كريم نيدفيد ينفي تأثره بلقب "الابن المدلل" ويوضح حقيقة إصاباته
في تصريحات إعلامية حديثة، تطرق كريم نيدفيد، لاعب خط وسط النادي الأهلي السابق وفريق فيوتشر الحالي، إلى محطتين رئيسيتين في مسيرته الكروية أثارتا الكثير من الجدل: علاقته بمدربه السابق حسام البدري والاتهامات بأنه يعاني من إصابات مزمنة. سعى نيدفيد من خلال حديثه إلى وضع النقاط على الحروف، وتصحيح بعض المفاهيم التي ارتبطت باسمه لسنوات، مؤكداً أن تركيزه الحالي منصب على استعادة أفضل مستوياته الفنية والبدنية.

خلفية عن لقب "الابن المدلل"
خلال فترة تولي حسام البدري القيادة الفنية للنادي الأهلي، برز اسم كريم نيدفيد كأحد المواهب الشابة التي حصلت على فرصة المشاركة بصفة أساسية. اعتمد عليه البدري في عدة مراكز، منها الظهير الأيسر وخط الوسط، وهو ما أثار في ذلك الوقت انتقادات من بعض الجماهير ووسائل الإعلام، التي اعتبرت أن اللاعب يحظى بمعاملة خاصة. ومن هنا، التصق به لقب "الابن المدلل لحسام البدري".
ورداً على هذا الأمر، أوضح نيدفيد أن هذه العبارة لم تضره على الإطلاق على المستوى النفسي. بل على العكس، اعتبر أن الثقة التي منحها له البدري كانت دافعاً له، مشيداً بالمدرب الذي علّمه اللعب تحت ضغط وفي مراكز مختلفة، مما ساهم في نضجه التكتيكي. وأكد أن علاقته بالبدري كانت علاقة احترافية بين مدرب ولاعبه، وأن مشاركته كانت تستند إلى قناعات فنية بحتة من جانب المدير الفني.
توضيحات حول مسيرته مع الإصابات
كانت الإصابات، وتحديداً إصابة الركبة الخطيرة، واحدة من أصعب التحديات في مسيرة نيدفيد. فقد أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة امتدت لأكثر من عامين، خضع خلالها لعدة عمليات جراحية وعمليات تأهيل معقدة. هذه الغيبة الطويلة أدت إلى ظهور شائعات حول معاناته من إصابات مزمنة قد تعيق مسيرته بشكل دائم.
نفى نيدفيد هذه الادعاءات بشكل قاطع، مؤكداً أنه تعافى تماماً من الإصابة التي عانى منها. وأوضح أن طول فترة غيابه كان بسبب الحاجة إلى التأهيل الدقيق والمتابعة الطبية لضمان عودته بكامل لياقته وتجنب أي انتكاسات مستقبلية. وشدد على أنه حالياً في حالة بدنية جيدة ولا يعاني من أي مشاكل مزمنة، وأن مشاركته مع فريقه الحالي دليل على جاهزيته التامة للمنافسة.
مسيرته الحالية وتطلعاته المستقبلية
بعد رحلة طويلة مع النادي الأهلي، انتقل كريم نيدفيد إلى صفوف نادي فيوتشر، حيث يسعى لإعادة اكتشاف نفسه وإثبات قدراته من جديد. يقدم اللاعب مستويات جيدة مع فريقه، ويُنظر إلى هذه التجربة على أنها محطة مهمة لاستعادة بريقه الكامل الذي أظهره في بداية مسيرته. ومن أبرز أهدافه الشخصية حالياً:
- الحفاظ على مستواه البدني والفني والمشاركة بانتظام في المباريات.
- المساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف فريقه في المنافسات المحلية والقارية.
- العودة مجدداً إلى صفوف منتخب مصر، وهو حلم لا يزال يراوده.
تُظهر تصريحات نيدفيد الأخيرة رغبته في طي صفحة الماضي، والتركيز على الحاضر والمستقبل. فهو يسعى لتغيير الصورة النمطية التي كوّنها البعض عنه، سواء فيما يتعلق بعلاقته بالمدربين أو بحالته البدنية، ليؤكد للجميع أن موهبته وعزيمته هما المحرك الأساسي لمسيرته الكروية.





