كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان تفوز بجائزة "Going Global Partnerships Awards 2025" لشراكتها الدولية
في إنجاز أكاديمي بارز يعزز مكانة التعليم العالي المصري على الساحة العالمية، أعلن الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، مؤخرًا عن فوز كلية التكنولوجيا والتعليم بالجامعة بجائزة "Going Global Partnerships Awards 2025". جاء هذا الفوز تقديرًا لمشروع الكلية المشترك المتميز مع جامعة أكسفورد بروكس الإنجليزية، والذي عكس التزامًا عميقًا ببناء شراكات دولية فعالة في مجال التعليم العالي.

تُعد هذه الجائزة، التي يمنحها المجلس الثقافي البريطاني، إشادة بالجهود التعاونية التي تهدف إلى تطوير المشهد الأكاديمي والبحثي عبر الحدود. ويأتي تكريم كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان ليبرهن على جودة برامجها ورؤيتها الاستراتيجية في تعزيز التبادل المعرفي والخبرات مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة عالميًا.
خلفية وأهمية الشراكات الدولية في التعليم العالي
يشهد قطاع التعليم العالي عالميًا تزايدًا ملحوظًا في أهمية الشراكات الدولية كركيزة أساسية للتطوير والابتكار. هذه الشراكات لا تقتصر على تبادل الطلاب والأساتذة فحسب، بل تمتد لتشمل تطوير المناهج الدراسية المشتركة، وإجراء البحوث التعاونية متعددة التخصصات، وبناء القدرات المؤسسية. وتُسهم هذه التفاعلات في إثراء البيئة الأكاديمية، وتقديم منظور عالمي للطلاب، وتعزيز قدرة المؤسسات التعليمية على مواجهة التحديات العالمية.
يلعب المجلس الثقافي البريطاني دورًا حيويًا في تسهيل ودعم هذه الشراكات من خلال مبادرات مثل "Going Global Partnerships"، والتي تهدف إلى بناء علاقات طويلة الأمد ومتبادلة المنفعة بين مؤسسات التعليم العالي في المملكة المتحدة ومختلف دول العالم. وتُعد هذه المبادرات جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الدبلوماسية الثقافية والعلمية.
تفاصيل المشروع الفائز وجائزة "Going Global Partnerships Awards 2025"
المشروع الفائز لكلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان هو ثمرة تعاون مثمر مع جامعة أكسفورد بروكس الإنجليزية، وهي مؤسسة عريقة معروفة بتميزها في مجالات البحث والتدريس. على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة للمشروع لم تُفصح عنها بشكل كامل، إلا أن طبيعة الجائزة تشير إلى أن المشروع قد ركز على جوانب رئيسية في بناء القدرات، وتطوير الابتكار التعليمي، أو إيجاد حلول للتحديات المشتركة في مجالات التكنولوجيا والتعليم.
- التعاون البحثي: من المرجح أن يكون المشروع قد تضمن أبحاثًا مشتركة تستفيد من الخبرات المتنوعة للجامعتين، بهدف نشر المعرفة وتطوير حلول مبتكرة.
 - تطوير المناهج: قد يكون أحد أهداف المشروع هو تحديث أو تطوير مناهج دراسية تتوافق مع المعايير الدولية، مع التركيز على المهارات المطلوبة في سوق العمل الحديث.
 - تبادل الخبرات: يمكن أن يكون المشروع قد أتاح فرصًا لتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، مما يُسهم في إثراء التجربة التعليمية والثقافية للطرفين.
 
تُمنح جائزة "Going Global Partnerships Awards 2025" تقديرًا للتميز في إنشاء وإدارة الشراكات الدولية التي تُحدث تأثيرًا إيجابيًا ومستدامًا في التعليم العالي. ويُعكس اختيار مشروع جامعة حلوان وأكسفورد بروكس الفائز، جودة التصميم والتنفيذ، وقدرته على تحقيق الأهداف المرجوة من الشراكة.
رؤية جامعة حلوان وكلية التكنولوجيا والتعليم
لطالما سعت جامعة حلوان لتعزيز مكانتها كواحدة من الجامعات الرائدة في مصر والمنطقة، من خلال التركيز على التميز الأكاديمي والبحث العلمي والتواصل المجتمعي. وتُعد الشراكات الدولية حجر الزاوية في هذه الاستراتيجية، حيث تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتطوير.
تُشكل كلية التكنولوجيا والتعليم، بتركيزها على دمج التكنولوجيا في العمليات التعليمية وتأهيل الكوادر الفنية والتربوية، عنصرًا حيويًا في تحقيق رؤية الجامعة. يعكس فوزها بهذه الجائزة التزامها بتطبيق أفضل الممارسات الدولية في مجالاتها التخصصية، وسعيها الدؤوب لتخريج طلاب مجهزين بالمعارف والمهارات اللازمة للمنافسة في سوق العمل العالمي.
الأثر والآفاق المستقبلية
يمثل هذا الفوز خطوة مهمة لجامعة حلوان وللتعليم العالي المصري ككل. على المدى القصير، سيعزز هذا الإنجاز من سمعة الكلية والجامعة، ويُلهم المزيد من المؤسسات لتبني نماذج شراكة دولية مماثلة. كما أنه يبعث برسالة واضحة حول قدرة المؤسسات التعليمية المصرية على تحقيق التميز والابتكار على المستوى الدولي.
على المدى الطويل، يُتوقع أن يُسهم هذا النجاح في فتح المزيد من أبواب التعاون مع جامعات ومؤسسات عالمية أخرى، مما يُعزز التبادل الأكاديمي والبحثي، ويُسهم في تطوير بيئة تعليمية أكثر ديناميكية وحداثة. كما أنه سيُفيد الطلاب بشكل مباشر من خلال توفير فرص تعليمية وبحثية دولية، ومنحهم مهارات وخبرات ذات قيمة في عالم متغير. إن تعميق هذه الروابط الأكاديمية مع المملكة المتحدة يعزز أيضًا العلاقات الثقافية والعلمية بين البلدين.




