مفاجأة تاريخية: بافوس القبرصي يطيح بفياريال ويتأهل في دوري أبطال أوروبا
في نتيجة وصفت بأنها واحدة من أكبر المفاجآت في الأدوار التمهيدية لدوري أبطال أوروبا، حقق نادي بافوس القبرصي إنجازًا تاريخيًا بإقصائه لنادي فياريال الإسباني من الدور التمهيدي الثالث للبطولة. تمكن الفريق القبرصي من قلب تأخره في مباراة الذهاب ليحقق فوزًا ثمينًا في إسبانيا، ويحجز مقعده في الدور الفاصل المؤهل لمرحلة المجموعات.

خلفية المواجهة والفوارق بين الفريقين
دخل فياريال، المعروف بـ"الغواصات الصفراء" وصاحب الخبرة الأوروبية الكبيرة والفائز بلقب الدوري الأوروبي عام 2021، المواجهة كمرشح فوق العادة لتجاوز هذا الدور بسهولة. في المقابل، يُعتبر نادي بافوس فريقًا حديث العهد نسبيًا على الساحة الأوروبية، ويمثل إنجازه هذا قفزة نوعية لكرة القدم القبرصية. انتهت مباراة الذهاب التي أقيمت في قبرص بفوز صعب لفياريال بنتيجة 1-0، مما جعل مهمة بافوس في مباراة العودة على ملعب "لا سيراميكا" تبدو شبه مستحيلة.
أحداث مباراة الإياب الحاسمة
جرت أحداث مباراة الإياب في منتصف شهر أغسطس 2024، حيث خالف بافوس كل التوقعات وقدم أداءً تكتيكيًا مميزًا. على عكس المتوقع، لم يكتفِ الفريق القبرصي بالدفاع، بل بادر بالهجوم وتمكن من تسجيل هدفين نظيفين في شباك الفريق الإسباني. استطاع اللاعب جاييرو أن يكون نجم اللقاء بتسجيله أحد هدفي الفوز، ليقود فريقه لتحقيق انتصار تاريخي بنتيجة 2-0 في معقل فياريال.
بهذه النتيجة، تفوق بافوس في مجموع المباراتين بنتيجة 2-1، ليضمن تأهله إلى الدور الفاصل، وهو آخر مراحل التصفيات قبل الدخول إلى مرحلة المجموعات المرموقة في دوري أبطال أوروبا.
تداعيات النتيجة وأهميتها
يُعد هذا الفوز إنجازًا استثنائيًا لنادي بافوس، ليس فقط على المستوى الرياضي بل وأيضًا على الصعيد المالي. يضمن التأهل للفريق الحصول على مكافآت مالية كبيرة، كما يضمن له على الأقل المشاركة في مرحلة مجموعات الدوري الأوروبي في حال خسارته في الدور الفاصل. بالنسبة لكرة القدم القبرصية، يمثل هذا الانتصار مصدر فخر كبير ويعزز من سمعتها على الساحة القارية.
على الجانب الآخر، يمثل هذا الإقصاء المبكر صدمة كبيرة لنادي فياريال وجماهيره. فالخروج من التصفيات أمام فريق أقل خبرة وتاريخًا يُعتبر نكسة رياضية ومالية، حيث يفقد النادي فرصة الحصول على العائدات الضخمة للمشاركة في دوري الأبطال. أثارت الهزيمة انتقادات واسعة لإدارة الفريق وأداء اللاعبين، ووضعت ضغوطًا كبيرة على الجهاز الفني في بداية الموسم.





