ميلان يتخطى روما بثلاثية ويعزز مركزه الثالث في الدوري الإيطالي
في مباراة قوية ومثيرة أقيمت على ملعب سان سيرو، نجح فريق إيه سي ميلان في تحقيق فوز مهم على ضيفه إيه إس روما بنتيجة 3-1، وذلك ضمن منافسات الجولة العشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم لموسم 2023-2024. بهذا الانتصار، الذي تحقق مساء يوم الأحد، 14 يناير 2024، عزز ميلان من قبضته على المركز الثالث في جدول الترتيب، موسعًا الفارق مع أقرب ملاحقيه في سباق التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

تفاصيل المباراة وأبرز أحداثها
بدأت المباراة بحماس كبير من جانب أصحاب الأرض، حيث فرض ميلان سيطرته مبكرًا وتمكن من افتتاح التسجيل في الدقيقة 11 عن طريق لاعبه الفرنسي ياسين عدلي. جاء الهدف بعد تمريرة متقنة، ليسدد عدلي كرة أرضية قوية سكنت شباك حارس روما، مسجلاً بذلك هدفه الأول بقميص الروسونيري في مباراة رسمية، وهو ما منحه دفعة معنوية كبيرة وأعطى الفريق الأفضلية في الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، واصل ميلان ضغطه الهجومي لتعزيز تقدمه، وهو ما تحقق في الدقيقة 56. تمكن المهاجم المخضرم أوليفييه جيرو من تسجيل الهدف الثاني برأسية متقنة بعد ركلة ركنية، مستغلاً تمركزه المميز داخل منطقة الجزاء. بدا أن المباراة تسير في اتجاه واحد، لكن روما لم يستسلم وبدأ في تنظيم صفوفه للعودة في النتيجة.
حصل فريق العاصمة على فرصة لتقليص الفارق في الدقيقة 69 بعد احتساب ركلة جزاء لصالحه، انبرى لها الأرجنتيني لياندرو باريديس ونجح في تنفيذها بثقة، ليجعل النتيجة 2-1 ويعيد بعض الأمل لفريقه. زادت حدة المباراة في الدقائق التالية مع محاولات روما لإدراك التعادل، ولكن دفاع ميلان وحارسه كانوا بالمرصاد.
قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بست دقائق، حسم الظهير الفرنسي ثيو هيرنانديز الأمور تمامًا لصالح ميلان بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 84. جاء الهدف بعد انطلاقة سريعة وتمريرة حاسمة من جيرو، ليطلق هيرنانديز تسديدة صاروخية اصطدمت بالعارضة وسكنت الشباك، مؤكدًا فوز فريقه وحصده للنقاط الثلاث الثمينة.
تأثير النتيجة على ترتيب الدوري
بهذا الفوز، رفع ميلان رصيده إلى 42 نقطة في المركز الثالث، مبتعدًا بفارق مريح عن فيورنتينا صاحب المركز الرابع آنذاك. ورغم أن الفوز لم يقلص الفارق بشكل كبير مع المتصدر إنتر ويوفنتوس الوصيف، إلا أنه منح فريق المدرب ستيفانو بيولي استقرارًا وثقة في سعيه لضمان مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا للموسم المقبل.
على الجانب الآخر، تجمد رصيد روما عند 29 نقطة في المركز التاسع، ليتلقى ضربة جديدة في طموحاته للمنافسة على المراكز الأربعة الأولى. زادت هذه الخسارة من الضغوط على المدرب جوزيه مورينيو في ذلك الوقت، حيث عانى الفريق من تذبذب النتائج والأداء، خاصة في المباريات الكبيرة خارج ملعبه.
خلفية اللقاء وأهميته
دخل ميلان المباراة وهو يسعى لتأكيد صحوته ومواصلة نتائجه الإيجابية في الدوري بعد فترة من التراجع، بينما كان روما يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية تعيده إلى مسار المنافسة على المراكز الأوروبية المتقدمة. كانت المواجهة تحمل أهمية خاصة لكلا الفريقين، ليس فقط من أجل النقاط الثلاث، بل أيضًا كاختبار لقدرتهما على المنافسة مع فرق القمة في الكالتشيو الإيطالي.





