كشف لغز الجريمة: الداخلية المصرية تعلن القبض على قاتل أم ورضيعها في المنوفية
أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن تمكن أجهزتها الأمنية من فك لغز جريمة القتل المروعة التي شهدتها محافظة المنوفية، والتي راحت ضحيتها أم شابة وطفلها الرضيع. جاء ذلك بعد جهود بحث وتحرٍ مكثفة أدت إلى تحديد هوية الجاني وإلقاء القبض عليه في غضون فترة وجيزة من اكتشاف الواقعة التي أثارت صدمة واسعة في الرأي العام.

تفاصيل اكتشاف الواقعة
بدأت خيوط الجريمة تتكشف عندما تم العثور على جثمان سيدة تبلغ من العمر 23 عاماً وطفلها، الذي لم يتجاوز العامين، مقتولين داخل منزلهما في قرية طوخ طنبشا التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية. وقد اكتشف شقيق الزوجة الجريمة بعد أن حاول التواصل معها مراراً دون جدوى، مما دفعه للذهاب إلى منزلها ليجدها هي ورضيعها وقد فارقا الحياة نتيجة لطعنات قاتلة، وعلى الفور قام بإبلاغ السلطات الأمنية.
تحريات الشرطة والقبض على الجاني
فور تلقي البلاغ، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مسرح الجريمة، وتم تشكيل فريق بحث على مستوى عالٍ من قطاع الأمن العام ومديرية أمن المنوفية لكشف ملابسات الحادث. في البداية، تم فحص كافة الاحتمالات، بما في ذلك دافع السرقة، ولكن سلامة منافذ المنزل ومحتوياته استبعدت هذا الاحتمال. وبجمع المعلومات وإجراء التحريات، تركزت الشكوك حول زوج الضحية البالغ من العمر 28 عاماً، خاصة بعد تضارب أقواله ومحاولته تضليل فريق البحث. وفي غضون أقل من 48 ساعة، تمكنت القوات من إلقاء القبض عليه بعد أن أثبتت الأدلة تورطه.
دوافع الجريمة واعترافات المتهم
أمام جهات التحقيق، انهار المتهم واعترف تفصيلياً بارتكاب الجريمة. وأوضح أن خلافات زوجية ومالية كانت السبب الرئيسي وراء فعلته، حيث نشب بينه وبين زوجته شجار حاد في يوم الواقعة. وأضاف أنه خلال الشجار، فقد السيطرة على أعصابه واستخدم سلاحاً أبيض (سكين) لإنهاء حياتها. وبعد ارتكاب جريمته الأولى، بدأ طفلهما الرضيع في الصراخ والبكاء، فقام بقتله هو الآخر للتخلص من أي دليل أو شاهد على فعلته. كما أرشد المتهم السلطات إلى مكان إخفائه لأداة الجريمة والملابس التي كان يرتديها وقت الحادث، والتي كانت ملطخة بالدماء. وقد باشرت النيابة العامة التحقيقات في القضية بعد اعترافات الزوج، تمهيداً لإحالته إلى المحاكمة الجنائية.





