مستقبل أشرف داري مع الأهلي: قرار حاسم قبل الميركاتو الشتوي
في الساعات الأخيرة، كشفت مصادر مقربة من النادي الأهلي المصري عن تطورات مهمة تخص مستقبل المدافع المغربي أشرف داري مع الفريق، وذلك مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية المرتقبة. تشير الأنباء إلى أن إدارة النادي قد أبلغت اللاعب بإمكانية رحيله عن صفوف القلعة الحمراء خلال شهر يناير المقبل، وذلك في خطوة تهدف إلى إعادة تقييم التشكيلة وتعزيزها استعداداً للمرحلة الحاسمة من الموسم.

الخلفية: انضمام داري والتحديات المتتالية
انضم أشرف داري إلى النادي الأهلي قادماً من نادي بريست الفرنسي في صيف عام 2022، قاطعاً مشوار احترافي قصير في أوروبا بعد تألقه اللافت مع نادي الوداد الرياضي المغربي، حيث كان ركيزة أساسية في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال إفريقيا. تعاقد الأهلي مع داري جاء بآمال كبيرة لسد الثغرات الدفاعية، خاصة بعد المستويات القوية التي قدمها اللاعب مع ناديه السابق ومنتخب المغرب في مناسبات عدة.
توقع الجميع أن يكون داري إضافة قوية للدفاع الأهلاوي بفضل قدراته البدنية، مهاراته في التغطية، ورؤيته الجيدة للملعب. ومع ذلك، لم يتمكن اللاعب من إظهار كامل إمكانياته بشكل مستمر بسبب سلسلة من الإصابات المتكررة التي لازمته منذ قدومه. هذه الإصابات، التي تراوحت بين إصابات عضلية وإصابات أخرى، أثرت بشكل مباشر على مشاركاته ومنعت الجهاز الفني من الاعتماد عليه بثبات في التشكيلة الأساسية.
آخر التطورات: تقارير طبية وقرارات إدارية
تعتبر الإصابات المتتالية التي تعرض لها أشرف داري السبب الرئيسي وراء التفكير في إنهاء تعاقده أو إعارته. وفقاً للتقارير الطبية التي قدمها الجهاز الطبي بالنادي، فإن اللاعب يحتاج إلى فترات تعافٍ طويلة ومتقطعة، مما يجعله غير جاهز للمشاركة بانتظام في المباريات الحاسمة التي يخوضها الأهلي على المستويين المحلي والقاري. وقد أثر هذا الغياب المتكرر بشكل ملحوظ على استقرار الخط الخلفي للفريق، وأجبر الجهاز الفني بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر على إجراء تغييرات مستمرة في قلب الدفاع.
أكدت المصادر أن المسؤولين في النادي الأهلي عقدوا جلسات مكثفة لتقييم الوضع الفني والبدني لجميع اللاعبين، وأن ملف داري كان على رأس الأولويات. جاء القرار الأولي بإبلاغ اللاعب بالتوجه نحو إنهاء التعاقد بالتراضي أو البحث عن عرض إعارة، وذلك لضمان استفادة النادي من مكانه في قائمة الفريق، سواء بتسجيل لاعب أجنبي جديد أو بتخفيف العبء المالي لراتب اللاعب غير المشارك بفاعلية.
الأهمية والسياق: تحديات الأهلي وأهداف الميركاتو الشتوي
يعد الميركاتو الشتوي فرصة حاسمة للأندية لتصحيح المسار وتدعيم الصفوف قبل النصف الثاني من الموسم، الذي يشهد عادةً ذروة المنافسات. بالنسبة للنادي الأهلي، الذي يطمح للمنافسة بقوة على جميع الألقاب المتاحة، وخاصة دوري أبطال إفريقيا والدوري المصري الممتاز، فإن وجود قائمة مكتملة وعناصر جاهزة أمر لا غنى عنه.
إن قرار التخلي عن لاعب بحجم أشرف داري، حتى لو كان بسبب الإصابات، لا يتم اتخاذه بسهولة. يعكس هذا القرار سعي الإدارة والجهاز الفني لضمان أقصى درجات الفعالية والاستفادة من كل مركز في القائمة. الهدف هو توفير مدافع جديد يمكنه تقديم الإضافة الفورية والتعامل مع ضغط المباريات المستمر، وبالتالي الحفاظ على أهداف النادي في تحقيق البطولات.
السيناريوهات المحتملة لمستقبل داري واستراتيجية الأهلي
- الإعارة: قد يفضل الأهلي إعارة اللاعب إلى نادٍ آخر، ربما في الدوري المصري أو في الدوريات العربية، ليتمكن من استعادة لياقته البدنية والمشاركة بانتظام دون ضغوط، مع احتفاظ الأهلي بحقوقه.
- البيع النهائي: في حال تلقي عرض مناسب، قد يتجه النادي لبيع اللاعب بشكل نهائي، مما سيوفر له سيولة مالية يمكن استغلالها في تدعيم مراكز أخرى.
- فسخ التعاقد بالتراضي: وهو خيار قد يتم اللجوء إليه إذا لم تتوفر عروض مناسبة للاعب، مع دفع جزء من مستحقاته لإنهاء الارتباط بشكل ودي.
من جانب النادي الأهلي، بدأت بالفعل عملية البحث عن بدائل محتملة في مركز قلب الدفاع. تشير التقارير إلى أن الجهاز الفني يركز على لاعبين يتمتعون بلياقة بدنية عالية وسجل خالٍ من الإصابات المتكررة، لضمان استقرار الدفاع خلال الفترة القادمة. كما أن هناك اهتماماً بضم مدافع يمتلك القدرة على بناء اللعب من الخلف ويتمتع بمهارات قيادية داخل الملعب.
يبقى ملف أشرف داري أحد الملفات الساخنة في النادي الأهلي مع اقتراب الميركاتو الشتوي، وسيتضح القرار النهائي خلال الأسابيع القليلة القادمة، ليحدد بذلك مصير اللاعب ومستقبل الخط الخلفي للقلعة الحمراء في تحديات الموسم الكروي الحالي.





