«معي في كل لحظة».. بن يوسف يهدي والده الراحل لقب السوبر الأفريقي التاريخي لبيراميدز
في ليلة تاريخية لكرة القدم المصرية والأفريقية، حقق نادي بيراميدز إنجازاً غير مسبوق بتتويجه بلقب كأس السوبر الأفريقي للمرة الأولى في تاريخه، عقب فوزه المثير على غريمه التقليدي النادي الأهلي. لكن بعيداً عن نتيجة المباراة، كانت الأضواء مسلطة على لفتة إنسانية مؤثرة من النجم التونسي فخر الدين بن يوسف، الذي أهدى هذا الانتصار الغالي لروح والده الراحل، في مشهد خطف قلوب المتابعين.

إنجاز تاريخي لبيراميدز
شهدت المباراة، التي أقيمت مساء الجمعة، ندية كبيرة بين الفريقين، حيث سعى بيراميدز لتأكيد مكانته كقوة كروية صاعدة، بينما كان الأهلي يطمح لإضافة لقب قاري جديد إلى خزائنه الزاخرة. انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي، مما دفع الفريقين للاحتكام إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت في النهاية لصالح نادي بيراميدز. يمثل هذا اللقب أول بطولة قارية في تاريخ النادي، وهو تتويج لمشروع طموح بدأ قبل سنوات ويهدف إلى منافسة الكبار على الساحتين المحلية والقارية. ويعد الفوز على الأهلي، بطل دوري أبطال أفريقيا، في مباراة نهائية بمثابة علامة فارقة في مسيرة النادي الشاب.
احتفال مؤثر يخطف الأنظار
فور إطلاق صافرة النهاية وإعلان فوز بيراميدز، تحولت الأنظار نحو المهاجم التونسي فخر الدين بن يوسف، المعروف بلقب "زلاكة". في خضم فرحة زملائه العارمة، اتجه اللاعب نحو مقاعد البدلاء ليحضر صورة مؤطرة لوالده المتوفى، ورفعها عالياً أمام الكاميرات والجمهور بدموع تأثر واضحة. لم تفارق الصورة يديه طوال مراسم التتويج، حيث حرص على أن تكون معه في كل لحظة، في رسالة وفاء وتقدير لمن كان الداعم الأول له في مسيرته. تجسدت في هذه اللفتة معاني عميقة للعلاقة بين الابن وأبيه، حيث حوّل اللاعب لحظة انتصار رياضي كبرى إلى مناسبة لتخليد ذكرى والده، مؤكداً أن دعمه ومساندته لا تزال ترافقه حتى بعد رحيله.
خلفية وأبعاد اللفتة الإنسانية
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يكرم فيها بن يوسف ذكرى والده، إذ اعتاد اللاعب على الإشارة إلى السماء أو الكشف عن قميص يحمل رسالة له بعد تسجيل الأهداف الهامة. إلا أن احتفاله بلقب السوبر الأفريقي كان له وقع خاص، نظراً لأهمية البطولة وقيمتها المعنوية الكبيرة. وقد لاقت هذه اللفتة الإنسانية تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد بها النقاد والمشجعون من مختلف الانتماءات، معتبرين أنها تعكس الجانب الإنساني المشرق في عالم كرة القدم التنافسي. بالنسبة لبن يوسف، لم يكن الفوز مجرد لقب يُضاف إلى مسيرته، بل كان فرصة لرد الجميل وتقديم عربون محبة وامتنان أبدي لروح والده، وهو ما لخصه المشهد الذي حمل عنوان "معي في كل لحظة".





