مدرب الأهلي يتحمل مسؤولية التعادل مع المصري في أول تصريح له
أعلن السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، تحمله المسؤولية الكاملة عن نتيجة التعادل السلبي التي حققها فريقه أمام النادي المصري البورسعيدي. جاء ذلك في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة التي أقيمت ضمن منافسات الدوري المصري الممتاز في أغسطس 2023، حيث أكد أن اللوم لا يقع على اللاعبين رغم الفرص العديدة المهدرة التي لم تُستغل لتحقيق الفوز.

تصريحات كولر وتحليله للمباراة
في أعقاب انتهاء اللقاء بنتيجة 0-0، حرص كولر على توجيه رسالة واضحة، مؤكداً أنه المسؤول الأول عن الأداء والنتيجة. وأوضح أن الفريق صنع عدداً كبيراً من الفرص السانحة للتسجيل، خاصة خلال الشوط الأول، لكن اللاعبين افتقدوا الدقة واللمسة الأخيرة أمام المرمى. ورأى أن خلق هذا الكم من الفرص يعد أمراً إيجابياً في حد ذاته، إلا أن عدم ترجمتها إلى أهداف كان السبب الرئيسي في فقدان نقطتين ثمينتين في مشوار الفريق بالدوري.
دافع المدرب السويسري عن لاعبيه، مشيراً إلى أنهم نفذوا المطلوب منهم تكتيكياً وقدموا مجهوداً كبيراً، لكن غياب التوفيق حال دون تحقيق الفوز. كما ألمح إلى أن ضغط المباريات والإرهاق ربما كانا من العوامل المؤثرة على تركيز اللاعبين في إنهاء الهجمات بشكل سليم. ورفض كولر توجيه اللوم لأي لاعب بعينه، مشدداً على أن كرة القدم لعبة جماعية وأن المسؤولية تقع على عاتق الجهاز الفني بالكامل، وهي استراتيجية يتبعها دائماً لحماية فريقه من الضغوط الإعلامية والجماهيرية.
سياق المباراة وأثرها
جاءت هذه المباراة في وقت كان يسعى فيه الأهلي لمواصلة سلسلة انتصاراته وتأمين وضعه في صدارة جدول ترتيب الدوري. إلا أن التعادل مع المصري، الذي قدم أداءً دفاعياً منظماً بقيادة مدربه، كان بمثابة نتيجة محبطة لجماهير القلعة الحمراء. وقد سلطت هذه النتيجة الضوء مجدداً على التحدي الذي يواجهه الأهلي في اختراق التكتلات الدفاعية للفرق المنظمة، وهو نمط تكرر في عدة مباريات خلال الموسم وأفقد الفريق نقاطاً مهمة.
يُعرف عن مارسيل كولر اعتماده استراتيجية تحمل المسؤولية إعلامياً، والتي يرى محللون أنها تساهم في الحفاظ على استقرار غرفة الملابس وتمنح اللاعبين الثقة، بينما يضع المدرب نفسه في واجهة النقد لتحليل الأخطاء التكتيكية والبحث عن حلول للمستقبل. وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها في تجاوز الكبوات السابقة، حيث يسعى الجهاز الفني دائماً لطي صفحة أي نتيجة سلبية والتركيز على الاستحقاقات القادمة.





