مهرجان الجونة السينمائي يُدشن مكتبة الفيديو الرقمية لخدمة المهنيين والضيوف المعتمدين
أعلن مهرجان الجونة السينمائي، في إطار سعيه المتواصل لتعزيز مكانته كمنصة رائدة لصناعة السينما في المنطقة، عن إطلاق خدمة مكتبة الفيديو الرقمية المخصصة لضيوف المهرجان المعتمدين والمهنيين. تأتي هذه المبادرة، التي تم تدشينها مؤخرًا ضمن فعاليات الدورة السادسة للمهرجان، لتوفير أداة حيوية تهدف إلى تسهيل الوصول إلى المحتوى السينمائي الغني وتشجيع التفاعل بين صنّاع الأفلام وخبراء الصناعة.

ما هي مكتبة الفيديو الرقمية؟
تُعد مكتبة الفيديو الرقمية منصة إلكترونية متكاملة تتيح للمهنيين وضيوف المهرجان المعتمدين مشاهدة الأعمال السينمائية المشاركة في الدورة الحالية، بالإضافة إلى مجموعة مختارة من الأفلام المعروضة ضمن أقسام السوق المختلفة للمهرجان. صُممت هذه المكتبة لتكون موردًا قيمًا، حيث توفر وصولاً آمنًا وعالي الجودة للأفلام، مما يلغي الحاجة إلى النسخ المادية ويسهل عملية التقييم والتواصل التجاري.
- نطاق الوصول: تتاح المكتبة لجميع الضيوف الذين يحملون بطاقات اعتماد مهنية، بما في ذلك المخرجون، المنتجون، الموزعون، المشترون، والمبرمجون من مختلف أنحاء العالم.
 - المحتوى المتاح: تشمل الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، والأفلام الوثائقية التي تشكل جزءًا من برنامج المهرجان الرسمي ومنصة سينمائية الجونة.
 - المجان: تقدم هذه الخدمة مجانًا للمستخدمين المستحقين، مما يؤكد على التزام المهرجان بدعم المهنيين وتوفير الأدوات اللازمة لنجاحهم دون أعباء إضافية.
 
أهمية المبادرة وسياقها
تكتسب هذه الخطوة أهمية بالغة في المشهد السينمائي الحالي، حيث أصبحت المنصات الرقمية ضرورة لا غنى عنها في تسهيل تبادل الأعمال الفنية وإبرام الصفقات. يعكس افتتاح مكتبة الفيديو التزام مهرجان الجونة بتكييف فعالياته مع المتطلبات الحديثة للصناعة وتوفير بيئة مواتية للنمو والابتكار. من خلال هذه المكتبة، يسعى المهرجان إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية:
- تعزيز فرص التوزيع: توفير نافذة للأفلام المشاركة للوصول إلى موزعين ومشترين محتملين من مختلف الأسواق.
 - تسهيل التواصل المهني: إنشاء مساحة افتراضية يلتقي فيها صنّاع القرار مع المواهب السينمائية، مما يعزز فرص التعاون والشراكات الجديدة.
 - دعم المواهب الجديدة: منح الفرصة للمخرجين والمنتجين الناشئين لعرض أعمالهم أمام جمهور واسع من خبراء الصناعة العالميين.
 - الاستدامة والكفاءة: تقليل البصمة الكربونية للمهرجان من خلال تقليل الاعتماد على النسخ المادية، وتحسين كفاءة عمليات الفرز والمشاهدة.
 
تاريخ مهرجان الجونة ودوره في الصناعة
منذ انطلاقته في عام 2017، رسخ مهرجان الجونة السينمائي مكانته كأحد أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة العربية والعالم. يركز المهرجان على عرض مجموعة متنوعة من الأفلام الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى استضافة برامج وورش عمل تهدف إلى دعم وتطوير المواهب السينمائية العربية. تُعد منصة سينمائية الجونة، الذراع الصناعية للمهرجان، المحرك الرئيسي لهذه الجهود، حيث تقدم الدعم المالي والاستشاري للمشاريع السينمائية في مراحلها المختلفة.
يأتي تدشين مكتبة الفيديو الرقمية ليكمل منظومة الخدمات التي يقدمها المهرجان، مؤكدًا على رؤيته الطموحة في بناء جسور بين الثقافات وتعزيز الحراك السينمائي. هذه الخطوة ليست مجرد إضافة تقنية، بل هي استثمار في مستقبل الصناعة السينمائية الإقليمية والعالمية، وتأكيد على التزام الجونة بتقديم تجربة شاملة وغنية لجميع المشاركين.
التأثير المتوقع
من المتوقع أن يكون لمكتبة الفيديو الرقمية تأثير إيجابي كبير على تجربة المشاركين في المهرجان وعلى فرص الأفلام المعروضة. ستمكن هذه الخدمة المهنيين من مشاهدة الأفلام في الوقت الذي يناسبهم ومن أي مكان، مما يزيد من كفاءة وفعالية مشاركتهم. كما أنها ستسهم في توسيع نطاق وصول الأفلام إلى عدد أكبر من المهتمين المحتملين، وبالتالي زيادة فرص حصولها على صفقات توزيع وعرض في مهرجانات أخرى أو على منصات رقمية عالمية.
بهذه الخطوة، يواصل مهرجان الجونة السينمائي تعزيز دوره كحاضنة للمواهب ومنصة للتبادل الثقافي والتجاري، متبنيًا أحدث التقنيات لخدمة صناعة السينما على أفضل وجه.