مدير مديرية الشباب والرياضة بدمياط يوجه بتطوير مركز شباب السنانية
في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بتنمية الشباب وتوفير بيئة جاذبة لهم، وجه الدكتور محمد فوزي، مدير مديرية الشباب والرياضة بمحافظة دمياط، مؤخراً، بضرورة وضع خطة عمل شاملة لتطوير وتحديث مركز شباب السنانية. جاء هذا التوجيه عقب زيارة تفقدية مكثفة قام بها الدكتور فوزي للمركز، استهدفت الوقوف على احتياجاته وتحديد أولويات التطوير لضمان تقديم أفضل الخدمات والأنشطة لشباب المنطقة. تهدف هذه المبادرة إلى تحويل المركز إلى منارة للإبداع والنشاط البدني والثقافي، بما يتماشى مع رؤية الدولة لتمكين الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع.

خلفية وأهمية مراكز الشباب
تعد مراكز الشباب في مصر بمثابة الركيزة الأساسية لاحتضان طاقات الشباب وتوجيهها نحو مسارات بناءة ومثمرة. فهي لا تقتصر على كونها أماكن لممارسة الرياضة فحسب، بل تمثل أيضاً حاضنات للمواهب الثقافية والفنية والعلمية، ومساحات آمنة للتفاعل الاجتماعي وتنمية المهارات القيادية. في محافظة دمياط، تولي مديرية الشباب والرياضة اهتماماً خاصاً بهذه المراكز، إيماناً منها بدورها المحوري في صقل شخصية الشباب وحمايتهم من التحديات المجتمعية المختلفة. مركز شباب السنانية، على وجه الخصوص، يخدم شريحة واسعة من الشباب في منطقة ذات كثافة سكانية عالية، مما يجعل تطويره أمراً بالغ الأهمية لخدمة المجتمع المحلي بفعالية. تعكس هذه الزيارات التفقدية الدورية التزام المديرية بضمان جودة الخدمات المقدمة وفعالية الأنشطة المنظمة.
تفاصيل الزيارة والتوصيات المبدئية
خلال زيارته لمركز شباب السنانية، والتي رافقه فيها كلاً من سارة نوارة، مدير إدارة فرع دمياط، والمهندس سامي الجحر، رئيس مجلس إدارة المركز، قام الدكتور محمد فوزي بجولة شاملة داخل مختلف مرافق المركز. شملت الجولة الملاعب الرياضية، وصالات الأنشطة المتنوعة، والمكتبة، وقاعات الحاسب الآلي، بالإضافة إلى المنشآت الإدارية والخدمية. استمع الدكتور فوزي خلال الجولة إلى شرح مفصل من القائمين على المركز حول التحديات التي تواجههم والإمكانيات المتاحة. وقد تم رصد بعض الاحتياجات الملحة المتعلقة بصيانة بعض المنشآت، وتحديث الأجهزة والمعدات الرياضية، وتطوير البرامج المقدمة لتكون أكثر جاذبية وتنوعاً.
تضمنت الملاحظات الأولية للدكتور فوزي أهمية استغلال المساحات المتاحة بالمركز بشكل أمثل، وتوفير بيئة تكنولوجية متطورة تتناسب مع اهتمامات الشباب المعاصر، بالإضافة إلى تفعيل دور الأنشطة الثقافية والفنية لتعزيز الوعي والانتماء. أكد على ضرورة مراجعة خطط الصيانة الدورية وتوفير الإمكانيات اللازمة لضمان استدامة المرافق. كما وجه بضرورة الاستفادة من الكفاءات المحلية وتدريب العاملين بالمركز لتقديم خدمات ذات جودة عالية.
خطة التطوير المقترحة والتوجهات المستقبلية
بناءً على نتائج الزيارة التفقدية، وجه الدكتور محمد فوزي بضرورة وضع خطة تنفيذية مفصلة للتطوير، ترتكز على عدة محاور رئيسية:
- تحديث البنية التحتية: يشمل ذلك صيانة وتجديد الملاعب الرياضية (كرة القدم، السلة، الطائرة)، وتحديث الأرضيات، وصيانة المباني الإدارية وقاعات الأنشطة لضمان بيئة آمنة وجذابة.
- تزويد المركز بأحدث التجهيزات: توفير معدات رياضية حديثة ومتنوعة، وتجهيز قاعات الحرف اليدوية والفنون بأدوات متطورة، وتحديث أجهزة الحاسب الآلي وتوفير اتصال إنترنت عالي السرعة لدعم برامج التعليم الرقمي.
- تطوير برامج وأنشطة الشباب: إطلاق برامج جديدة تتناسب مع اهتمامات الشباب مثل ورش عمل في البرمجة والتصميم الجرافيكي، دورات في ريادة الأعمال، أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، ومسابقات رياضية جاذبة. التأكيد على أهمية الأنشطة التوعوية في مجالات الصحة والبيئة والمواطنة.
- تفعيل الشراكات المجتمعية: دعوة مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص للمساهمة في دعم المركز وتمويل بعض الأنشطة والبرامج، مما يعزز الاستدامة ويوسع نطاق الخدمات المقدمة.
- تدريب وتأهيل الكوادر: توفير برامج تدريب مستمرة للعاملين بالمركز لرفع كفاءتهم في الإدارة والتدريب وتقديم الأنشطة.
شدد الدكتور فوزي على أهمية التنسيق المستمر بين إدارة المركز ومديرية الشباب والرياضة لضمان سير عملية التطوير بسلاسة ووفقاً للجداول الزمنية المحددة. وأكد أن الهدف الأسمى هو بناء جيل جديد من الشباب الواعي والمسؤول والمبدع، القادر على المساهمة بفاعلية في بناء مستقبل الوطن.
الأثر المتوقع على المجتمع والشباب
من المتوقع أن يكون لهذا التطوير الشامل لمركز شباب السنانية أثر إيجابي كبير على شباب المنطقة والمجتمع المحلي ككل. سيسهم المركز المطور في:
- زيادة مشاركة الشباب: من خلال توفير مرافق حديثة وبرامج متنوعة، من المرجح أن يجذب المركز أعداداً أكبر من الشباب من مختلف الفئات العمرية والخلفيات، مما يقلل من أوقات الفراغ السلبية.
- تنمية المهارات والقدرات: ستساعد الورش والدورات التدريبية على اكتساب مهارات جديدة في مجالات متعددة، سواء كانت رياضية، ثقافية، فنية، أو تكنولوجية، مما يعزز فرصهم في سوق العمل.
- تعزيز الصحة واللياقة البدنية: ستوفر الملاعب والمعدات الرياضية الحديثة فرصاً أفضل لممارسة الرياضة بانتظام، مما ينعكس إيجاباً على الصحة العامة واللياقة البدنية للشباب.
- خلق بيئة اجتماعية إيجابية: سيعزز المركز بيئة للتفاعل الاجتماعي الإيجابي، وبناء الصداقات، وتنمية روح الفريق والتعاون بين الشباب.
- اكتشاف ورعاية المواهب: سيكون المركز منصة لاكتشاف المواهب الشابة في مختلف المجالات ورعايتها، وتقديم الدعم اللازم لهم لتطوير قدراتهم.
تؤكد هذه الجهود على التزام مديرية الشباب والرياضة بدمياط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالشباب والرياضة، وتوفير بيئة داعمة للابتكار والتميز في جميع أنحاء المحافظة.





