نهى عبد العزيز عبر 'ست ستات': اللون البرجندي يتربع على عرش موضة شتاء 2026
في وقت سابق من هذا الأسبوع، وتحديداً في 15 أكتوبر 2025، أعلنت الإعلامية اللامعة نهى عبد العزيز، خلال برنامجها الشهير "ست ستات" (Six Ladies)، عن توجه كبير في عالم الموضة، مشيرة إلى أن اللون البرجندي، بجميع تدرجاته الغنية، يستعد ليتوج ملكاً على عرش أزياء شتاء 2026. هذا التنبؤ، الذي جاء ضمن حلقة بعنوان "سحر الألوان"، أثار اهتماماً واسعاً في الأوساط المعنية بالموضة وبين المستهلكين الذين يترقبون بشغف أحدث الصرعات.

الخلفية وتصريح الخبيرة
يُعد برنامج "ست ستات" منصة رائدة في تقديم رؤى قيمة حول أسلوب الحياة والموضة، حيث تتولى نهى عبد العزيز قيادته لتقديم تحليلات الخبراء وتوقعات الاتجاهات. وخلال بث الحلقة، أكدت عبد العزيز على الأناقة العميقة والتنوع الكبير للون البرجندي، واصفة إياه بأنه "لون آسر" مهيأ للهيمنة على الموسم البارد المقبل. وأوضحت أن تدرجات هذا اللون العميقة والفخمة تقدم مزيجاً فريداً من الرقي والدفء، مما يجعله خياراً مثالياً لموسم الشتاء. غالباً ما تحدد مثل هذه الإعلانات من شخصيات مؤثرة مسار المجموعات المستقبلية وقرارات الشراء لدى المستهلكين، مما يؤكد أهمية هذه التصريحات في عالم الموضة المتغير باستمرار.
السياق التاريخي والجمالي للبرجندي
يمتلك اللون البرجندي، الذي سُمي على اسم منطقة النبيذ الفرنسية، تاريخاً عريقاً في عالم الموضة، حيث ارتبط مراراً بالملكية والثراء والذوق الرفيع. تحمل تدرجاته الحمراء-البنفسجية العميقة إحساساً بالفخامة والجاذبية الخالدة. تاريخياً، كان مفضلاً للأردية الاحتفالية والأقمشة الفاخرة، ويرمز إلى المكانة والقوة. جمالياً، يمتلك البرجندي قدرة فريدة على لفت الانتباه دون أن يكون مبهرجاً بشكل مفرط. إنه يوفر بديلاً راقياً للألوان الحمراء والسوداء التقليدية، مضيفاً عمقاً وشخصية لأي زي. نفسياً، يرتبط اللون غالباً بالطموح والقوة والجودة العالية، مما يجعله خياراً مقنعاً للأفراد الذين يسعون لإبراز الثقة والأناقة. كما أن غناه يجعله مناسباً بشكل خاص للشتاء، حيث يضفي شعوراً بالدفء والراحة في درجات الحرارة المنخفضة.
أسباب تصدر اللون البرجندي للمشهد
تسهم عدة عوامل في العودة المتوقعة وهيمنة البرجندي لموسم شتاء 2026. غالباً ما تعود اتجاهات الموضة إلى الأناقة الكلاسيكية، ويجسد البرجندي هذا التحول تماماً. في عصر يبحث فيه المستهلكون بشكل متزايد عن القطع الاستثمارية والأسلوب الخالد بدلاً من الموضات العابرة، يبرز البرجندي بجاذبيته الدائمة. علاوة على ذلك، يتيح تنوعه إمكانية تنسيقه بسهولة مع مجموعة واسعة من الألوان، من الدرجات المحايدة مثل البيج والرمادي والأسود، إلى الألوان الأكثر جرأة مثل الأخضر الزمردي أو الأزرق الكحلي، وحتى اللمسات المعدنية كالذهبي أو الفضي. يضمن هذا التكيف اندماجه عبر مختلف الأنماط الشخصية وعناصر خزانة الملابس الأساسية. كما يتماشى اللون مع الرغبة في الألوان العميقة والمريحة خلال الأشهر الباردة، مقدماً دفئاً بصرياً يكمل مزاج الموسم. ويوفر إحساساً بالرفاهية والغنى الذي يرتقي بالملابس اليومية والملابس الرسمية على حد سواء.
