية أسبوع الموضة في باريس
يُعد أسبوع الموضة في باريس (PFW) أحد أهم الأحداث في التقويم العالمي للموضة، وهو واحد من «الأسابيع الأربعة الكبرى» للموضة إلى جانب نيويورك ولندن وميلانو. تتميز باريس بأنها عاصمة الأزياء الراقية (Haute Couture) ومركزاً للعديد من دور الأزياء الفاخرة ذات التاريخ العريق. لا يقتصر دور هذا الأسبوع على عرض المجموعات الجديدة للمصممين فحسب، بل هو ملتقى للمصممين، المشترين، الصحفيين، المؤثرين، والنجوم من جميع أنحاء العالم.
تُحدد من خلال عروض أسبوع الموضة في باريس الاتجاهات العالمية للمواسم القادمة، ويُقدم المصممون رؤاهم الإبداعية التي تؤثر على سوق الأزياء بأكمله. يعكس حضور شخصيات مرموقة مثل كايلى جينر وديفيد بيكهام المكانة المرموقة للحدث، وقدرته على جذب الانتباه العالمي، مما يعزز من قيمته الاقتصادية والثقافية في صناعة الأزياء.
التأثير الإعلامي والثقافي
يؤدي حضور شخصيات بحجم كايلى جينر وديفيد بيكهام إلى تضخيم الصدى الإعلامي لعرض الأزياء بشكل كبير. تنتشر صورهم وإطلالاتهم بسرعة فائقة عبر وسائل الإعلام التقليدية ومنصات التواصل الاجتماعي، مما يضمن وصول رسالة الدار والمجموعة الجديدة إلى جمهور عالمي أوسع بكثير مما لو اقتصر الحضور على المتخصصين فقط. هذا الاهتمام الإعلامي يساهم في زيادة الوعي بالعلامة التجارية سكياباريلى ويعزز من مكانتها في الوعي العام.
علاوة على ذلك، تُشكل هذه الأحداث نقطة التقاء للثقافات المختلفة. فالموضة ليست مجرد ملابس، بل هي تعبير عن الهوية، الفن، والابتكار. عندما تجتمع شخصيات من عوالم مختلفة مثل الموضة، الترفيه، وكرة القدم في حدث واحد، فإنها تخلق حواراً ثقافياً غنياً وتوضح كيف تتشابك هذه المجالات وتؤثر على بعضها البعض في تشكيل الذوق العام وتحديد الاتجاهات الثقافية.
في الختام، يُمكن القول إن عرض سكياباريلى الأخير في أسبوع الموضة بباريس كان ناجحًا بامتياز، ليس فقط بفضل التصاميم الرائعة التي قدمتها الدار، بل أيضًا بفضل الحضور النجمي الذي أضاف له بريقاً خاصاً، مؤكداً على العلاقة المتينة بين الأزياء الراقية وثقافة المشاهير، ومعززاً مكانة باريس كعاصمة عالمية للأزياء.



