نجم الزمالك السابق يُعلّق على واقعة زيزو وهشام نصر: «لم يأتِ تصرفه من فراغ»
شهدت الأوساط الرياضية المصرية تفاعلاً واسعًا عقب تعليق مفاجئ من بشير التابعي، نجم نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق، حول حادثة رفض اللاعب أحمد سيد «زيزو»، نجم نادي الزمالك الحالي، مصافحة هشام نصر، الشخصية الرياضية المعروفة، وذلك بعد مباراة كأس السوبر المصري التي أقيمت في أكتوبر 2022. أكد التابعي أن تصرف زيزو لم يكن رد فعل عابرًا، بل جاء نتيجة لأسباب وخلفيات لم تُعلن بشكل كامل.

خلفية الواقعة
وقعت الحادثة المشار إليها في أعقاب مباراة كأس السوبر المصري لعام 2022، والتي جمعت بين فريقي الأهلي والزمالك في العاصمة الإماراتية أبوظبي، وانتهت بفوز النادي الأهلي. بعد المباراة، وأثناء مرور اللاعبين والمسؤولين، تداولت الكاميرات لقطات لـأحمد سيد «زيزو» وهو يرفض مصافحة هشام نصر. هشام نصر هو رئيس سابق للاتحاد المصري لكرة اليد، وكان متواجدًا ضمن الوفود الرسمية والشخصيات الاعتبارية الحاضرة للمباراة.
أثارت الواقعة جدلاً واسعًا حول الأسباب الكامنة وراء رفض زيزو للمصافحة. لم يتم الإفصاح عن تفاصيل محددة من قبل أي من الطرفين، لكن التكهنات دارت حول وجود خلافات سابقة أو مواقف تسببت في هذا التوتر بين اللاعب والشخصية الرياضية، مما دفع زيزو إلى اتخاذ هذا الموقف العلني.
تعليق بشير التابعي
في خضم النقاشات الدائرة، أدلى بشير التابعي، مدافع الزمالك والمنتخب الوطني السابق والمعروف بآرائه الصريحة في الإعلام الرياضي، بتعليق أثار الانتباه. قال التابعي إن أحمد سيد «زيزو» «عنده حق» في تصرفه، مؤكدًا أن هذا الموقف «لم يأتِ من فراغ»، مشيرًا إلى أن هناك بلا شك «شيئًا ما حدث بين الطرفين تسبب في هذا التصرف».
اعتُبر تعليق التابعي بمثابة تبرير ضمني لتصرف زيزو، حيث يوحي بوجود أسباب قوية تدعم موقف اللاعب، حتى وإن كانت تلك الأسباب غير معلنة للجمهور. وقد أضاف هذا التصريح بُعدًا جديدًا للجدل، محولًا التركيز من مجرد واقعة رفض مصافحة إلى تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين اللاعبين والمسؤولين داخل الوسط الرياضي.
ردود الأفعال والتأثير
تباينت ردود الأفعال على تصرف زيزو وتعليق التابعي على حد سواء. انقسم الرأي العام الرياضي بين مؤيد ومعارض لموقف اللاعب؛ فبعضهم رأى أنه يحق للاعب التعبير عن استيائه بالطريقة التي يراها مناسبة إذا تعرض لموقف سابق يستدعي ذلك، بينما انتقد آخرون ما اعتبروه خروجًا عن الأعراف الرياضية وروح التنافس الشريف التي تقتضي المصافحة بغض النظر عن الخلافات.
ساهمت هذه الحادثة في تسليط الضوء على عدة قضايا مهمة في المشهد الكروي المصري، منها:
- الضغوط على اللاعبين: مدى تأثر اللاعبين بالضغوط خارج الملعب وعلاقاتهم بالمسؤولين.
- الأخلاقيات الرياضية: حدود التعبير عن المشاعر الشخصية في الأماكن العامة والفعاليات الرياضية الرسمية.
- دور الإعلام: كيفية تناول الإعلام لمثل هذه الحوادث وتأثيره على الرأي العام.
يبقى هذا الحدث مثالاً على التحديات التي تواجه الشخصيات الرياضية في الحفاظ على التوازن بين الأداء الاحترافي والتعبير عن المواقف الشخصية، خاصة في بيئة مليئة بالشغف والتنافس مثل كرة القدم المصرية.