التوقعات وتأثيره على صناعة الموضة
من المتوقع أن يؤثر إعلان نهى عبد العزيز بشكل كبير على المصممين والمصنعين وتجار التجزئة في صناعة الأزياء. من المرجح أن تبدأ بيوت التصميم في دمج اللون البرجندي بكثافة في مجموعات خريف/شتاء 2026، وعرضه في كل شيء من الأزياء الراقية إلى خطوط الملابس الجاهزة. وسيتوقع موردو الأقمشة زيادة الطلب على المنسوجات البرجندية، بما في ذلك الصوف والكشمير والمخمل والحرير. بدوره، سيقوم تجار التجزئة بتخزين مخزوناتهم بشكل استراتيجي بملابس وإكسسوارات ومنتجات تجميل باللون البرجندي، مثل أحمر الشفاه وطلاء الأظافر وظلال العيون، قبل وقت كافٍ من الموسم. يوفر هذا التنبؤ المبكر وقتاً كافياً للصناعة للتكيف والاستفادة من الاتجاه المتوقع، مما يضمن طرحاً منسقاً عبر مختلف قطاعات السوق. وبعيداً عن الملابس، يمكن أن يمتد تأثير البرجندي إلى التصميم الداخلي، مما يعكس جاذبيته الأوسع كرمز للرقي والدفء.
كيفية دمج اللون في خزانة الملابس
يمكن دمج اللون البرجندي في خزانة الملابس لموسم شتاء 2026 بطرق متعددة، لتلبية تفضيلات الأنماط المختلفة. للحصول على إطلالة جريئة، يمكن أن يشكل معطف شتوي برجندي، أو بدلة مصممة، أو فستان سهرة نقطة محورية لافتة. وبشكل أكثر رقة، يمكن للأفراد دمج اللون من خلال الإكسسوارات مثل حقائب اليد، والأوشحة، والقفازات، أو الأحذية الطويلة، مما يضيف لمسة من اللون إلى زي محايد. ستقدم الملابس المحبوكة، بما في ذلك السترات والكارديغان، بتدرجات البرجندي المختلفة دفئاً وأناقة. أما بالنسبة للمترددين في تبني مجموعة كاملة باللون البرجندي، فيمكن دمجها مع الألوان المكملة مثل الكريمي، أو الفحمي، أو الدنيم الداكن لخلق إطلالة متوازنة وأنيقة. وحتى في المكياج، يمكن لشفاه باللون البرجندي أو لمسة من ظلال العيون أن تعكس الاتجاه دون الحاجة إلى تغيير كامل في خزانة الملابس. يكمن المفتاح في مرونته، مما يسمح بتعبيرات واضحة وغير مبالغ فيها لهذا اللون الملكي.
الخلاصة
إن توقعات نهى عبد العزيز في برنامج "ست ستات" تضع البرجندي كأكثر من مجرد اتجاه عابر؛ بل تتوقع تحولاً جوهرياً نحو الأناقة العميقة والراقية لشتاء 2026. هذا التنبؤ، المتجذر في خبرة الموضة والسوابق التاريخية، يسلط الضوء على الجاذبية الخالدة للبرجندي وتنوعه. ومع ترقب عالم الموضة للمستقبل، من المتوقع أن لا يحدد الوجود المهيب للبرجندي جمالية الموسم فحسب، بل يلهم أيضاً تقديراً متجدداً للألوان الكلاسيكية الفاخرة التي تنقل الدفء والقوة على حد سواء. من المقرر أن يغلف الشتاء القادم بالدفء الجذاب والفاخر للبرجندي، مؤكداً مكانته كملك حقيقي للموضة.





