كريم نيدفيد يحسم موقفه من الانضمام للزمالك ويعلق على انتقال ناصر ماهر
في تصريحات إعلامية حديثة، حسم كريم نيدفيد، لاعب نادي سيراميكا كليوباترا الحالي ونجم النادي الأهلي السابق، الجدل المثار حول إمكانية انتقاله إلى الغريم التقليدي، نادي الزمالك، في المستقبل. وأوضح نيدفيد موقفه بشكل قاطع، مستندًا إلى مبدأ الولاء والانتماء الذي يربط أبناء النادي الأهلي بقلعتهم، كما تطرق للحديث عن صفقة انتقال ناصر ماهر، لاعب الأهلي السابق أيضًا، إلى صفوف الزمالك خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

موقف حاسم من الانضمام للزمالك
أكد كريم نيدفيد بشكل واضح أنه لم يتلق أي عروض من نادي الزمالك للانضمام إلى صفوفه، سواء خلال فترته مع الأهلي أو بعد رحيله. وشدد على أن فكرة اللعب للزمالك غير مطروحة بالنسبة له على الإطلاق، معتبرًا أن "أبناء النادي" الحقيقيين لا يقدمون على مثل هذه الخطوة. واستخدم تعبيرًا دارجًا يعكس هذا المبدأ الراسخ لدى قطاع كبير من جماهير ولاعبي القطبين، حيث قال: "ولاد النادي ميعملوش كدة"، في إشارة إلى أن اللاعبين الذين نشأوا وترعرعوا داخل جدران النادي الأهلي يصعب عليهم ارتداء قميص المنافس التاريخي.
يعكس هذا التصريح عمق الانتماء الذي يشعر به اللاعب تجاه ناديه الأم، وهو الشعور الذي غالبًا ما يحكم قرارات اللاعبين في مثل هذه المواقف الحساسة التي تضع الولاء في مواجهة الاحترافية. وتأتي هذه الكلمات لترسخ فكرة صعوبة انتقال اللاعبين بين القطبين مباشرة، خاصة أولئك الذين قضوا سنوات طويلة في قطاعات الناشئين بأحد الناديين.
تعليق على صفقة ناصر ماهر
عند سؤاله عن رأيه في انتقال ناصر ماهر، زميله السابق ومنتَج قطاع ناشئي الأهلي، إلى نادي الزمالك، أبدى نيدفيد عدم استغرابه من الخطوة. وأوضح أنه لم يتفاجأ بالقرار، وهو ما فسره البعض بأن لكل لاعب ظروفه وقناعاته الخاصة التي قد تدفعه لاتخاذ قرارات غير متوقعة. ولم يوضح نيدفيد أسباب عدم تفاجئه بشكل كامل، لكن تصريحه ترك الباب مفتوحًا للتأويلات حول علاقته باللاعب أو رؤيته لمسيرته الكروية التي شهدت انتقاله من الأهلي إلى سموحة ثم فيوتشر قبل الانضمام للزمالك.
يُذكر أن صفقة انتقال ناصر ماهر إلى الزمالك أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المصرية، كونها تمثل حالة نادرة للاعب من ناشئي الأهلي ينضم مباشرةً (عبر نادٍ وسيط) إلى المنافس التقليدي وهو في أوج عطائه.
خلفية وسياق التصريحات
تأتي تصريحات كريم نيدفيد في وقت يتزايد فيه الحديث عن سوق الانتقالات والانتماء في الكرة المصرية، خاصة بعد عدد من الصفقات المدوية بين القطبين في السنوات الأخيرة، مثل صفقة انتقال إمام عاشور من الزمالك إلى الأهلي (عبر نادٍ أوروبي)، وصفقة ناصر ماهر. ويُعد نيدفيد نفسه أحد أبناء النادي الأهلي، حيث تدرج في جميع فرق الناشئين قبل تصعيده للفريق الأول، وخاض فترات إعارة لأندية مثل حرس الحدود ووادي دجلة، قبل أن ينتقل بشكل نهائي إلى فيوتشر ومنه إلى سيراميكا كليوباترا.
يمثل الصراع بين الأهلي والزمالك قمة المنافسة في كرة القدم المصرية والإفريقية، وتتجاوز حساسية انتقال اللاعبين بين الناديين مجرد الجانب الرياضي لتصل إلى أبعاد جماهيرية وإعلامية كبيرة. تاريخيًا، شهدت الكرة المصرية عددًا من الانتقالات المثيرة للجدل بين القطبين، والتي غالبًا ما تسببت في أزمات كبيرة، ومن أبرزها:
- انتقال حسام وإبراهيم حسن من الأهلي إلى الزمالك عام 2000.
- انتقال رضا عبد العال من الزمالك إلى الأهلي في التسعينيات.
- انتقال جمال عبد الحميد من الأهلي إلى الزمالك في الثمانينيات.
- انتقال مؤمن زكريا من إنبي إلى الزمالك ثم إلى الأهلي.
لذلك، فإن أي تصريح من لاعب حالي أو سابق لأحد الناديين حول إمكانية اللعب للغريم يحظى باهتمام كبير، ويُنظر إليه على أنه مقياس للولاء والانتماء في عصر الاحتراف.





