كريم نيدفيد يكشف حقيقة علاقته برمضان صبحي وموقفه من الانتقال للزمالك

في تصريحات إعلامية حديثة، أثار لاعب خط وسط نادي فيوتشر، كريم نيدفيد، جدلاً واسعاً في الأوساط الكروية المصرية بعد حديثه عن موضوعين يمثلان حساسية كبيرة لدى الجماهير، وهما طبيعة علاقته بنجم نادي بيراميدز رمضان صبحي، وموقفه من إمكانية اللعب للغريم التقليدي لناديه السابق الأهلي، نادي الزمالك.

العلاقة مع رمضان صبحي: "زميل ملعب وليس صديقاً"

أوضح كريم نيدفيد، خريج قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، تفاصيل علاقته بزميله السابق رمضان صبحي، مؤكداً أنهما ليسا صديقين مقربين. وشدد نيدفيد على أن العلاقة بينهما هي علاقة زمالة مهنية داخل الملعب، نافياً وجود أي صداقة شخصية قوية تجمعهما خارج المستطيل الأخضر. تأتي هذه التصريحات لتضع حداً للتكهنات حول موقف نيدفيد من رحيل صبحي المثير للجدل عن الأهلي في عام 2020 والانتقال إلى بيراميدز.

كما نفى نيدفيد بشكل قاطع أن يكون قد هاجم رمضان صبحي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو في أي مناسبة أخرى بعد قراره بالرحيل. وأكد أنه يحترم قرار صبحي كونه اختياراً شخصياً ومهنياً، مشيراً إلى أن عالم كرة القدم قائم على الاحترافية، وأن انتقال اللاعبين بين الأندية هو جزء طبيعي من اللعبة.

موقفه من اللعب للزمالك: الباب المفتوح للاحتراف

في الجزء الأكثر إثارة للجدل من حواره، تطرق نيدفيد إلى إمكانية انتقاله مستقبلاً إلى نادي الزمالك. لم يغلق اللاعب الباب أمام هذه الفكرة، بل تبنى موقفاً احترافياً واضحاً. صرح نيدفيد بأنه لاعب كرة قدم محترف، وإذا تلقى عرضاً رسمياً من نادي الزمالك، وقوبل العرض بموافقة ناديه الحالي فيوتشر، فإنه لا يرى مانعاً من دراسة الأمر بجدية. وأضاف أن تركيزه الكامل في الوقت الحالي منصب على خدمة فريقه، لكنه لا يستبعد أي احتمالات في المستقبل.

تكتسب هذه التصريحات أهمية خاصة بالنظر إلى أن نيدفيد هو أحد أبناء النادي الأهلي، والانتقال المباشر أو غير المباشر إلى الغريم التقليدي الزمالك يعد خطوة نادرة ومثيرة للجدل في تاريخ الكرة المصرية، وغالباً ما تثير ردود فعل قوية من الجماهير.

خلفية وأهمية التصريحات

يأتي هذا الحوار في وقت يسعى فيه كريم نيدفيد لإعادة إحياء مسيرته الكروية بقوة بعد فترة صعبة قضاها مع النادي الأهلي، حيث عانى من إصابات طويلة أبعدته عن الملاعب لفترات متقطعة. وبعد انتقاله إلى نادي فيوتشر، استطاع نيدفيد استعادة جزء كبير من مستواه الفني والبدني، مما جعله محط أنظار العديد من الأندية مرة أخرى.

توضح تصريحاته حول رمضان صبحي والزمالك مدى النضج الفكري والاحترافي الذي وصل إليه اللاعب، حيث يتعامل مع القضايا الشائكة بمنطقية وهدوء، بعيداً عن التعصب والانتماءات التي قد تقيد مسيرته. كما تعكس هذه التصريحات أيضاً التغير في ذهنية اللاعبين المصريين، الذين أصبحوا أكثر انفتاحاً على فكرة اللعب لأندية منافسة في إطار الاحتراف الكامل.