نجم الأهلي أفشة يهدي قميصه لطفل فلسطيني عبر الصحفي أنس النجار
في لفتة إنسانية ورياضية لاقت صدى واسعًا، أهدى نجم النادي الأهلي ومنتخب مصر، محمد مجدي أفشة، قميصه الخاص لطفل فلسطيني من غزة، وذلك في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر من عام 2023. جاءت هذه المبادرة المعبرة عن التضامن المصري مع القضية الفلسطينية، في ظل ظروف إنسانية صعبة كانت تمر بها قطاع غزة.

لم يكن هذا الإهداء مجرد تبادل لقميص رياضي، بل حمل في طياته رسالة عميقة من التعاطف والدعم من الشعب المصري ورياضييه إلى أشقائهم في فلسطين، خاصة الأطفال المتأثرين بالأوضاع. وتم تسليم القميص الذي يحمل توقيع اللاعب إلى الطفل الفلسطيني جهاد الدلو، نجل الصحفي الفلسطيني محمد الدلو، عبر الصحفي الفلسطيني الآخر أنس النجار.
خلفية المبادرة والأطراف المعنية
تكتسب هذه القصة أبعادًا متعددة بفضل الشخصيات الرئيسية المشاركة فيها والظرف الزمني الذي أحاط بها:
- محمد مجدي أفشة: يعتبر أفشة أحد أبرز لاعبي كرة القدم في مصر والقارة الأفريقية، وهو معروف بمهاراته الكبيرة وبصمته المؤثرة مع النادي الأهلي، الذي يحظى بشعبية جارفة في العالم العربي. مبادرته هذه أكدت على دوره كشخصية عامة مؤثرة تتجاوز حدود الملعب.
 - أنس النجار: هو صحفي فلسطيني لعب دور الوسيط الرئيسي في هذه المبادرة. سافر النجار من غزة إلى مصر بهدف مزدوج: حضور إحدى مباريات النادي الأهلي من المدرجات، واستلام قميص أفشة لإيصاله إلى الطفل جهاد الدلو. رحلته نفسها كانت تحمل رمزية كبيرة، حيث جسدت التواصل والترابط بين الشعبين.
 - جهاد الدلو ووالده محمد الدلو: جهاد هو الطفل المستفيد من هذه اللفتة الكريمة. والده، محمد الدلو، هو أيضًا صحفي فلسطيني. اختيار طفل من غزة كمتلقي للقميص زاد من الأثر العاطفي والإنساني للبادرة، خاصة في وقت كانت فيه الأضواء مسلطة على معاناة أطفال القطاع.
 
تفاصيل الرحلة واللقاء
بدأت القصة بإعلان الصحفي أنس النجار عن عزمه زيارة مصر لحضور مباراة للنادي الأهلي. خلال هذه الزيارة، كان من المقرر أن يلتقي باللاعب أفشة لتسلم القميص. وبالفعل، تم اللقاء، حيث أهدى أفشة قميصه الموقع شخصيًا للصحفي النجار، ليوصله بدوره إلى الطفل جهاد في غزة. لم تكن هذه مجرد زيارة لحضور مباراة، بل كانت رحلة محملة برسالة إنسانية وتضامنية.
وقد أعرب النجار عن سعادته وشكره لأفشة على هذه اللفتة الطيبة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تساهم في رفع الروح المعنوية للأطفال الفلسطينيين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها. حضوره لمباراة الأهلي كان أيضًا بمثابة تأكيد على الروابط الثقافية والرياضية التي تجمع الشعوب العربية.
الدلالات والأثر
تجاوزت مبادرة أفشة كونها مجرد خبر رياضي لتصبح حدثًا له دلالات أعمق:
- رسالة تضامن قوية: في فترة تصاعد التوترات والأزمات الإنسانية في فلسطين، جاءت هذه اللفتة لتبعث برسالة واضحة من التضامن والدعم من نجم مصري مرموق إلى الشعب الفلسطيني.
 - الدور الإنساني للرياضة: أبرزت هذه المبادرة كيف يمكن للرياضة والرياضيين أن يكونوا جسرًا للتواصل الإنساني والتعاطف، متجاوزين حدود المنافسة الرياضية ليعبروا عن قيم التراحم والمساندة.
 - التأثير على الروح المعنوية: بالنسبة لطفل مثل جهاد الدلو، تلقي قميص موقع من نجم كرة قدم بحجم أفشة، يمثل دفعة معنوية هائلة ويشعره بأنه ليس وحيدًا وأن هناك من يهتم لأمره.
 - تفاعل واسع: لاقت المبادرة استحسانًا وتفاعلًا كبيرًا عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مما ساهم في تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وزيادة الوعي بالدور الذي يمكن أن يلعبه الأفراد والشخصيات العامة في دعمها.
 
باختصار، كانت لفتة محمد مجدي أفشة بإهداء قميصه لطفل فلسطيني عبر الصحفي أنس النجار حدثًا مؤثرًا يجسد أسمى معاني التضامن والإنسانية. وقد أكدت هذه المبادرة على قوة الروابط الأخوية بين الشعبين، وعلى قدرة الرياضة والرياضيين على أن يكونوا سفراء للخير والسلام في أوقات الأزمات.





