متابعة مستمرة لتسليم وحدات "سكن لكل المصريين" في حدائق العاصمة
في إطار المتابعة الدورية للمشروعات القومية الكبرى، يواصل الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الإشراف على سير العمل ومعدلات الإنجاز في مشروع تسليم الوحدات السكنية ضمن المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين". وتركز المتابعات الأخيرة على محور الإسكان المتوسط بمدينة حدائق العاصمة، والذي يُعد جزءاً رئيسياً من خطة الدولة لتوفير سكن ملائم لمختلف شرائح المجتمع، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

تفاصيل المشروع ومعدلات الإنجاز
تجري عمليات التسليم للمرحلة الأولى من وحدات الإسكان المتوسط في المنطقة التي تبلغ مساحتها ٢٣٥٠ فداناً بمدينة حدائق العاصمة. وقد أكد مسؤولو جهاز المدينة أن العمل يسير وفقاً للجداول الزمنية المحددة مع الالتزام بأعلى معايير الجودة في التشطيبات والمرافق. تتكون العمارات السكنية من دور أرضي و٥ أدوار متكررة، وتضم نماذج وحدات بمساحات متنوعة تتراوح بين ١٠٠ و ١٢٠ متراً مربعاً، مصممة لتلبية احتياجات الأسر المتوسطة الدخل.
وشدد الوزير على أهمية تسليم الوحدات للمستحقين كاملة المرافق والخدمات، حيث تم الانتهاء من تنفيذ شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والغاز الطبيعي والاتصالات. كما تم الاهتمام بتنسيق الموقع العام والمساحات الخضراء، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الطرق والإنارة لضمان توفير بيئة سكنية متكاملة ومريحة للمواطنين المنتقلين إلى المدينة الجديدة.
خلفية عن مبادرة "سكن لكل المصريين"
أُطلقت مبادرة "سكن لكل المصريين" بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي كأضخم مشروع للإسكان الاجتماعي في تاريخ مصر، بهدف بناء مليون وحدة سكنية لمحدودي ومتوسطي الدخل في مختلف أنحاء الجمهورية. تهدف المبادرة إلى معالجة الفجوة السكنية وتوفير مسكن لائق بأسعار مدعومة وشروط تمويل ميسرة عبر صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري وبالتعاون مع البنوك المصرية.
تنقسم المبادرة إلى عدة محاور لتناسب مختلف مستويات الدخل، ويُعد "محور الإسكان المتوسط" الشريحة المستهدفة في مشروع حدائق العاصمة، حيث يوفر وحدات ذات جودة تشطيب متميزة ومساحات أكبر مقارنة بمحور الإسكان الاجتماعي، مما يجعله خياراً جاذباً لشريحة واسعة من الموظفين والشباب.
أهمية مدينة حدائق العاصمة كمجتمع عمراني جديد
تُعتبر مدينة حدائق العاصمة إحدى مدن الجيل الرابع التي تمثل امتداداً شرقياً للقاهرة، وتقع بالقرب من مدينة بدر والعاصمة الإدارية الجديدة، مما يمنحها أهمية استراتيجية. لم يتم تصميم المدينة لتكون مجرد تجمع سكني، بل مجتمع عمراني متكامل ومستدام يضم كافة الخدمات التي يحتاجها السكان، وتشمل:
- مؤسسات تعليمية متنوعة من مدارس وحضانات.
- مرافق صحية تشمل وحدات طب أسرة ومراكز طبية.
- مناطق تجارية وإدارية لتوفير احتياجات السكان اليومية وفرص العمل.
- مساحات خضراء مفتوحة وملاعب ومراكز شباب لتعزيز جودة الحياة.
- شبكة مواصلات حديثة تربط المدينة بالمناطق المحيطة بها.
يساهم تطوير هذه المدينة في تخفيف الضغط السكاني عن القاهرة الكبرى وخلق مناطق جذب جديدة للسكان والاستثمارات، بما يتماشى مع رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠.
الأثر المجتمعي والاقتصادي للمشروع
يمثل تسليم وحدات "سكن لكل المصريين" في حدائق العاصمة وغيرها من المدن الجديدة خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار الاجتماعي للأسر المصرية من خلال توفير الأمان السكني. على الصعيد الاقتصادي، تساهم هذه المشروعات الضخمة في تحفيز قطاع التشييد والبناء والصناعات المرتبطة به، مما يوفر ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة ويدعم النمو الاقتصادي في البلاد. وتؤكد المتابعة المستمرة من قبل القيادة السياسية ووزارة الإسكان على جدية الدولة في إنجاز هذه المشروعات القومية التي تلامس حياة المواطن بشكل مباشر.





