مدير رياضة القليوبية يشارك في دورة تدريبية لتعلم لغة الإشارة
مؤخرًا، شهدت محافظة القليوبية مبادرة هامة لتعزيز الشمولية في القطاع الرياضي، حيث شارك مدير رياضة القليوبية، الأستاذ الدكتور إيهاب صلاح، في دورة تدريبية مكثفة لتعلم أساسيات لغة الإشارة. تأتي هذه الدورة، التي عُقدت في مقر مديرية الشباب والرياضة بالقليوبية يوم الأربعاء الموافق 15 مايو 2024، في إطار الجهود الرامية لتوفير بيئة رياضية دامجة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، مؤكدة على التزام المديرية بتلبية احتياجات كافة شرائح المجتمع.

أهمية المبادرة وأهدافها
تكتسب هذه المبادرة أهمية قصوى في ظل التوجهات العالمية والمحلية نحو تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في كافة مناحي الحياة، وخاصة المجال الرياضي. يهدف الحضور النشط لمدير المديرية إلى تسليط الضوء على الالتزام بتوفير فرص متكافئة للجميع، وضمان قدرة الكوادر الرياضية على التواصل الفعال مع الرياضيين الصم وضعاف السمع، مما يضمن استفادتهم الكاملة من البرامج والأنشطة الرياضية. وتضمنت الأهداف الرئيسية للدورة ما يلي:
- تزويد المشاركين بالمهارات الأساسية للتواصل بلغة الإشارة المصرية.
 - كسر حواجز الاتصال بين المدربين والإداريين والرياضيين من ذوي الإعاقة السمعية.
 - تعزيز الوعي بأهمية الشمولية والدمج في الأنشطة الرياضية.
 - المساهمة في خلق بيئة رياضية أكثر تفهمًا ودعمًا للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
 
تفاصيل الدورة التدريبية
ركزت الدورة التدريبية، التي استمرت لعدة أيام، على تقديم مجموعة شاملة من المفاهيم والمفردات الخاصة بلغة الإشارة المصرية. شملت الموضوعات التي تم تناولها التعريف بالأبجدية الإشارية، والكلمات والجمل الشائعة في الحياة اليومية، بالإضافة إلى المصطلحات الرياضية الأساسية التي يحتاجها المدربون والإداريون أثناء تعاملهم مع الرياضيين. وقد قام بتيسير الدورة نخبة من الخبراء المتخصصين في لغة الإشارة، مما أثرى المحتوى التدريبي وقدم للمشاركين تجربة عملية قيمة. وقد شهدت الدورة مشاركة فعالة من قبل عدد من قيادات المديرية والموظفين العاملين في المراكز الشبابية والأندية الرياضية التابعة للمحافظة، بجانب حضور المدير، مما يعكس اهتمام القيادة بهذه القضية.
السياق الأوسع ودور المديرية
تأتي هذه الخطوة في سياق أوسع لدعم توجيهات الدولة المصرية نحو تحقيق أقصى درجات الدمج للأشخاص ذوي الإعاقة، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في خدمة هذه الفئة الهامة من المجتمع. فمديريات الشباب والرياضة في جميع أنحاء البلاد مكلفة ليس فقط بتطوير الأداء الرياضي والمواهب، بل أيضًا بكونها مراكز مجتمعية شاملة تقدم خدماتها لكافة شرائح المجتمع دون استثناء. ويُعد هذا التوجه جزءًا لا يتجزأ من رؤية مصر 2030 التي تضع الشمولية والعدالة الاجتماعية في صميم أولوياتها التنموية، وتؤكد على ضرورة بناء مجتمع متكامل يستوعب الجميع.
التأثير المتوقع والمستقبل
من المتوقع أن يكون لهذه الدورة التدريبية آثار إيجابية واسعة النطاق على المشهد الرياضي في القليوبية. فعلى المدى القصير، ستمكن المشاركين من التواصل بفعالية أكبر مع الرياضيين الصم وضعاف السمع، مما يحسن من جودة التدريب والإشراف، ويزيد من رضا الرياضيين. وعلى المدى الطويل، فإنها ستساهم في تشجيع المزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية على الانخراط في الأنشطة الرياضية المتنوعة، وشعورهم بالانتماء الكامل للمجتمع الرياضي. كما أنها تبعث برسالة واضحة حول التزام المديرية ببناء مجتمع رياضي أكثر شمولاً ووعيًا، وقد تكون نموذجاً يحتذى به للمديريات الأخرى في مختلف المحافظات لتعزيز برامج الدمج والشمولية.





