مصر تكرم ذكرى مدير التصوير تيمور تيمور لدوره في موكب المومياوات الملكية
في لفتة إنسانية تخللت الحدث التاريخي المهيب، حرصت الجهات المنظمة لفعالية "موكب المومياوات الملكية" في أبريل 2021 على تكريم اسم مدير التصوير الراحل تيمور تيمور، الذي كان أحد الجنود المجهولين وصاحب الرؤية الفنية خلف الصورة السينمائية للحدث. جاء التكريم بمثابة تقدير لمساهمته الكبيرة بعد وفاته متأثراً بإصابته بفيروس كورونا قبل أسابيع قليلة من انطلاق الموكب الذي عمل على تصويره.
خلفية الحدث العالمي
يُعد موكب المومياوات الملكية حدثاً ثقافياً فريداً نظمته الحكومة المصرية، حيث تم نقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر القديمة في مسيرة احتفالية ضخمة. انطلق الموكب من المتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم في المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. حظي الحدث بمتابعة عالمية واسعة ونال إشادات دولية بسبب تنظيمه الدقيق وطابعه البصري المذهل، الذي نجح في إبراز عظمة التاريخ المصري وساهم في الترويج للسياحة الثقافية في البلاد.
دور تيمور تيمور ومساهمته المحورية
كان تيمور تيمور، وهو أحد أبرز مديري التصوير في مصر، المسؤول عن تصوير الفيلم الترويجي الرئيسي للحدث بالإضافة إلى العديد من المشاهد التي عُرضت خلال البث المباشر. كانت رؤيته الإبداعية أساسية في صياغة الهوية البصرية المهيبة للموكب، حيث عمل على تقديم صورة سينمائية تليق بعظمة الملوك والملكات وتاريخهم. لكن القدر لم يمهله لرؤية ثمرة جهوده، إذ وافته المنية قبل إقامة الحدث، مما ترك أثراً كبيراً في قلوب زملائه وفريق العمل.
لفتة التكريم والتقدير
تقديراً لجهوده وإخلاصه، قامت وزارة السياحة والآثار المصرية، بتوجيه من الوزير آنذاك الدكتور خالد العناني، بإهداء نجاح الاحتفالية إلى روحه. وخلال البث المباشر للفعالية الذي شاهده الملايين حول العالم، عُرضت على الشاشة رسالة مؤثرة نصها: "إهداء إلى روح من بدأ معنا الرحلة ولم يكملها... المخرج تيمور تيمور". شكلت هذه المبادرة اعترافاً رسمياً وعلنياً بدوره المحوري، وضمنت أن اسمه سيظل مرتبطاً بهذا الإنجاز الوطني الكبير.
الأصداء وأهمية المبادرة
لاقت لفتة التكريم صدى واسعاً وإيجابياً في الأوساط الفنية والثقافية والشعبية في مصر. اعتبرها الكثيرون لمسة وفاء مستحقة لفنان تفانى في عمله حتى اللحظات الأخيرة، كما سلطت الضوء على أهمية تقدير الكوادر الفنية التي تعمل خلف الكواليس لإنجاح الفعاليات الكبرى. عززت هذه المبادرة من البعد الإنساني للحدث، وأضافت طبقة من المشاعر العميقة إلى الاحتفالية التاريخية، لتؤكد أن ذكرى تيمور تيمور ستبقى جزءاً لا يتجزأ من رحلة المومياوات الملكية الخالدة.





