ملعب محمد بن زايد: تاريخ حافل بمواجهات الأهلي والزمالك في كأس السوبر
أصبح استاد محمد بن زايد في العاصمة الإماراتية أبوظبي وجهة رئيسية ومسرحاً لأهم الأحداث في كرة القدم المصرية خلال السنوات الأخيرة، خاصةً بطولة كأس السوبر المصري. وقد شهد هذا الملعب فصولاً مثيرة من التنافس التاريخي بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، وتحول إلى ساحة محايدة تحتضن مواجهات حاسمة يتوج فيها الأبطال وسط حضور جماهيري كبير من الجالية المصرية والعربية.

تاريخ المواجهات المباشرة بين القطبين
على الرغم من تعدد المباريات التي خاضها كل فريق على هذا الملعب، إلا أن المواجهات المباشرة بين الأهلي والزمالك في كأس السوبر كانت قليلة ولكنها حاسمة ومثيرة. تميزت هذه اللقاءات بالندية الشديدة والتكافؤ، حيث حسمت ركلات الترجيح نتيجتها في كلتا المرتين لصالح الزمالك.
- في بطولة السوبر التي أقيمت في 10 فبراير 2017، التقى الفريقان في مباراة قوية انتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي، لتبتسم ركلات الترجيح للزمالك الذي فاز بنتيجة 3-1 وتوج باللقب.
- تكرر المشهد في 20 فبراير 2020، حيث انتهت المواجهة مرة أخرى بالتعادل السلبي، وتمكن الزمالك من حسم اللقب لصالحه مجدداً عبر ركلات الترجيح التي فاز بها بنتيجة 4-3.
سجل الأهلي وإنجازاته على الملعب
في المقابل، يمتلك النادي الأهلي تاريخًا ناجحًا على أرض ملعب محمد بن زايد، حيث تمكن من حصد عدة ألقاب لكأس السوبر على الرغم من خسارته في المواجهات المباشرة أمام غريمه التقليدي. خاض الأهلي سلسلة من المباريات الحاسمة التي أظهر فيها قوته وقدرته على تحقيق الانتصارات.
- في 12 يناير 2018، توج الأهلي بلقب السوبر المصري بعد فوزه على فريق المصري البورسعيدي بهدف دون رد.
- في 5 مايو 2023، عاد الأهلي ليعتلي منصة التتويج على الملعب ذاته بعد فوزه على فريق بيراميدز بهدف نظيف في مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية.
- شهد الملعب أيضًا تتويج الأهلي بلقب النسخة المستحدثة من كأس السوبر المصري (كأس النخبة) في ديسمبر 2023، حيث تغلب في نصف النهائي على سيراميكا كليوباترا بهدف نظيف، قبل أن يحقق فوزاً كبيراً في المباراة النهائية على فريق مودرن فيوتشر بنتيجة 4-2.
أهمية الملعب كوجهة للسوبر المصري
يأتي اختيار استاد محمد بن زايد لاستضافة مباريات السوبر المصري كجزء من استراتيجية تهدف إلى الترويج للكرة المصرية في الخارج والاستفادة من البنية التحتية الرياضية المتميزة في دولة الإمارات. ويساهم التنظيم عالي المستوى والحضور الجماهيري الكبير في إضفاء طابع خاص على البطولة، كما يعزز العلاقات الرياضية بين مصر والإمارات. لقد أصبح الملعب رمزاً للحظات الفارقة في تاريخ السوبر، حيث شهد دموع الفرح وخيبات الأمل لكلا الفريقين وجماهيرهما.





