منة شلبي تكشف عن دعائها الخاص قبل أداء كل دور تمثيلي
خلال ندوة تكريمها في الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، التي أقيمت في أكتوبر 2021، كشفت الفنانة المصرية البارزة منة شلبي عن طقس شخصي تلتزم به قبل كل تجربة تمثيلية جديدة. فقد أوضحت شلبي أنها تلجأ إلى الدعاء وطلب العون من الله في كل مرة تستعد فيها لأداء دور جديد، مؤكدة على إحساسها العميق بالمسؤولية تجاه فنها وجمهورها.

التكريم وتقدير المسيرة الفنية
جاء هذا التصريح في سياق ندوة أقيمت على هامش المهرجان احتفالًا بمسيرتها الفنية الحافلة بالإنجازات، حيث تسلمت جائزة الإنجاز الإبداعي. ويعكس هذا التكريم مكانة شلبي المرموقة كواحدة من أبرز الممثلات في جيلها، والتي قدمت على مدار سنوات طويلة أدوارًا متنوعة ومؤثرة تركت بصمة واضحة في السينما والتلفزيون المصري.
- تعتبر منة شلبي رمزًا للموهبة والتفاني في عالم التمثيل، حيث نالت تقدير النقاد والجمهور على حد سواء.
- شملت مسيرتها الفنية أعمالًا درامية وسينمائية حصدت جوائز محلية ودولية، مما يؤكد قدرتها على تجسيد شخصيات معقدة بعمق ومصداقية.
الدعاء كمرتكز للإخلاص الفني
أكدت منة شلبي خلال حديثها أن كلماتها «يا رب ساعدني أعمل الدور كويس، وأكون عند حسن ظن الناس» ليست مجرد ترديد عابر، بل هي تعبير صادق عن مدى إدراكها لثقل المسؤولية التي يحملها الممثل. فهي تعتبر كل عمل فني "امتحانًا جديدًا" يتطلب منها أقصى درجات الإخلاص والتفاني لإنجاحه وتقديمه بأفضل صورة ممكنة للجمهور.
هذا النهج يكشف عن جانب إنساني ومهني عميق في شخصية شلبي، حيث يمزج بين الإيمان الروحي والاحترافية الفنية. فبالنسبة لها، لا يقتصر الأداء الجيد على الموهبة والتدريب فحسب، بل يمتد ليشمل الاستمداد من قوة عليا تمنحها التركيز والقدرة على الغوص في أعماق الشخصيات التي تجسدها.
أهمية التصريح وتأثيره
تكمن أهمية تصريحات منة شلبي في أنها تقدم نظرة فريدة ومباشرة على العالم الداخلي للفنان قبل وأثناء عملية الخلق الفني. ففي عالم مليء بالتوقعات والضغط، يجد الجمهور والنقاد تقديرًا أكبر عندما يرى الفنان يشاركهم جزءًا من رحلته الشخصية في التحضير للأدوار. هذا يضيف بُعدًا جديدًا لتفسير أعمالها ويبرز الإخلاص الشديد الذي تضعه في كل مشروع.
يعزز هذا الكشف صورتها كفنانة ملتزمة لا تبحث عن الشهرة السطحية بقدر ما تسعى لتقديم فن راقٍ ومؤثر. كما يمكن أن يكون مصدر إلهام للعديد من الفنانين الشباب، الذين قد يجدون في تجربتها مثالًا يحتذى به في كيفية التعامل مع ضغوط المهنة بوعي روحي ومهني.
مسيرة حافلة بالعطاء الفني
لطالما اشتهرت منة شلبي بقدرتها على التجسيد المقنع للشخصيات، سواء كانت أدوارًا كوميدية، درامية، أو نفسية معقدة. فمنذ بداياتها، أظهرت موهبة فذة مكنتها من الوقوف جنبًا إلى جنب مع عمالقة الفن المصري. وتأكيدها على الدعاء قبل كل عمل جديد يوضح أن هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج جهد متواصل وإحساس عميق بالمسؤولية تجاه الدور المنوط بها وتجاه تاريخها الفني الذي تبنيه بحذر وعناية.
يُعد هذا التصريح جزءًا لا يتجزأ من الصورة العامة التي كونتها منة شلبي كفنانة جادة ومحترفة، تستمد قوتها ليس فقط من نص السيناريو أو توجيهات المخرج، بل من عمق إيمانها ورغبتها الصادقة في تقديم فن يلامس القلوب ويترك أثرًا إيجابيًا.





