مؤشر السوق السعودية يغلق على ارتفاع في نهاية الأسبوع مدعوماً بسهم «شمس»
أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي (تاسي) تداولات يوم الخميس، آخر جلسات الأسبوع، على مكاسب طفيفة، ليواصل مساره الإيجابي للجلسة الثانية على التوالي. وأغلق المؤشر عند مستوى 11,611 نقطة، محققاً ارتفاعاً بنسبة 0.20%، وهو ما يعادل كسب نحو 23 نقطة. جاء هذا الأداء مدفوعاً بشكل رئيسي بالأداء القوي لعدد من الأسهم، وفي مقدمتها سهم شركة «شمس»، وسط سيولة متداولة بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 4.9 مليار ريال سعودي.

أداء المؤشر العام وتفاصيل الجلسة
شهدت جلسة الخميس أداءً متذبذباً للمؤشر العام، حيث بدأ التداولات في المنطقة الخضراء قبل أن يقلص بعض مكاسبه في منتصف الجلسة، ليعود ويرسخ أقدامه في منطقة الارتفاع قبيل الإغلاق. ويأتي هذا الإغلاق الإيجابي ليختتم أسبوعاً من التداولات المتباينة التي تأثرت بعوامل محلية وعالمية، مما يعكس حالة من الترقب الحذر بين المستثمرين. وقد تم تداول أسهم 229 شركة، حيث سجلت 115 شركة ارتفاعاً في قيمة أسهمها، بينما تراجعت أسهم 98 شركة، وبقيت 16 شركة دون تغيير.
تحليل القطاعات والأسهم القيادية
على صعيد أداء القطاعات، كان التباين هو السمة الأبرز. فقد قادت قطاعات مثل الإعلام والترفيه، والتطبيقات وخدمات التقنية، والسلع الرأسمالية قائمة القطاعات المرتفعة. في المقابل، شهدت قطاعات أخرى ضغوطاً بيعية، أبرزها قطاع المواد الأساسية والبنوك، مما حد من مكاسب المؤشر العام بشكل عام.
وكان الأداء الأبرز خلال الجلسة لسهم شركة «شمس»، الذي قاد قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً بنسبة قاربت الحد الأقصى، وسط تدفقات نقدية عالية عليه. هذا الارتفاع اللافت يأتي غالباً في سياق المضاربات النشطة على الأسهم التي تتمتع بقاعدة رأسمالية صغيرة نسبياً. وإلى جانب «شمس»، برزت أسهم أخرى في قائمة الأكثر ارتفاعاً، منها:
- سهم شركة «الشرقية للتنمية»
- سهم شركة «صدر» للخدمات اللوجستية
- سهم شركة «تهامة» للإعلان
في المقابل، لم يكن أداء الأسهم القيادية إيجابياً بالكامل، حيث سجل سهم «أرامكو السعودية» استقراراً، بينما تراجع سهم «مصرف الراجحي» بشكل طفيف، وهو ما أثر على وتيرة صعود المؤشر. وأسهمت هذه التحركات المتباينة للأسهم الكبرى في إبقاء المكاسب ضمن نطاق محدود.
سيولة السوق وأداء المؤشرات الأخرى
بلغت قيمة التداولات الإجمالية في السوق الرئيسية حوالي 4.9 مليار ريال، وهي تعتبر ضمن النطاقات المتوسطة للسيولة اليومية في الفترة الأخيرة. وتم تداول ما يقارب 180 مليون سهم من خلال أكثر من 400 ألف صفقة. وعلى صعيد السوق الموازية (نمو)، فقد أغلق مؤشرها على انخفاض طفيف، مواصلاً مساره المتذبذب الذي يعكس طبيعة الشركات المدرجة فيه والتي تتسم بالنمو السريع وتقلبات الأسعار الحادة.
السياق العام للسوق
يأتي هذا الإغلاق الأسبوعي الإيجابي الطفيف للسوق السعودية في ظل استقرار نسبي في أسعار النفط العالمية، التي تعد محركاً رئيسياً للاقتصاد السعودي ومعنويات المستثمرين. كما يترقب المتعاملون في السوق إعلانات النتائج المالية للشركات عن الفترة القادمة، والتي من شأنها أن تحدد مسار السوق على المدى القصير والمتوسط. ويشير الأداء الحذر للمؤشر إلى أن المستثمرين يوازنون بين الفرص المتاحة في السوق والمخاطر المحتملة الناتجة عن الأوضاع الاقتصادية العالمية، مثل سياسات أسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى.





