شهدت محافظة الإسماعيلية مؤخرًا، وتحديدًا يوم الأحد الماضي، حدثًا تعليميًا بارزًا تمثل في افتتاح اللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، لمدرسة بنك مصر للتكنولوجيا التطبيقية والصناعات الدوائية. يقع هذا الصرح التعليمي الجديد في الحي الثالث بالمحافظة، ويأتي تدشينه كخطوة محورية ضمن استراتيجية أوسع لتطوير التعليم الفني والتكنولوجي في مصر، كما يتزامن مع احتفالات المحافظة بعيدها القومي، مما يضفي بعدًا إضافيًا من الأهمية الوطنية والمحلية على المشروع.

محافظ الإسماعيلية يفتتح مدرسة بنك مصر للتكنولوجيا التطبيقية والدوائية
يهدف هذا الافتتاح إلى تعزيز مساعي الدولة نحو بناء كوادر فنية مدربة ومؤهلة تلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة، خاصة في القطاعات الصناعية الحيوية مثل صناعة الدواء. تأتي مدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومن بينها هذه المدرسة الجديدة، في صميم رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة والتحول نحو اقتصاد المعرفة.
سياق الافتتاح وأهميته
تُعد مدارس التكنولوجيا التطبيقية نموذجًا تعليميًا رائدًا يعتمد على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والقطاع الخاص، والشركاء الصناعيين. وتهدف هذه الشراكات إلى تقديم تعليم فني يجمع بين الجانب النظري والتطبيق العملي، مع التركيز على المهارات التي تتطلبها الصناعة بشكل مباشر.
- التزام المحافظة: يؤكد افتتاح هذه المدرسة التزام محافظة الإسماعيلية بدعم التعليم الفني والتكنولوجي، والذي يُنظر إليه كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
 - دور بنك مصر: يمثل بنك مصر شريكًا استراتيجيًا في هذا المشروع، مما يعكس دور القطاع الخاص في المسؤولية المجتمعية والاستثمار في رأس المال البشري. هذا التعاون يضمن توفير أحدث التقنيات والموارد التعليمية بما يتماشى مع المعايير الصناعية.
 - العيد القومي: تزامن الافتتاح مع احتفالات الإسماعيلية بعيدها القومي يبرز المشروع كإنجاز يعكس التقدم والتطور في المحافظة، ويؤكد على أن بناء الإنسان وتأهيله هو جزء لا يتجزأ من مسيرة التنمية الشاملة.
 
أهداف المدرسة ومناهجها
تتخصص مدرسة بنك مصر للتكنولوجيا التطبيقية في صناعة الدواء، وهو قطاع حيوي واستراتيجي لمصر. تهدف المدرسة إلى إعداد فنيين متخصصين ومؤهلين للعمل في مصانع الأدوية، وتزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للإنتاج والتطوير في هذا المجال.
- المنهج الدراسي: يجمع المنهج بين الدراسات الأكاديمية المتخصصة والتدريب العملي المكثف داخل المعامل وورش العمل المجهزة بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى فترات تدريب ميداني في شركات ومصانع الأدوية.
 - التخصص الدقيق: التركيز على صناعة الدواء يُعد استجابة مباشرة للحاجة المتزايدة لكوادر فنية مدربة في هذا القطاع، مما يعزز قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأدوية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
 - مخرجات التعلم: تُخرّج المدرسة طلابًا مستعدين للانخراط الفوري في سوق العمل، قادرين على التعامل مع التحديات التكنولوجية والصناعية بفعالية.
 
التأثير المتوقع والرؤية المستقبلية
من المتوقع أن يكون لمدرسة بنك مصر للتكنولوجيا التطبيقية والصناعات الدوائية تأثير إيجابي كبير على المستويات المحلية والوطنية:
- دعم سوق العمل: سيوفر خريجو المدرسة عمالة فنية مدربة ومؤهلة لسد الفجوة في سوق العمل بقطاع صناعة الدواء، مما يدعم المصانع القائمة ويشجع على استثمارات جديدة في المحافظة.
 - تنمية الإسماعيلية: تعزز المدرسة مكانة الإسماعيلية كمركز للتعليم الفني والصناعي، وتساهم في التنمية الاقتصادية للمحافظة من خلال توفير فرص عمل للشباب ورفع مستوى المعيشة.
 - الارتقاء بالتعليم الفني: يمثل هذا النموذج إضافة نوعية للتعليم الفني في مصر، ويشجع على تكرار هذه الشراكات الناجحة بين الدولة والقطاع الخاص في تخصصات أخرى حيوية.
 
تُعد هذه المدرسة ركيزة أساسية في بناء جيل جديد من الفنيين المتخصصين، يسهمون بفعالية في النهوض بالصناعة الدوائية في مصر، وتحقيق رؤية الدولة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واعتمادًا على الذات في المجالات الحيوية.