لوكا زيدان يؤكد فخره بتمثيل الجزائر
أفادت تقارير إعلامية حديثة بأن لوكا زيدان، حارس المرمى الفرنسي نجل أسطورة كرة القدم زين الدين زيدان، قد أعرب عن فخره الكبير وإرادته لتمثيل المنتخب الجزائري لكرة القدم على الساحة الدولية. أثارت هذه التصريحات اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية الجزائرية، خاصة مع استمرار النقاش حول انضمام اللاعبين مزدوجي الجنسية إلى صفوف "الخضر".

الخلفية الكروية والعائلية
لوكا زيدان (مواليد 1998 بمارسيليا، فرنسا) هو الابن الثاني لـ زين الدين زيدان، أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، الذي تعود أصول عائلته إلى منطقة القبائل بالجزائر. بدأ لوكا مسيرته الكروية كحارس مرمى في أكاديمية ريال مدريد، حيث تدرج عبر فئاته السنية وصولاً إلى فريق ريال مدريد كاستيا. بعد ذلك، خاض تجارب احترافية مع عدة أندية إسبانية أبرزها راسينغ سانتاندير ورايو فايكانو، ويلعب حالياً لصالح نادي إيبار في دوري الدرجة الثانية الإسباني.
على الصعيد الدولي، مثل لوكا زيدان المنتخب الفرنسي في مختلف الفئات السنية من تحت 16 عامًا حتى تحت 20 عامًا، وكان جزءًا من الفريق الذي توج ببطولة أوروبا تحت 17 عامًا في عام 2015. ومع ذلك، لم يشارك في أي مباراة رسمية مع المنتخب الفرنسي الأول، وهو ما يجعله مؤهلاً، بموجب لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لتغيير جنسيته الرياضية وتمثيل منتخب آخر.
التصريحات الأخيرة ودلالاتها
جاءت تصريحات لوكا زيدان الأخيرة، التي نُقلت عن مصادر مقربة وبعض وسائل الإعلام الرياضية، لتؤكد على ارتباطه العاطفي العميق بوطن أجداده. فقد أعرب عن شعوره بالشرف والفخر البالغين إزاء إمكانية ارتداء قميص المنتخب الجزائري. هذه التصريحات تتزامن مع سعي الاتحاد الجزائري لكرة القدم الدائم لجذب المواهب الجزائرية المنتشرة في البطولات الأوروبية لتدعيم صفوف المنتخب الوطني، الذي يُعد من القوى الكروية البارزة في القارة الأفريقية.
الدوافع المحتملة والتأثير المترقب
النظر في تمثيل الجزائر قد يكون مدفوعًا بعدة عوامل لـ لوكا زيدان. أولاً، قد يوفر له هذا الخيار فرصة أكبر للمشاركة في كرة القدم الدولية على مستوى الكبار، وهو أمر صعب المنال في ظل المنافسة الشرسة داخل المنتخب الفرنسي. ثانيًا، يشكل الانتماء العائلي والتراث الثقافي دافعًا عاطفيًا قويًا للاعبين مزدوجي الجنسية. بالنسبة للمنتخب الجزائري، فإن ضم حارس مرمى بخبرة لوكا في الملاعب الإسبانية، وخصوصًا مع اسم عائلة زيدان المرموق، يمكن أن يعزز من قوة الفريق ويضيف إليه قيمة فنية وإعلامية كبيرة، وقد يسهم في جلب مزيد من الاهتمام الجماهيري والإعلامي.
الإجراءات التنظيمية والآفاق المستقبلية
بموجب لوائح الفيفا، يمكن للاعب تغيير جنسيته الرياضية بشرط ألا يكون قد لعب أكثر من ثلاث مباريات رسمية مع المنتخب الأول لبلده الأصلي قبل بلوغه 21 عامًا، وأن يكون قد مر ثلاث سنوات على الأقل منذ آخر مشاركة له مع ذلك المنتخب، وألا يكون قد شارك في بطولة كبرى مثل كأس العالم أو البطولات القارية. وحيث أن لوكا زيدان لم يلعب مع المنتخب الفرنسي الأول، فإنه يستوفي الشروط الأساسية المؤهلة لهذا التغيير. ومع ذلك، تبقى الخطوات الإدارية والقانونية معقدة وتتطلب موافقة اللاعب نفسه ثم الاتحاد الجزائري لكرة القدم وأخيرًا الاتحاد الدولي (فيفا).
ردود الفعل والتوقعات
قوبلت الأخبار بحماس كبير من قبل الجماهير الجزائرية ووسائل الإعلام الرياضية المحلية، الذين يرون في انضمامه المحتمل إضافة قيمة للمنتخب. وبينما يبقى القرار النهائي في يد اللاعب والاتحادات المعنية، فإن هذه التطورات تسلط الضوء مرة أخرى على أهمية الروابط العائلية والجذور الثقافية في عالم كرة القدم الحديث، وتبرز الدور الذي يلعبه اللاعبون مزدوجو الجنسية في تشكيل هوية المنتخبات الوطنية عبر القارات.





