مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية تنظم معارض لدعم منتجات أندية الفتاة والمرأة بمراكز الشباب
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز دور المرأة والفتاة في المجتمع ودعم استقلاليتهن الاقتصادية، نظمت مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية، ضمن جهودها المستمرة، سلسلة من المعارض المخصصة لعرض منتجات أندية الفتاة والمرأة. تُقام هذه الفعاليات في مراكز الشباب المختلفة بمحافظة الإسكندرية، وتأتي تحت رعاية الدكتورة صفاء الشريف، وكيل وزارة الشباب والرياضة، لتؤكد على التزام الدولة بدعم المواهب المحلية وتحويلها إلى فرص حقيقية للتنمية.

الخلفية والأهداف الرئيسية
تُعد هذه المبادرة جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية أوسع تتبناها وزارة الشباب والرياضة لتفعيل دور مراكز الشباب كمحاضن أساسية للتنمية المجتمعية والتمكين. لطالما اضطلعت مراكز الشباب بدور حيوي كمنصات لتوفير الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى صقل مهارات الشباب وتزويدهم بالأدوات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة. وفي هذا الإطار، تُقدم أندية الفتاة والمرأة داخل هذه المراكز مجموعة متنوعة من ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة التي تركز على تطوير المهارات الحرفية واليدوية والإبداعية.
تتمحور الأهداف الرئيسية لتنظيم هذه المعارض حول عدة محاور استراتيجية تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة للمشاركات والمجتمع ككل:
- توفير منصة تسويقية فعالة: تتيح المعارض مساحة مخصصة لعرض وبيع المنتجات اليدوية والإبداعية التي تُنتجها عضوات أندية الفتاة والمرأة، مما يساعدهن على الوصول إلى جمهور أوسع.
- تشجيع ريادة الأعمال: تُعزز هذه المبادرات روح المبادرة وريادة الأعمال بين الفتيات والسيدات، وتشجعهن على تحويل مهاراتهن وشغفهن إلى مشاريع مدرة للدخل.
- تعزيز الاستقلال الاقتصادي: تُساهم المعارض في دعم الاستقلال المادي للمشاركات، مما يؤثر إيجابًا على مستوى معيشتهن وأسرهن ويُمكنهن من تحقيق الاكتفاء الذاتي.
- تنمية القدرات الإبداعية: تُشجع هذه الفعاليات على تنمية القدرات الإبداعية والفنية، وتوفر بيئة لتبادل الخبرات والمعارف بين المشاركات، مما يُساهم في تطوير منتجاتهن.
- بناء مجتمع داعم: تُسهم في بناء مجتمع محلي متكامل وداعم داخل مراكز الشباب، يُعزز من مكانة ودور المرأة والفتاة كشريك فاعل في مسيرة التنمية الشاملة.
آليات التنفيذ ونطاق المشاركة
تتولى الإدارة العامة للشباب بمديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية مسؤولية الإشراف والتنسيق لتنظيم هذه المعارض، لضمان مشاركة واسعة وفعالة من مختلف مراكز الشباب. وقد شهدت المعارض تنوعًا لافتًا في المنتجات المعروضة، والتي شملت مجموعة غنية من الحرف اليدوية التقليدية والمعاصرة، مثل التطريز، والحياكة، وصناعة الإكسسوارات، والرسم، بالإضافة إلى المنتجات الغذائية المنزلية عالية الجودة، والأزياء التي تُصمم بلمسة فنية فريدة.
لقد استقطبت هذه الفعاليات عددًا كبيرًا من الزوار من أهالي الإسكندرية والمجتمعات المحلية المحيطة بمراكز الشباب، الأمر الذي أتاح فرصة ذهبية للمشاركات للتفاعل المباشر مع المستهلكين، وعرض قصص نجاحهن، وتلقي ردود الفعل التي تُساهم في تطوير منتجاتهن. تُعد هذه المعارض أكثر من مجرد أسواق لبيع المنتجات؛ فهي ملتقيات ثقافية واجتماعية حيوية تعكس مدى الإبداع والقدرة الإنتاجية للمرأة المصرية، وتُلهم المشاركات نحو التطوير المستمر لمهاراتهن.
الأثر المحقق والرؤية المستقبلية
تُعتبر هذه المعارض ذات أهمية قصوى في تحقيق التنمية المستدامة على الصعيد المحلي، حيث تُقدم دعمًا مباشرًا للاقتصاد المنزلي وتُسهم في تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا. وقد أعربت العديد من المشاركات عن بالغ سعادتهن بالفرص التي تُوفرها لهن هذه المعارض، مؤكدات أنها فتحت أمامهن آفاقًا جديدة للعمل الحر وزيادة الدخل، فضلاً عن تعزيز ثقتهن بأنفسهن وقدراتهن الإنتاجية والإبداعية.
من جانبها، أكدت الدكتورة صفاء الشريف على التزام المديرية بمواصلة دعم وتوسيع نطاق هذه المبادرات لتشمل عددًا أكبر من مراكز الشباب وتستفيد منها شريحة أوسع من الفتيات والسيدات. وشددت على أن الاستثمار في قدرات المرأة والفتاة هو استثمار في مستقبل المجتمع بأسره، وأن هذه المعارض تُمثل نموذجًا يُحتذى به في تفعيل دور المؤسسات الشبابية في خدمة قضايا التنمية المجتمعية الشاملة.
تُجسد هذه الجهود التزام مديرية الشباب والرياضة بالإسكندرية الراسخ بتحقيق رؤية الدولة في دعم المرأة والشباب، وتوفير بيئة محفزة لازدهار الإبداع والابتكار، مما يعود بالنفع على الأفراد والمجتمع على حد سواء، ويُساهم في بناء مجتمع أكثر قوة وتماسكًا.





